الإمارات تعزز ترسانة إثيوبيا بشحنة ضخمة من المركبات المدرعة

استلمت قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية مؤخراً شحنة ضخمة من المركبات المدرعة المتعددة الأغراض من طراز Calidus MCAV-20 من الإمارات العربية المتحدة، وفق ما نقلت مجلة “جينز” الأمريكية.

تأتي هذه الصفقة في إطار سعي أديس أبابا لتحديث أسطولها العسكري وتعزيز قدراته القتالية في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.

تتميز مركبات MCAV-20 بقدرات قتالية متميزة وقدرة عالية على التحمل، مما يجعلها مثالية للعمليات في مختلف التضاريس. صُممت هذه المركبات بهيكل مدرع متطور يوفر حماية عالية للطاقم من الأخطار المتعددة، بما في ذلك الرصاص والقذائف والانفجارات.

تستوعب MCAV-20 طاقماً قتالياً كاملاً يتكون من 5 أفراد، بالإضافة إلى حمولة متنوعة من الأسلحة والذخيرة، وتصل سرعتها القصوى على الطرق المعبدة إلى 110 كم/ساعة ويصل نطاق التشغيل إلى 800 كم.

يمكن تزويد المركبات بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك مدفع أوتوماتيكي من عيار 30 ملم، ورشاشات متعددة الأعيرة، وقاذفة قنابل آلية، مما يجعلها منصة قتالية متكاملة وقادرة على التعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات.

تأتي هذه الصفقة في سياق التنافس الإقليمي المتزايد في منطقة القرن الأفريقي، حيث تسعى العديد من الدول إلى تعزيز قدراتها العسكرية لحماية مصالحها وتأمين حدودها. وتعتبر إثيوبيا، باعتبارها قوة إقليمية صاعدة، حريصة على بناء جيش قوي قادر على حماية مصالحها الوطنية ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.

من المتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز التعاون العسكري بين الإمارات وإثيوبيا، وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أنها ستعزز من مكانة الإمارات كشريك عسكري رئيسي في المنطقة.

تعد دولة الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا، حيث بلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 1.4 مليار دولار في العام 2022، كما بلغت الواردات الإماراتية من إثيوبيا 628 مليون دولار، فيما بلغت الصادرات الإماراتية 564.5 مليون دولار، في حين بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية إلى إثيوبيا 553.3 مليون دولار.