عرضت الصين على إندونيسيا شراء غواصة حربية من طراز “يوان S26T” نصف مبنية، وكانت قد طلبتها تايلاند في الأصل، وذلك بسعر مُغرٍ يشمل إمكانية تركيب محرك ألماني الصنع.
ويأتي هذا العرض على الرغم من إصرار تايلاند على المضي قدمًا في صفقة الغواصة الصينية التي واجهت بعض التعقيدات.
ووفقًا لموقع “جينز” الامريكي، زار مسؤولون من شركة بناء السفن الصينية الحكومية (CSSC) وزارة الدفاع الإندونيسية في جاكرتا في 28 يونيو/ حزيران الماضي، وقدموا عرضًا مفصلًا حول كيفية تكييف الغواصة التي تعمل بالديزل والكهرباء لتلبية متطلبات البحرية الإندونيسية، مع التأكيد على إمكانية تركيب محرك ألماني الصنع من شركة “إم تي يو” MTU إذا رغبت إندونيسيا بذلك، وذلك لمعالجة العقبة التي واجهتها تايلاند بسبب قيود التصدير الأوروبية.
ولم تكتفِ الصين بذلك، بل ضمّنت عرضها حزمة تعديلات تُمكّن الغواصة من إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز “YJ-18” صينية الصنع، ما يجعلها صفقة مغرية للغاية بالنسبة لإندونيسيا التي تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية.
يُذكر أن تايلاند كانت قد وقعت عقدًا مع شركة CSSC في عام 2017 لشراء غواصات من طراز “S26T” بقيمة 13.5 مليار باهت تايلاندي (حوالي 366.5 مليون دولار أمريكي).
وتصل سرعتها القصوى إلى 37 كم/ساعة فوق سطح البحر، بينما يبلغ أقصى عمق غطس لها 300 متر. ويمكنها البقاء في البحر لمدة 20 يومًا بفضل نظام الدفع اللاهوائي المستقل، و60 يومًا دون الحاجة للتزود بالوقود أو المؤن.
هل تقبل إندونيسيا العرض الصيني المغري؟
يبقى السؤال الآن مفتوحًا حول ما إذا كانت إندونيسيا ستقبل العرض الصيني. فمن ناحية، تُقدم الصفقة فرصة ذهبية لتعزيز قدراتها الدفاعية البحرية بأسعار مُغرية وبإمكانيات مميزة.
ومن ناحية أخرى، قد تُواجه إندونيسيا بعض المخاوف بشأن الاعتماد على الصين في مجال حساس مثل التكنولوجيا العسكرية.