دول أوروبية تتكاتف لتطوير صواريخ كروز جديدة

اتخذت أربع دول أوروبية خطوة هامة نحو تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال توقيع خطاب نوايا لتطوير صواريخ كروز جديدة تطلق من الأرض بمدى يزيد عن 500 كيلومتر. وتأتي هذه الخطوة استجابةً للفجوة في القدرات العسكرية التي كشفتها الحرب الروسية في أوكرانيا، حسبما أعلنت الدول الموقعة.

تهدف هذه الصواريخ الجديدة إلى سدّ الفجوة بين صواريخ كروز قصيرة المدى الموجودة حاليًا في ترسانة أوروبا وصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها الولايات المتحدة.

وصرّح وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، بأن الهدف هو “التوسيع قدر الإمكان” ليشمل دولًا أخرى في هذا المشروع، مشيرًا إلى إمكانية انضمام المملكة المتحدة بقيادة حكومة حزب العمال الجديدة.

ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة وألمانيا عن بدء نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية في عام 2026، بما في ذلك صواريخ إس إم-6 وتوماهوك وأسلحة فرط صوتية.

صاروخ "توماهوك" الأمريكي
صاروخ “توماهوك” الأمريكي

تشهد صواريخ كروز ذات المدى المتوسط، التي تتراوح بين مئات الكيلومترات، انتعاشًا ملحوظًا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، وتسعى الدول الأوروبية من خلال هذا المشروع إلى تطوير صاروخ يتجاوز مداه 500 كيلومتر، ليصل إلى ما بين 1000 و 2000 كيلومتر، تلبيةً لمتطلبات حلف شمال الأطلسي في هذا المجال.

وكالات