العراق يوقع عقداً مع شركة كورية لشراء أنظمة دفاع جوي متطورة

وقعت وزارة الدفاع العراقية، امس الخميس، عقداً مع شركة LIG الكورية الجنوبية لشراء أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز M-SAM.

وذكرت الوزارة في بيان أن”وزارة الدفاع وقعت عقدا، مع إحدى شركات كورية الجنوبية، لتجهيز قيادة الدفاع بمجموعة من البطاريات متوسطة المدى المتطورة كسلاح دفاع جوي، والذي سيدعم قدرات الجيش العراقي والقوات العسكرية لحفظ السلام وسيادة العراق”.

وقال وزير الدفاع ثابت العباسي أثناء حضوره توقيع العقد، إن”إتمام هذا العقد تم بدعم ومتابعة متواصلة من رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، ويعد طفرة نوعية استراتيجية للدفاع الجوي وهو يغطي الأجواء العراقية كافة ويحقق التوازن الإقليمي للبلاد”.

وتعهد، بـ”المضي قدماً من أجل تحسين وضع الجيش العراقي والحفاظ على السيادة الوطنية”.

وقد قدم وزير الدفاع شكره للحكومة الكورية ووزير الدفاع الكوري، مشيراً إلى”السعي لتنمية العلاقة مع جمهورية كوريا الجنوبية نحو الأفضل”.

وقدم السفير الكوري في العراق شكره إلى وزير الدفاع، وتحدث عن” المواصفات الفنية لسلاح الدفاع الجوي الجديد”.

أسباب اختيار منظومة M-SAM

اختارت العراق منظومة M-SAM الكورية الجنوبية لعدة أسباب استراتيجية وتقنية تلبي احتياجاتها الدفاعية وتساهم في تعزيز قدراتها الجوية. ومن أبرز هذه الأسباب:

  • التكنولوجيا المتقدمة: تعتمد منظومة M-SAM على تقنية “الضربة القاتلة” (Hit-to-Kill)، التي توفر دقة عالية في اعتراض التهديدات الجوية مثل الطائرات الحربية والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، مما يوفر للعراق وسيلة دفاع فعالة لمواجهة التهديدات المتنوعة.
  • التكلفة المعقولة: تُعد M-SAM خيارًا اقتصاديًا مقارنةً بأنظمة الدفاع الجوي الأخرى مثل نظام باتريوت الأمريكي. حيث تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد نحو 1.1 مليون دولار، مما يجعل المنظومة فعالة من حيث الأداء والكلفة، ويمكّن العراق من تعزيز دفاعاته الجوية بميزانية معقولة.
  • التدريب والدعم الفني: الاتفاقية مع كوريا الجنوبية تشمل تدريبًا شاملاً للكادر العراقي الفني والقتالي على تشغيل المنظومة وصيانتها، مما يضمن قدرة العراق على إدارة المنظومة بشكل مستقل وفعّال.
  • ملاءمة المنظومة لاحتياجات العراق الأمنية: يواجه العراق تهديدات متنوعة، من بينها الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعات مسلحة. وتعتبر M-SAM حلاً متكاملاً وفعّالاً لحماية الأجواء العراقية من تلك التهديدات.
  • تنويع مصادر التسليح: يمثل اختيار العراق لمنظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية خطوة مهمة نحو تنويع مصادر التسليح وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، مما يعزز من استقلالية العراق في اتخاذ قراراته الدفاعية ويحمي سيادته الوطنية بعيدًا عن الضغوط السياسية.

تؤكد هذه الخطوة عزم العراق على بناء قدرات دفاعية محلية قوية لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، وتعزيز سيطرته على أجوائه.