شركة Robotics Engineering System.. “صنع في مصر”

تقرير خاص – سامي اورفلي

أحدثت شركة Robotics Engineering System المصرية نقلة نوعية في مجال الصناعات الدفاعية المصرية، وذلك بإطلاق مجموعة متكاملة من الأنظمة الذكية خلال معرض مصر الدولي للطيران والفضاء EIAS2024.

تشمل هذه المجموعة قنابل انزلاقية موجهة بدقة عالية من طراز GWD-6 يصل مداها إلى 50 كم، وصواريخ مجنحة من طرازي 122 GPK و 155 LR GPK بمدى متنوع، تم تزويدها بأحدث أنظمة التوجيه المتعددة، بما في ذلك التوجيه بالقمر الصناعي GPS والتوجيه البصري الكهروضوئي والتوجيه بالقصور الذاتي.

وفي لقاء حصري لموقع دفاع العرب مع رئيس الفريق التقني في شركة Robotics Engineering System، قال ان الشركة وضعت شعاراً دعائياً جديداً لها هو “صنع في مصر”، وأن الشركة في صدد الكشف عن المزيد من المنتجات الدفاعية التي تم صنعها في مصر.

وكشف أن الانتاج الكمي لمسيرات Taba و Taba 2 وصل الى أعداد عالية، وجدير بالذكر أن الطائرة التي عرضت في داخل الجناح كانت تحمل الرقم 54.

تُعد هذه الأنظمة الجديدة، التي تم تطويرها بالكامل محليًا، إنجازًا هندسيًا متميزًا يعكس القدرات التقنية المتزايدة لمصر في مجال الأسلحة الذكية. فالقنابل الانزلاقية، مثلاً، تتميز بمرونة عالية في الاستهداف، بينما تتميز الصواريخ المجنحة بدقتها العالية وقدرتها على إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة على حد سواء.

تُضاف هذه الأنظمة إلى سجل إنجازات شركة Robotics Engineering System، التي سبق لها أن طورت وصنعت مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة، بما في ذلك مسيرات “30 يونيو” و”6 أكتوبر” و”أحمس”.

“30 يونيو”

تشبه طائرة الاستطلاع بدون طيار من طراز “30 يونيو” في المعرض، وهي إلى حد كبير طائرة Baykar Akinci. وهي تخدم في القوات الجوية المصرية منذ عدة سنوات، حيث تراكمت لديها 2500 ساعة من وقت الطيران خلال هذه الفترة.

وفقًا لمواصفاتها، فإن “30 يونيو” تؤدي دور الاستطلاع والمراقبة الاستخباراتية، من خلال برج قابل للتبديل EO / IR / LRF (البصري بالأشعة تحت الحمراء ذات الرؤية الأمامية) أو رادار الفتحة الاصطناعية.

“أحمس”

بدأ تصميم وتطوير طائرة “أحمس” في عام 2019، سيتم تجهيزها بمعدات الاستطلاع والاستخبارات، وبوزن إقلاع مقداره 1200 كجم، يمكنها استخدام برج القابل للتبديل EO / IR / LRF أو SAR مع جناحين يمتدان لـ 18 مترًا، ومحرك بنزين واحد بقوة 145 حصانًا، ولديها القدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 250 كم/ الساعة.

“6 أكتوبر”

تعتبر “6 أكتوبر” طائرة استطلاع بدون طيار لا تزال قيد التطوير، لها 10 نقطة تعليق. ومن المتوقع أن يتم أول طيران لها في عام 2025.

ووفقًا لمسؤول الشركة فإن هذا تصميم جديد وهو في الأساس تحديث لطائرة “30 يونيو”، بوزن إقلاع مقداره 2300 كغم.

هذا التطور المتسارع في مجال الأنظمة غير المأهولة يؤكد على التزام مصر بتحديث ترسانتها العسكرية وتبنّي أحدث التقنيات المتاحة.