تصاعدت التوترات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على استعداد بلاده للدفاع عن حقوقها المائية بكل الوسائل المتاحة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية، ردًا على استمرار إثيوبيا في تعبئة سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق ملزم يحفظ حقوق جميع الأطراف.
وشدد عبد العاطي على أن مصر لن تتهاون في حماية أمنها المائي، مؤكدًا أن نهر النيل هو شريان الحياة لمصر وشعبها.
وأضاف أن القاهرة ستلجأ إلى كل الإجراءات القانونية والدبلوماسية لحماية مصالحها، مشيرًا إلى أن القضية تتجاوز حدود النزاع الثنائي لتشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أعلنت إثيوبيا عن اكتمال نسبة كبيرة من بناء السد، متجاهلة التحذيرات المصرية والسودانية بشأن الآثار السلبية لتعبئة السد على حصة البلدين من مياه النيل. وأكدت أديس أبابا على حقها في تطوير مواردها المائية، مستبعدة في الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف يرضي جميع الأطراف.
حذر خبراء في مجال العلاقات الدولية من أن استمرار التعنت الإثيوبي قد يؤدي إلى تصعيد الأزمة وتفاقم التوترات بين الدول الثلاث. ودعوا إلى ضرورة التدخل الدولي العاجل لحل الخلاف القائم وإيجاد حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف.
وأكد الخبراء أن قضية سد النهضة تتطلب حلاً شاملاً يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الدول المتشاطئة على نهر النيل، وأن أي حل أحادي الجانب لن يكون مقبولاً.
تظل قضية سد النهضة واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، وتتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حلول عادلة ودائمة تضمن أمن واستقرار المنطقة.