الذكاء الاصطناعي يحتل صدارة إجراءات الإستدامة في قطاع الحماية من الحرائق خلال معرض إنترسك السعودية 2024

تصدرت الاستدامة والسلامة من الحرائق جدول أعمال قمة التكنولوجيا والحماية من الحرائق في اليوم الافتتاحي لمعرض إنترسك السعودية 2024، حيث استعرض كبار الخبراء من المنطقة مستقبل إجراءات الاستدامة في مجال السلامة من الحرائق.

حيث قدم خبراء القطاع خلال جلسة بعنوان “التقنيات المستدامة للحماية من الحرائق والسيطرة عليها: تعزيز الإجراءات المستدامة في السلامة من الحرائق”، بما فيهم كل من: محمد السعيفان، اختصاصي هندسة حماية الحرائق في أرامكو السعودية؛ وعبدالعزيز الخضر، مدير مشروع أول في مجموعة المدينة القابضة؛ والدكتور أحمد الغامدي، نائب الرئيس للصحة والسلامة والبيئة في الصناعات البحرية الدولية؛ وخالد المنديل، نائب مفوض الحريق في ريد سي جلوبال، العديد من إجراءات وممارسات البناء المستدامة في تطوير المشاريع العملاقة التي تعطي الأولوية للسلامة من الحرائق، بما في ذلك المواد غير القابلة للاحتراق، وتصميمات فعالة من حيث الطاقة، ونظم مكافحة الحرائق المستدامة.

أدار هذه الجلسة هاني عدنان عبد الرازق، مدير الاستدامة في شركة إيه إي إس جي، حيث ناقشت اللجنة التوجهات المؤثرة في القطاع.

ووفقاً لعبد العزيز الخضر، فإن الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي تؤدي إلى تطوير نظم متكاملة للسلامة من الحرائق والحياة، مما يمكّن من الكشف المبكر عن المخاطر المتعلقة بالحرائق والتمييز بينها.

وأضاف الخضر قائلاً: تعتبر الاستدامة أيضاً محوراً رئيسياً، حيث تركز المشاريع المعروضة اليوم على التأثير البيئي جنباً إلى جنب مع السلامة من الحرائق والحياة، ومن خلال دمج الإجراءات المستدامة مع نظم السلامة المتقدمة فإنه يمكننا تعزيز سلامة المباني مع المساهمة الإيجابية في الأهداف البيئية والاقتصادية، مما يؤدي في النهاية إيجاد مساحات معيشة أكثر أمناً لجميع القاطنين.”

وقد أكد الدكتور أحمد الغامدي على نفس الرأي، حيث صرح قائلاً: “ستكون تقنيات الذكاء الاصطناعي توجهاً مستقبلياً مهماً، وخاصة في تحديد مخاطر النظم وتعزيز التكامل، ومع ذلك، يجب دمج العنصر البشري والخبرة والموهبة بسلاسة لأن هذه الموازنة ضرورية، وبمجرد تحقيقها، أعتقد أننا سنحقق مستقبلاً مشرقاً.”

ومن منظور المشاريع العملاقة، سلط خالد المنديل الضوء على التركيز الذي سيوليه المصممون والمعماريون على تطوير المشاريع المهمة المستقبلية، مشدداً على أهمية الاستدامة. حيث صرح المنديل قائلاً: “من منظور المشاريع العملاقة، من المهم جداً أن تكون الاستدامة جزءاً كبيراً من مرحلة التصميم. كما نعلم جميعاً، يقوم المصممون ببذل قصارى جهدهم فيما يتعلق بالمشاريع العصرية التي يقومون بتطويرها، لذا يجب أن تظل الاستدامة جزءاً مهماً من هذه التطورات.”

وفي ختام الجلسة، أكد محمد السعيفان على الأساس المتين الذي تتمتع به شركة أرامكو السعودية فيما يتعلق بالاستدامة والرؤية المستقبلية، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي، مضيفاً: “لا شك أن الذكاء الاصطناعي وتأثيراته الإيجابية هو التوجه السائد هذا العام، ولكن يتعين علينا أيضاً أن ندرك المجهول. وباعتبارنا جزءاً من فرق التحول الرقمي المختلفة لدينا في أرامكو، فإن تعليم نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بك بعناية وإستراتيجية أمر بالغ الأهمية، وهذا ما يخلق بدوره فرصة كبيرة لمواءمة جميع النظم”.

وفي اليوم الأخير للمعرض غداً، خلال ورشة عمل برنامج الاستعداد للمستقبل في 3 أكتوبر، سيجتمع مسؤولون حكوميون وقادة أمنيون وشركة كيرني لمناقشة السياق الأمني ​​الحالي والحلول الرائدة الجاهزة للمستقبل.

تتضمن الجلسات أيضاً تطور التهديدات الأمنية، بقيادة رودلف لوهماير، الشريك الأول ورئيس معهد التحول الوطني لدى شركة كيرني، حيث سيتم خلال الجلسة مناقشة الحاجة إلى فهم تطور التهديدات الأمنية لحماية الممتلكات والمعلومات الحساسة، كما سيتم توضيح أهمية تطوير المهارات والحفاظ عليها في قطاع الأمن في جلسة مناقشة منفصلة، ​​بالإضافة إلى التعمق في التوجهات المختلفة في تقنيات الأمن، ومعالجة نضج التوجهات المحددة وتقديم خيارات التمكين للتطوير الفعال، كجزء من جلسة مستقبل تقنيات الأمن.

وبهذه المناسبة قالت ريهام صديق، مدير معرض إنترسك السعودية لدى ميسي فرانكفورت ميدل إيست: “بعد افتتاح ناجح ومذهل للمعرض، فقد أصبح المشهد واضحاً لبقية أيام المعرض، والذي سيتضمن بلا شك يومين آخرين من الرؤى الرائدة من بعض أبرز الخبراء الأكثر في قطاعات الحماية من الحرائق والسلامة والأمن، كما نشهد أيضاً إبرام العديد من الصفقات ومناقشة أحدث التوجهات بعمق على أرض المعرض”.

من جهته قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي لشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات: لقد رحبنا بالفعل بآلاف الزوار في هذا المعرض الذي تم بيع مساحته بالكامل، ونتطلع للترحيب بالعديد من المتخصصين في القطاع للاستفادة من أحدث المعارف من قبل نخبة من أبرز الخبراء الرائدين على مستوى العالم”.

يتم تنظيم معرض إنترسك السعودية من قبل شركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات وبترخيص من شركة ميسي فرانكفورت.