تقرير: نسرين شاتيلا
أزاحت الصين الستار رسميًا عن أحدث مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس، “جيه-35 إيه”، خلال فعاليات معرض تشوهاي الجوي. وتأتي هذه الخطوة في إطار سباق تسلح متصاعد مع الولايات المتحدة، حيث أظهرت الصور المعروضة للمقاتلة الجديدة تشابهاً لافتاً مع المقاتلة الأمريكية المتعددة الأدوار “إف-35”.
وتمثل “جيه-35 إيه” تطويراً كبيراً للمقاتلة الصينية السابقة “جي-31″، حيث استفادت بكين بشكل واسع من المعلومات التقنية التي حصلت عليها عن طريق اختراقات إلكترونية استهدفت برنامج تطوير المقاتلة الأمريكية “إف-35”.
على الرغم من أن “إف-35” صُممت لتلبية متطلبات متعددة لسلاح الجو والبحرية ومشاة البحرية الأمريكية، مما أدى إلى تصميم معقد ومركب، إلا أن الصين ركزت على تطوير نسخة مخصصة من المقاتلة الأمريكية، مستفيدة من بعض العناصر التصميمية للمقاتلة الأمريكية الشبحية “إف-22” وأضافت محركاً ثانياً لتعزيز قدرتها على المناورة والقوة النارية.
وتعتبر “جيه-35 إيه” نسخة محسنة بشكل كبير من “جيه-31″، حيث تم تصحيح العديد من العيوب التصميمية وتطوير الأنظمة الإلكترونية والرادار. وبهذه الخطوة، تكون الصين قد نجحت في تطوير مقاتلة شبحية تنافسية قادرة على تحدي التفوق الجوي الأمريكي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الصين كانت قد نفذت عملية اختراق واسعة النطاق لشركة دفاعية بريطانية، مما أتاح لها الحصول على كم هائل من المعلومات السرية حول برنامج تطوير المقاتلة “إف-35”. وتعتبر المقاتلة الصينية الجديدة “جيه-35 إيه” ثمرة مباشرة لهذه الجهود الاستخباراتية الصينية.
التحليلات الأولية تشير إلى أن المقاتلة الصينية الجديدة تتمتع بمزايا عدة مقارنة بنظيرتها الأمريكية، من بينها:
- تصميم أكثر انسيابية: مما يقلل من انعكاس الموجات الرادارية ويجعلها أقل قابلية للاكتشاف.
- محركان قويان: يوفران قوة دفع أكبر ومرونة أكبر في المناورات.
- أسلحة متطورة: مزودة بأحدث الأنظمة الصاروخية والصاروخية المضادة للرادار.
- نظام إلكتروني متكامل: يربط بين مختلف أجهزة الطائرة ويزيد من كفاءتها القتالية.
يبقى أن نرى كيف سترد الولايات المتحدة على هذه التطورات الصينية، وما هي التدابير التي ستتخذها لحماية أسرارها العسكرية.
تعتبر هذه التطورات مؤشراً واضحاً على التنافس المتزايد بين القوتين العظميين، والصراع على التفوق التكنولوجي والعسكري.