شهد عالم التكنولوجيا العسكرية البحرية تطوراً ملحوظاً مع إعلان شركة الدفاع البريطانية العملاقة “بي أيه إي سيستمز” عن نجاحها في اختبار غواصتها ذاتية القيادة من الحجم الكبير (XLAUV)، والتي تحمل اسم “هيرن”.
وقد جرت هذه الاختبارات قبالة السواحل الجنوبية لإنجلترا، حيث أظهرت الغواصة قدرات استثنائية تجعلها نقلة نوعية في مجال العمليات تحت سطح البحر.
تصميم متعدد المهام وقابل للتطوير
صُممت الغواصة “هيرن”، بالتعاون مع شركة “سيلولا روبوتيكس” الكندية، لتكون قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام الحيوية، بما في ذلك حماية البنية التحتية البحرية الحساسة، ودعم عمليات الحرب المضادة للغواصات، والقيام بمهام الاستطلاع والمراقبة في أعماق البحار.
تتميز الغواصة بمرونة عالية وقابلية للتطوير، حيث يمكن تجهيزها بأحدث التقنيات والأجهزة لتلبية المتطلبات المستقبلية.
نظام ذكي وقوي
تعتمد الغواصة “هيرن” على نظام التحكم الذاتي المستقل “نوتوميت” من تطوير “بي أيه إي سيستمز”، والذي أثبت كفاءته العالية في توجيه الغواصة وتنفيذ المهام الموكلة إليها. يمكن دمج هذا النظام في مختلف المنصات البحرية الحالية والمستقبلية، مما يوسع من نطاق تطبيقاته.
مستقبل العمليات البحرية
يرى الخبراء أن غواصة “هيرن” تمثل مستقبل العمليات البحرية، حيث ستتيح للقوات البحرية تنفيذ مهامها بكفاءة أكبر وأقل تكلفة، مع تقليل المخاطر التي يتعرض لها الأفراد. كما ستساهم في تعزيز الوجود البحري في المناطق النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها.
أهمية الغواصات الذاتية القيادة
أكدت الأحداث الأخيرة أهمية الغواصات الذاتية القيادة في حماية البنية التحتية البحرية الحيوية، والتي تواجه تهديدات متزايدة. وتوفر هذه الغواصات قدرات استخباراتية ومراقبة غير مسبوقة، مما يساهم في تعزيز الأمن البحري.