أصدر موقع جاغران جوش، المتخصص في الشؤون التعليمية والمهنية، تقريرًا شاملًا عن ترتيب أقوى الجيوش في العالم لعام 2025. يُسلط التقرير الضوء على قدرات الدول العسكرية من حيث الإنفاق الدفاعي، عدد الأفراد، التكنولوجيا المستخدمة، والتأثير الجيوسياسي. ويستند التصنيف إلى تحليل دقيق يشمل أكثر من 60 عاملًا مختلفًا، ما يجعله واحدًا من أكثر التقارير شمولية في هذا المجال.
تتصدر الولايات المتحدة وروسيا والصين قائمة أقوى الدول العسكرية في العالم، بفضل التكنولوجيا المتقدمة وأعداد الأفراد الكبيرة. وتعتمد هذه الدول على ميزانيات دفاعية ضخمة لتعزيز قدراتها العسكرية. كما تحتل كل من الهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة مراكز متقدمة، ما يعكس قوتها العسكرية وتأثيرها الاستراتيجي.
يكشف تحليل تصنيفات القوة العسكرية أن أقوى 10 دول في العالم تتمتع بقدرات عسكرية هائلة تميزها عن غيرها. وتعمل هذه الدول، التي تمتلك إرثًا عسكريًا قويًا، على تعزيز قواتها المسلحة باستمرار، لتثبت نفسها كقوى بارزة تتنافس على لقب الأقوى عسكريًا على مستوى العالم.
تحافظ الهند على موقعها كثاني أقوى قوة عسكرية في آسيا والرابعة عالميًا، فيما تواصل الولايات المتحدة تصدرها كأقوى قوة عسكرية في العالم، تليها روسيا والصين وفقًا لتصنيفات عام 2025.
1. الولايات المتحدة
- العاصمة: واشنطن، العاصمة
- الإنفاق العسكري: 831 مليار دولار
تتصدر الولايات المتحدة العالم كأقوى قوة عسكرية، حيث تمتلك حوالي 1.4 مليون فرد نشط في الخدمة، إلى جانب ميزانية دفاعية ضخمة تبلغ 831 مليار دولار.
يضم الجيش الأميركي أكثر من 13,000 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متقدمة مثل F-22 رابتور وF-35 لايتنينغ II، مما يضمن التفوق الجوي. كما تشغل البحرية الأميركية حوالي 11 حاملة طائرات تُعد أساسية لإبراز القوة العالمية.
تعتمد قوة الجيش الأميركي على التكنولوجيا المتطورة، وبرامج التدريب المكثفة، وانتشاره العالمي.
2. روسيا
- العاصمة: موسكو
- الإنفاق العسكري: 109 مليار دولار
تحتل روسيا المرتبة الثانية من حيث القوة العسكرية، حيث تضم حوالي 1.15 مليون فرد نشط وأكثر من 3.5 مليون فرد عند احتساب الاحتياط.
تبلغ ميزانية الدفاع الروسية حوالي 109 مليارات دولار، وتمتلك ما يقارب 4,000 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متطورة مثل سو-57 وميغ-29.
تعتمد قوة روسيا العسكرية بشكل كبير على ترسانتها النووية الواسعة وأنظمة الصواريخ المتقدمة، التي تلعب دورًا حيويًا في استراتيجيتها الدفاعية وتأثيرها العالمي.
شهدت القوات المسلحة الروسية جهود تحديث كبيرة في السنوات الأخيرة، ما عزز قدراتها في المجالات البرية والجوية والبحرية. كما توفر المساحة الجغرافية الواسعة لروسيا عمقًا استراتيجيًا في التخطيط والعمليات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت خبراتها في النزاعات الأخيرة دروسًا قيمة تم دمجها في عقيدتها العسكرية.
يجعل هذا المزيج من الموارد والتكنولوجيا والموقع الاستراتيجي روسيا قوة عسكرية هائلة على المسرح العالمي.
3. الصين
- العاصمة: بكين
- الإنفاق العسكري: 227 مليار دولار
تتصدر الصين المركز الثالث عالميًا كأقوى قوة عسكرية، حيث تضم حوالي مليوني فرد نشط وميزانية دفاعية تبلغ 227 مليار دولار. يشغّل جيش التحرير الشعبي الصيني أكثر من 3,000 طائرة، بما في ذلك مقاتلات حديثة مثل “تشينغدو J-20” الشبحية.
تركز الصين على الاستثمار المكثف في التحديث وتطوير التكنولوجيا، مع تعزيز قدراتها البحرية عبر توسيع أسطول حاملات الطائرات والغواصات لإبراز نفوذها في المياه الإقليمية.
تعتمد الصين على تفوقها الاقتصادي وقوتها البشرية الكبيرة لتأمين موقعها كقوة عسكرية بارزة. كما تمتلك ترسانة هائلة تضم 3,166 طائرة و4,950 دبابة، ما يعزز مواردها العسكرية القوية.
تتبنى الصين استراتيجيات عسكرية تركز على سرعة الانتشار وتقنيات الحرب السيبرانية المتقدمة، ما يعكس طموحاتها كقوة عالمية. إضافةً إلى ذلك، تسهم مواردها الاقتصادية المتنامية في تمويل مستمر للتكنولوجيا الدفاعية والبنية التحتية.
4. الهند
- العاصمة: نيودلهي
- الإنفاق العسكري: 75 مليار دولار
تحتل الهند المركز الرابع عالميًا، حيث تضم حوالي 1.45 مليون فرد نشط وتفوق قوتها الإجمالية 5 ملايين عند احتساب الاحتياط. بميزانية دفاعية تبلغ 74 مليار دولار، تمتلك الهند حوالي 2,300 طائرة، تشمل مقاتلات حديثة مثل “رافال” والطائرة المحلية “تيجاس”.
تلتزم الهند بتحديث قدراتها العسكرية من خلال مبادرات الإنتاج المحلي ضمن برنامج “صنع في الهند”. تركز على تعزيز تقنياتها مع الحفاظ على هيكل قوي للقوات التقليدية.
تدفع التوترات الجيوسياسية مع الدول المجاورة الهند إلى تعزيز وضعها الدفاعي بشكل كبير.
تمتلك القوات المسلحة الهندية خبرة واسعة في عمليات مكافحة الإرهاب وحروب المرتفعات العالية، خاصةً على طول الحدود مع جبال الهيمالايا.
تستند مكانة الهند كواحدة من أقوى خمس قوى عسكرية إلى عدد سكانها الكبير، والتركيز المتزايد على الرقمنة والتحديث، وفعالية مجمعها العسكري الصناعي المحلي.
تحتفظ الهند بترسانة قوية تشمل 4,614 دبابة وقوة بحرية تضم 295 وحدة.
5. كوريا الجنوبية
- العاصمة: سيول
- الإنفاق العسكري: 44.7 مليار دولار
تقع كوريا الجنوبية في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، وتُعرف رسميًا بجمهورية كوريا. تحتل المركز الخامس بوجود حوالي 550,000 فرد نشط وقوة إجمالية تقدر بـ 3.8 مليون فرد عند احتساب الاحتياط.
تدعم كوريا الجنوبية دفاعها بميزانية تبلغ 45 مليار دولار، وتشغّل حوالي 1,500 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متقدمة مثل “إف-35A”.
تشتهر قواتها المسلحة بتقدمها التكنولوجي وقدراتها الدفاعية القوية بسبب التوترات المستمرة مع كوريا الشمالية.
تستثمر البلاد بشكل كبير في تحديث قواتها المسلحة من خلال برامج تطوير محلية وتعاون مع حلفاء مثل الولايات المتحدة. كما تعتمد على قوة متطوعة مدربة تدريبًا عاليًا تتميز بالاستعداد للرد السريع على التهديدات.
يعزز موقعها الاستراتيجي قدرتها على ردع التهديدات المحتملة وضمان الاستقرار الإقليمي.
تحتفظ كوريا الجنوبية بمخزون كبير يشمل أكثر من 133,000 مركبة و739 مروحية، بما في ذلك 112 مروحية هجومية، ما يعكس التزامها العميق بالأمن وسط توترات طويلة الأمد مع كوريا الشمالية.
6. المملكة المتحدة
- العاصمة: لندن
- الإنفاق العسكري: 68.5 مليار دولار
تتربع المملكة المتحدة في المرتبة السادسة عالميًا، حيث تضم حوالي 138,000 فرد نشط وما يقرب من 1.1 مليون فرد عند احتساب الاحتياط. بميزانية دفاعية تبلغ 62 مليار دولار، تشغّل بريطانيا حوالي 1,400 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متقدمة مثل “يوروفايتر تايفون”.
تشتهر القوات المسلحة البريطانية باحترافيتها وخبرتها التشغيلية المكتسبة من العديد من المهام الدولية على مر العقود.
تركّز المملكة المتحدة على الابتكار التكنولوجي ضمن استراتيجيتها العسكرية. توفر غواصاتها المزودة بصواريخ “ترايدنت” قدرات الردع النووي للمملكة المتحدة، ما يجعلها ركيزة أساسية لقوتها الدفاعية. تلعب بريطانيا دورًا محوريًا في حلف الناتو، معتمدة على تحالفات قوية تعزز نفوذها العالمي.
تواصل المملكة المتحدة الاستثمار في برامج التحديث، مثل نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS)، لضمان بقائها في طليعة القدرات العسكرية وسط بيئة أمنية متغيرة.
7. اليابان
- العاصمة: طوكيو
- الإنفاق العسكري: 53.8 مليار دولار
تحتل اليابان المركز السابع عالميًا كإحدى أكثر الدول تقدمًا في التعليم والتكنولوجيا. يضم جيش الدفاع الذاتي الياباني حوالي 247,000 فرد نشط، و328,000 فرد عند احتساب الاحتياط. بميزانية دفاعية تبلغ 53 مليار دولار، تشغّل اليابان حوالي 1,500 طائرة، تشمل مقاتلات متطورة مثل “إف-35”.
تركّز اليابان على الأمن البحري نظرًا لموقعها الجغرافي واعتمادها على الممرات البحرية للتجارة. دفع التوتر الإقليمي مع كوريا الشمالية وتزايد نفوذ الصين في شرق آسيا اليابان إلى زيادة إنفاقها الدفاعي. كما تشارك اليابان في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة.
تسعى اليابان لتعزيز قدراتها العملياتية المشتركة مع حلفائها، مثل الولايات المتحدة، ضمن جهود التحديث المستمرة. تتمتع القوات اليابانية بتشكيل متوازن يشمل 50,000 فرد في القوات الجوية، و150,000 في القوات البرية، و51,000 في البحرية.
8. تركيا
- العاصمة: أنقرة
- الإنفاق العسكري: 40.9 مليار دولار
تحتل تركيا المرتبة الثامنة عالميًا وفقًا لمؤشر “القوة النارية العالمية” (GFP). تضم القوات المسلحة التركية حوالي 355,000 فرد نشط و883,900 فرد عند احتساب الاحتياط. بميزانية دفاعية تبلغ 40 مليار دولار، تشغّل تركيا حوالي 1,100 طائرة، تشمل مقاتلات حديثة مثل “إف-16”.
تستفيد تركيا من موقعها الاستراتيجي عند تقاطع أوروبا وآسيا، ما يعزز قوتها العسكرية. تتميز القوات المسلحة التركية بقدراتها العالية على خوض الحروب التقليدية وعمليات مكافحة الإرهاب نتيجة الصراعات المستمرة في المناطق المجاورة.
استثمرت تركيا بشكل كبير في برامج الإنتاج الدفاعي المحلي لتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب وتعزيز الاكتفاء الذاتي، لا سيما في مجالات الطائرات المسيّرة والمركبات المدرعة. تلعب تركيا دورًا حيويًا في ديناميكيات الأمن الأوروبي بصفتها عضوًا في حلف الناتو، وتحتفظ بعلاقات ثنائية قوية مع العديد من الدول.
9. باكستان
- العاصمة: إسلام أباد
- الإنفاق العسكري: 6.3 مليار دولار
تأسست جمهورية باكستان الإسلامية عام 1947 نتيجة ثورة قادها المسلمون ضد الأغلبية الهندوسية في الهند البريطانية. تحتل باكستان المركز التاسع عالميًا، حيث تضم حوالي 654,000 فرد نشط و1.7 مليون فرد عند احتساب الاحتياط.
على الرغم من ميزانية الدفاع المتواضعة التي تبلغ 6 مليارات دولار مقارنةً بالقوى الكبرى، تتمتع باكستان بموارد بشرية كبيرة، وتشغّل حوالي 1,400 طائرة، تشمل طائرات “JF-17 Thunder” التي طُوّرت بالتعاون مع الصين.
تتميّز القوة العسكرية لباكستان بتركيزها الطويل الأمد على عمليات مكافحة الإرهاب على حدودها الغربية، مع الحفاظ على جاهزيتها لمواجهة التهديدات المحتملة من الهند عبر الحدود المشتركة. يشكّل هذا التركيز المزدوج العمود الفقري لاستراتيجية الدفاع الباكستانية الحالية.
تمتلك باكستان أسلحة نووية تُستخدم كرادع ضد الخصوم وتؤثر بشكل كبير على الديناميكيات الجيوسياسية الإقليمية. تواصل البلاد تطوير قدراتها المحلية من خلال مشاريع تهدف إلى تعزيز جاهزية القتال في جميع فروع الخدمة، بما في ذلك الجيش والبحرية والقوات الجوية، لضمان قدرة عملياتية قوية في النزاعات المستقبلية المحتملة.
10. إيطاليا
- العاصمة: روما
- الإنفاق العسكري: 33.5 مليار دولار
تحتل الجمهورية الإيطالية، الواقعة في جنوب أوروبا وعضو أساسي في الاتحاد الأوروبي، المركز العاشر عالميًا.
تضم القوات المسلحة الإيطالية حوالي 170,000 فرد نشط و289,000 فرد عند احتساب الاحتياط. بميزانية دفاعية تبلغ 31 مليار دولار، تشغّل إيطاليا حوالي 800 طائرة، بما في ذلك مقاتلات متطورة مثل “يوروفايتر تايفون”، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المروحيات التي تُستخدم بشكل رئيسي في مهام النقل خلال عمليات حفظ السلام.
تعتمد القوة العسكرية الإيطالية على الخبرة التشغيلية التي اكتسبتها من مشاركاتها الطويلة في مهام الناتو، ما يعزز معايير التشغيل البيني مع قوات الحلفاء ويعزّز التعاون عبر مختلف الجبهات، بدءًا من المساعدات الإنسانية وصولاً إلى العمليات القتالية عند الحاجة.
تستثمر إيطاليا بشكل كبير في برامج البحث والتطوير التي تهدف إلى تعزيز الابتكارات التكنولوجية المطبقة مباشرة على سيناريوهات الحرب الحديثة.