شهدت الصناعات الدفاعية التركية تطوراً ملحوظاً، وآخر هذه الإنجازات هو تطوير الذخيرة الذكية المصغرة “MAM-T” من قبل شركة روكيتسان. تمكنت الشركة من زيادة مدى هذه الذخيرة بشكل كبير، ليصل إلى 65 كيلومترًا، ما يمنح الطائرات المسيّرة التركية قدرة قتالية أكبر وأكثر دقة.
“MAM-T”.. قفزة نوعية
تُعتبر عائلة “MAM” من الذخائر الذكية، التي تنتجها روكيتسان، عنصراً أساسياً في ترسانة الطائرات المسيّرة التركية. تتميز هذه الذخائر بقدرتها على التوجيه بدقة عالية نحو الأهداف، وتتنوع أنواعها لتناسب مختلف المهام القتالية.
أما النسخة المطورة “MAM-T”، فهي الأحدث والأكثر تطوراً في هذه العائلة. تتميز بمداها الطويل الذي يضاعف تقريباً مدى النسخ السابقة، مما يجعلها قادرة على استهداف أهداف بعيدة دون الاقتراب منها. كما تم تطوير أنظمة التوجيه فيها لتصبح أكثر دقة ومرونة، حيث يمكنها الآن استخدام عدة أنواع من الرؤوس الباحثة، مثل الرؤوس الحرارية والرؤوس التلفزيونية.
أهمية “MAM-T” في المعادلة العسكرية
تكتسب “MAM-T” أهمية استراتيجية كبيرة لعدة أسباب:
- زيادة الردع: المدى الطويل لهذه الذخيرة يزيد من قدرة تركيا على الردع، ويوسع نطاق العمليات العسكرية.
- دقة الإصابة: أنظمة التوجيه المتطورة تضمن دقة عالية في الإصابة، مما يقلل من الأضرار الجانبية.
- مرونة الاستخدام: يمكن استخدام “MAM-T” في مجموعة واسعة من الطائرات، سواء كانت مسيّرة أو مأهولة.
- تعزيز التصدير: هذه الذخيرة تجذب اهتمام العديد من الدول التي تسعى إلى تطوير قدراتها الجوية، مما يعزز مكانة تركيا في سوق السلاح العالمي.
مستقبل واعد للصناعات الدفاعية التركية
بفضل جهود الشركات التركية، مثل روكيتسان، تسير تركيا بخطوات ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية. وتؤكد النجاحات المتتالية في هذا المجال قدرة تركيا على المنافسة على المستوى العالمي، وتلبية احتياجات الأسواق الدولية.