حلقت نحو 56 طائرة حربية صينية، في 5 أكتوبر/ تشرين الاول الحالي، فوق منطقة الدفاع الجوي الخاص بتايوان.
وسجلت الطائرات المقاتلة للجيش الصيني رقما قياسيا في طلعاتها فوق مضيق تايوان في الأيام الثلاثة الماضية، وذكرت وسائل الإعلام التايوانية يوم أمس الاثنين، أن عدد طلعات طائرات الجيش الصيني بلغ 18 طلعة يوم الاثنين فقط.
وحثت تايوان بكين على وقف “الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة” كما وصفتها، بعد دخول 56 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها الاثنين، مشددة على أن الصين هي “المسؤول الأول” عن التوترات الأخيرة، لكن الصين ألقت من جهتها باللوم على الولايات المتحدة في زيادة التوترات مع تايوان.
وأكدت صحيفة “globaltimes” الصينية، أن الإجراءات المكثفة لسلاح الجو الصيني ليست فقط تحذيرًا شديدًا لسلطات “الحزب الديمقراطي الانفصالي” في الجزيرة، ولكنها أيضًا تصور وضوح خطورة الوضع عبر مضيق تايوان، وفي الوقت نفسه أعطت تحذيرًا واضحًا لمؤيدي “السلطات الانصالية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يُسمح أبدًا للقوات الانفصالية في الجزيرة بفصل تايوان عن الصين تحت أي اسم أو بأي وسيلة، ولن يُسمح للجزيرة بالعمل كمركز احتواء استراتيجي للولايات المتحدة ضد الصين.
وأضافت الصحيفة: “من الواضح أن ستارة الاستعدادات لخوض صراع عسكري شامل من قبل الصين قد تم فتحها. لم تعد المناورات العسكرية لجيش التحرير الشعبي في مضيق تايوان تقتصر على إعلان سيادة الصين على الجزيرة، ولكن لتنفيذ أشكال مختلفة من التجميع والتعبئة والهجوم والاستعدادات اللوجستية المطلوبة لاستعادة جزيرة تايوان دون التخلي عن جهود إعادة التوحيد السلمي”.
وختم المقال: “إذا لم تتخذ الولايات المتحدة وسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي زمام المبادرة لتصحيح الوضع الحالي، فإن العقوبة العسكرية التي تفرضها الصين على القوات الانفصالية سيتم في النهاية تفعيلها وسيثبت الوقت أن هذا التحذير ليس مجرد تهديد لفظي”.
قم بكتابة اول تعليق