تمتلك اليابان خامس أقوى جيش في العالم، لكنها ترى أن حجم قوتها العسكرية الحالية تحتاج إلى المزيد حتى يكون جيشها قادرا على مواجهة التحديات المستقبلية خاصة فيما يتعلق بتعاظم قوة الجيش الصيني، الذي يصنف في المرتبة الثالثة عالميا.
وفي السنوات الأخيرة بدأت اليابان تطوير قدراتها الصاروخية وأبرزها منظومة الدفاع الساحلي الصاروخية “تايب -12″، التي تقول تقارير إنها تسعى لحشد ألف صاروخ من هذا النوع لمواجهة الصين في أي مواجهة مستقبلية.
وتصنف “تايب – 12” ضمن منظومة صواريخ الدفاع الساحلي المصممة للانطلاق من الأرض لتدمير الأهداف البحرية التي تقترب من الشاطئ في نطاق يتراوح بين 150 و200 كيلومترا، حسبما يقول موقع “ميليتري توداي” الأمريكي.
وتستخدم “تايب – 12” منصات إطلاق كل منها يحمل 6 صواريخ يمكن إطلاقها عموديا بغض النظر عن اتجاه الهدف المعادي، لأنها تستطيع توجيه نفسها ذاتيا نحو الهدف بواسطة رادار إيجابي بعد الإطلاق.
ويمكن لصواريخ منظومة “تايب – 12” أن تحلق على ارتفاع يتراوح بين 5 إلى 6 أمتار فوق مستوى المياه، إضافة إلى إمكانية توجيهها في منتصف الرحلة لتصحيح المسار عن طريق أجهزة توجيه على متن الطائرات أو السفن القريبة منها.
ويمكن لصواريخ منظومة “تايب – 12” أن تنطلق نحو الهدف عن طريق نظام توجيه يعتمد على التضاريس يمكنه من الوصول إلى الهدف حتى في ظروف التشويش الراداري المعادي أو انقطاع الاتصال بالأقمار الصناعية.
ما هي مواصفات منصة الإطلاق؟
الطاقم: 3 أفراد.الوزن: 28 طنا.الطول: 12 مترا.العرض: 2.8 متر.مدى المركبة: 800 كيلومتر.
ما هي مواصفات الصاروخ؟
الطول: 5 أمتار.القطر: 35 سنتيمترا.عرض الزعانف: 1.19 مترا.وزن الصاروخ: 700 كيلوغرام.وزن الرأس الحربي: 225 كيلوغرام.نوع الرأس الحربي: شديد الانفجار.مدى الصاروخ: 150 – 200 كيلومتر.نظام التوجيه: رادار إيجابي – الأقمار الصناعية.وتصنع اليابان منظومة “تايب – 12” الصاروخية، التي دخلت الخدمة عام 2012، حسبما ذكر موقع “ميليتري توداي”.
لكن اليابان تخطط لزيادة مدى الصاروخ إلى 1000 كيلومتر، حسبما تقول صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية، في تقرير سابق بهذا الشأن.
كيف تسعى اليابان لتعزيز قوتها العسكرية؟
تناولت العديد من التقارير سعي اليابان لتعزيز قدراتها العسكرية سواء بزيادة حجم الإنفاق العسكري بصورة عامة أو بتطوير أنواع معينة من الأسلحة محليا بالتعاون مع شركاء دوليين.
ففي مجال الإنفاق العسكري، ذكرت صحيفة “جابان تايمز” أن طوكيو تخطط لزيادة إنفاقها العسكري في العام المالي المقبل بنسبة 3.5 في المئة مقارنة بالميزانية الحالية.
وفي مجال التصنيع العسكري، ذكرت شبكة “إن إتش كيه” اليابانية أن وزارة الدفاع اليابانية تدرس التعاون مع خبراء إيطاليين لتطوير مقاتلة “إف إكس”، التي تطورها حاليا بدعم فني من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية وتعاون مع شركة “رولز رويس” البريطانية لتكون مقاتلة من الجيل الخامس أو السادس بقدرات تقنية وتسليح عال.
لماذا بدأت اليابان تعزيز قدراتها العسكرية؟
أدى تنامي قدرات الصين العسكرية بصورة متسارعة إلى مخاوف لدى اليابانيين من أن يقود ذلك إلى تهديد مصالحهم الاستراتيجية في المستقبل، ودفع طوكيو نحو تعزيز قدراتها العسكرية الدفاعية لمواجهة أي هجوم يمكن أن تتعرض له، إضافة إلى التخطيط لامتلاك قدرات هجومية لردع أعداء آخرين مثل كوريا الشمالية، التي أصبحت تمتلك قدرات نووية وصاروخية واسعة.