أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبيشترايت، أمس الجمعة، أن الحكومة سمحت بتسليم تلك الدبابات القديمة، وأنه يمكن إرسالها بمجرد أن تراجع صناعة الدفاع حالتها وتقوم بالصيانة المطلوبة، إلا أن عقبة بارزة تواجهها.
إذ إن تأمين الذخيرة الكافية لتلك الدبابات، يشكل عثرة كبيرة أمام تلك الخطة، فضلا عن الوقت الذي ستسغرقه عملية التسليم!
تسعى شركتا “إف إف جي” و”راينميتال” إلى تجهيز الدبابات بحيث يمكن تسليمها إلى أوكرانيا، لكن لا تزال مشكلة الذخائر قائمة.
ولذلك، وحتى تتمكن برلين من تأمين مصدر موثوق لذخائر “ليوبارد 1” أو ربما تصنيعها محلياً ما قد يستغرق أشهراً، يبقى وارداً أن ترفض أوكرانيا العرض الألماني، على الرغم من مطالبها المتكررة بالدروع الثقيلة، خاصة مع توقع هجوم روسي واسع في الربيع المقبل.
يذكر أن مسألة الذخائر والصيانة أيضاً كانت طرحت سابقا، في كل مرة كانت الدول الغربية ترفد القوات الأوكرانية بأنواع قديمة من المعدات والأسلحة.
وكشفت مجموعة “راينميتال” المصنعة للدبابات أن أيّ توريد محتمل لهذا النوع من الأسلحة سوف يستغرق بعض الوقت.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة أرمين بابرغر لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” إنّه و”حتى إذا تمّ اتخاذ القرار بالسماح لنا بإرسال دباباتنا من طراز ليوبارد إلى كييف، فسوف يستغرق التسليم وقتاً حتى مطلع العام القادم”، معلّلاً ذلك بأنه “لن يتم إعادة طلاء الدبابات فحسب، ولكن سيتوجب إعادة بنائها لأجل الاستخدام بالحرب. سيتم تفكيكها بالكامل، ثم سيتم إعادة بناؤها”.
وتابع أنه لا يمكن للشركة إصلاح الدبابات دون الحصول على تكليف بذلك، لأن تكاليف ذلك ستصل إلى عدة مئات من ملايين اليورو، وقال إنه “لا يمكن لراينميتال تمويل ذلك بشكل مسبق”.