تسعى إسرائيل إلى تسويق أسلحتها في مختلف أنحاء العالم لتحقيق أرباح مالية، حتى إذا كان ذلك يعني تمديد الحروب.
ومع ذلك، يبدو أنها ستشهد زيادة في صادراتها من خلال بيع منظومة “حيتس 3” إلى ألمانيا، وهي واحدة من أهم صفقات الأسلحة التي أبرمتها إسرائيل في السنوات الأخيرة.
تأتي هذه الصفقة بموافقة الولايات المتحدة، وتقدر قيمتها بـ 3-4 مليار دولار.
يتمثل الهدف من الصفقة في بناء نظام دفاع متعدد الطبقات ضد الصواريخ، مثل النظام الذي يوجد في إسرائيل، والذي يمكن أن يحمي ألمانيا وجيرانها الأوروبيين.
تتوقع ألمانيا أن تحصل على موافقة الولايات المتحدة بسبب تعاون إسرائيل مع شركات أسلحة أمريكية. ويمكن أن تعزز هذه الصفقة أرباح صناعة الدفاع الإسرائيلية وتساعد على زيادة طلباتها المالية.
منظومة “حيتس 3” الدفاعية
منظومة “حيتس 3″، التي تفتخر بها قيادة الجيش الإسرائيلي كأحد أهم وسائل الدفاع الجوي، جاءت بعد تطور كبير طرأ على منظومة “حيتس 2″، حيث إنّ الفرق يأتي في أنّ منظومة الجيل الثاني قادرة على اعتراض الصواريخ المعادية ولكنها تسقطها داخل المجال الجوي، أما منظومة الجيل الثالث، فتعمل على تدمير الصواريخ خارج المجال الجوي للكرة الأرضية.
كما تختلف المنظومة الجديدة عن سابقتها التي تحتوي على رأس قتالي به شحنة مواد ناسفة وشظايا، مخصص لإصابة الصاروخ المهاجم، بأن أساس عملها يعتمد على التصادم الجسدي للرأس بالصاروخ الهدف، وفي هذا التصادم فإن الطاقة النشطة الهائلة تكفي لتدمير الهدف بدون الحاجة إلى مواد ناسفة.
تعمل “حيتس 3” بنظام دفاع جوي متكامل، وتتكون من عدة أجزاء، بما في ذلك الرادارات ونظام الإتصالات والتحكم والتوجيه ومنظومة الإطلاق.
يتم تركيب النظام في مواقع مختلفة ويتم التحكم به عن بعد من مركز التحكم والتوجيه الرئيسي.
تتميز “حيتس 3” بسرعة استجابتها وقدرتها على اكتشاف الأهداف وتحديد مسارها وإطلاق الصواريخ اللازمة لاعتراضها. كما أنها تتميز بدقتها العالية في الإصابة بالأهداف، وهذا يجعلها واحدة من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر فعالية في العالم.
وأطلق مشروع هذه الصواريخ عام 1988، في إطار برنامج أمريكي مضاد للصواريخ البالستية عرف باسم “حرب النجوم”.