في خطوة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، أعلنت القيادة المركزية في القوات الأمريكية “سنتكوم”، يوم الأربعاء، نشر مقاتلات “إف-22 رابتور” المتطورة في المنطقة التي تقع ضمن نطاق مسؤولياتها (الشرق الأوسط).
تأتي هذه الخطوة بعد تزايد السلوك “غير الآمن وغير المهني” الذي يتبعه الطيران الروسي في المنطقة، مما يشكل تهديداً على السلام والاستقرار الإقليميين، وفق ما نشر موقع قناة “الحرة”.
وجاء في البيان الصحفي: “تم نشر طائرة “إف-22 رابتور” التابعة للقوات الجوية الأمريكية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، نتيجة للسلوك غير الآمن وغير المهني بشكل متزايد للطائرات الروسية في المنطقة”.
وقال قائد القيادة المركزية، الجنرال إريك كوريلا، إن سلوك القوات الروسية غير الآمن وانتهاكها المنتظم لتدابير عدم الاشتباك المتوافق عليها يزيد من خطر التصعيد أو سوء التقدير.
وأكد الجنرال كوريلا، أن هذا النشر السريع للمقاتلة “إف-22 رابتور” يُعد دليلاً واضحًا على التزام الولايات المتحدة وشركائها وحلفائها بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وقال العميد أوليغ غورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في الجمهورية العربية السورية، في إفادة صحفية، في 31 أيار/ مايو، إن “طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا، فهم يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية”.
وكشف غورينوف استمرار الانتهاكات الجسيمة لبروتوكولات عدم الصدام والمذكرة الثنائية بشأن السلامة الجوية في سوريا، من قبل ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
المقاتلة “إف-22 رابتور”
تعتبر “إف-22 رابتور” واحدة من أكثر المقاتلات التكتيكية تطورًا وتقنية في العالم. تم تصميمها وتطويرها بواسطة شركة لوكهيد مارتن وبوينغ لتلبية احتياجات سلاح الجو الأمريكي في القرن الحادي والعشرين.
ظهرت المقاتلة لأول مرة عام 2015، بعد 9 سنوات من تصنيعها، واعتبارها جاهزة للمشاركة في العمليات العسكرية، وفق بلومبرغ.
تتمتع “إف-22 رابتور” بتقنيات متقدمة تجعلها غير قابلة للاكتشاف من قبل رادارات العدو وتمكنها من تحقيق التفوق الجوي. كما تتميز بهيكلها الخفيف الوزن والمقاوم للتشويش الإلكتروني ونظام الطيران المتقدم الذي يمنحها سرعة ورشاقة عالية.
تشكل المقاتلة جزءًا هامًا من القدرة القتالية للقوات الجوية الأمريكية، وتعتبر أداة فعالة في المهام العسكرية وحماية المصالح الوطنية.