تُظهر صور الأقمار الصناعية أن نظام الصواريخ الباليستية قصير المدى “آر-17 إلبروس” (سكود بي) لا يزال في الخدمة الفعلية في مصر.
وبحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، تم تحديد قاعدة صواريخ “سكود” قرب القاهرة، حيث تتضمن المرافق مرائب للمركبات العسكرية ووحدات سكنية ومباني إدارية.
تُظهر الصور وجود صواريخ “سكود” مثبتة على مقطورات ومركبات MAZ-543 متوقفة ومكشوفة، ولكن لا يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الصواريخ هي من طراز “سكود بي” أم “سكود سي”.
يُلاحَظ أيضًا وجود نشاط وتوسع في القاعدة في السنوات الأخيرة، مما يشير إلى استمرار استخدامها. هذه الدلائل تُظهِر أن القاعدة ما تزال نشطة وتعمل.
يعود تاريخ استخدام مصر لصواريخ “سكود” إلى قبل حرب عام 1973، وقد تم استخدامها في المعارك، مما جعلها أول دولة تصدّر هذا النوع من الصواريخ في الشرق الأوسط.
بعد تصاعد التوترات مع الاتحاد السوفيتي، قررت مصر في عام 1983 إرسال صواريخ “سكود” إلى كوريا الشمالية بهدف الاستفادة من قدراتها في الهندسة العكسية وإنشاء خط إنتاج محلي.
استمرت مصر في استيراد قطع الصواريخ من كوريا الشمالية، وكانت هناك تقارير تفيد باهتمامها بشراء صواريخ “نودونغ” الكورية الشمالية لتحسين قدراتها، ولكن لا يُعرف بالضبط ما إذا تم تنفيذ هذا الشراء أم لا.
ما يزال مستقبل نظم الصواريخ الباليستية في مصر مجهولًا في الوقت الحالي، ولا يعرف حتى الآن إن كانت مصر ستستبدل صواريخها بصواريخ أكثر حداثة.