كشف تقرير حكومي أمريكي حديث عن وضع مقلق يواجه أسطول مقاتلات “إف – 35” الشبحية الأمريكية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الطائرات في الجيش الأمريكي والقوات الجوية.
منذ دخول مقاتلات “إف – 35” الخدمة الفعلية، واجهت تلك الطائرات العديد من المشاكل التقنية والتشغيلية. ووفقًا للتقرير الذي أصدره مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية، فإن نسبة الجاهزية القتالية لأسطول مقاتلات “إف – 35” بلغت 55% في مارس/آذار الماضي، مما يعني أن نصف الطائرات غير قادرة على الطيران بشكل فعال. وهذا يأتي رغم الاستثمارات الهائلة في تطوير وبناء هذه الطائرات الشبحية.
تتعلق أبرز المشاكل التي تعانيها الطائرة بمدفعها، ومقعد القاذف، وبرامج التشغيل، والأجهزة الخاصة بتشغيلها. وهذه المشاكل تؤثر بشكل كبير على جاهزية الطائرات وقدرتها على الأداء في حالات الطوارئ أو النزاعات العسكرية.
من المثير للقلق أيضًا أن الميزانية المستقبلية لوزارة الدفاع الأمريكية تضع مبلغًا هائلًا قدره 1.7 تريليون دولار لصيانة وتشغيل برنامج الطائرات الشبحية “إف – 35”. وهذا يشير إلى أن الأمور ليست محسومة بعد وسيتطلب المزيد من الاستثمارات لضمان جاهزية هذه الطائرات.
على الصعيدين الوطني والدولي، كانت الولايات المتحدة تسعى لتسويق مقاتلات “إف – 35” على أنها طائرة بقدرات خارقة. ومع ذلك، فإن سجل الحوادث المدمرة والمشاكل التقنية تضع شكوكًا كبيرة حول مدى جاهزية وفعالية هذه الطائرات.
يذكر أنه آخر حادث لطائرة “إف-35” وقع في أيلول/ سبتمبر الحالي، عندما اختفت طائرة “إف 35 بي” من شاشات الرادار خلال تدريب روتيني فوق المحيط الأطلسي، بالقرب من قاعدة تشارلستون الجوية في ولاية كارولينا الجنوبية.
وطلبت القاعدة الجوية العسكرية في ولاية كارولينا الجنوبية مساعدة المواطنين في البحث عن الطائرة المقاتلة المفقودة التابعة لقوات مشاة البحرية الأمريكية بعد أن قفز منها طيارها.