نُشر تقريرٌ مثيرٌ للاهتمام من شركة الطائرات المتحدة الروسية يكشف عن براءة اختراع مسيّرة جديدة تُطلق من الطائرات المأهولة، وتتمتع بذكاء اصطناعي يُمكنها من اتّخاذ قرارها الخاص بتوجيه ضربةٍ دقيقةٍ إلى الهدف.
ووفقاً لقناة “بيسبيلوت” على تليغرام، تُنقل هذه المسيّرة الضاربة الجديدة من خلال تثبيتها أسفل الطائرة الأم، حيث تبقى على اتصالٍ معها بعد إسقاطها.
يُمكن استخدام المسيّرة بعدة طرق، إما من خلال اتّخاذها قراراً مستقلاً بإصابة الهدف بناءً على قاعدة بيانات الأهداف المُخزنة ولائحة الأولويات، أو بتلقي أوامر من مشغّلها.
وتمتاز هذه المسيّرة بنظام بصري متطور يتضمن كاميرا بصرية عادية أو كاميرا ليلية تعمل بتقنية الأشعة تحت الحمراء، مع إمكانية حمل كاميرتين في نفس الوقت.
تقوم الشبكة العصبية المُدمجة في المسيّرة بتحليل الصور المُلتقطة من الكاميرات وإرسال معلوماتٍ عن أهداف العدو إلى مركز القيادة، بينما يُمكن تجهيزها برأسٍ قتاليٍّ مُتنوعٍ يشمل الشحنات شديدة الانفجار أو الحارقة أو الجوفاء.
وأشارت قناة “بيسبيلوت” إلى أنّ طائرة “سو-57” من الجيل الخامس قادرة على حمل وإطلاق هذه المسيّرة الجديدة.
تتمتع هذه المسيّرة بخصائص متقدمة، من أهمها قدرتها على التخفي عن رادارات العدو، بينما يضمن محركها التوربيني التحليق على ارتفاعاتٍ تتراوح بين 0 و 8000 متر بسرعةٍ تصل إلى 715 كيلومترًا في الساعة.
يُمثل هذا الاختراع نقلة نوعية في مجال الطائرات المسيّرة، حيث يُتيح للمُقاتلين حريةً أكبر في تحديد أهدافهم وضربها بدقةٍ وكفاءةٍ عاليتين، دون تعريض طياريهم للخطر.