تستعد الجزائر لكشف النقاب عن ترسانتها الصاروخية المتطورة، حيث من المقرر أن يظهر النظام الصاروخي الباليستي قصير المدى “إسكندر إي” خلال العرض العسكري المرتقب. هذه الخطوة تؤكد على الطموحات الجزائرية في تعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث أسطولها العسكري.
يعتبر “إسكندر إي” إضافة قوية إلى ترسانة الجزائر الصاروخية، حيث يوفر دقة عالية وقدرة على الإصابة بأهداف متعددة. النسخة التصديرية من هذا الصاروخ الروسي، الذي يحمل رمز SS-26 Stone لدى حلف الناتو، تمنح الجزائر ميزة نوعية في ميدان العمليات.
مواصفات تقنية متقدمة وقدرة على المناورة:
- دقة متناهية: يتميز الصاروخ بدقة إصابة عالية، حيث يصل خطأه الدائري المحتمل إلى ما بين 30 و70 متراً، وذلك بفضل نظام التوجيه بالقصور الذاتي المتطور.
- سرعة فائقة: يمكن للصاروخ الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت عدة مرات، مما يجعله صعب الاعتراض.
- مرونة في الاستخدام: يمكن تجهيز الصاروخ برؤوس حربية متعددة، مما يزيد من تنوع استخداماته وفعاليته.
- قدرة على المناورة: يتميز الصاروخ بقدرة عالية على المناورة أثناء الطيران، مما يزيد من صعوبة اعتراضه.
نظام متكامل على منصة متحركة:
تم تركيب أنظمة “إسكندر إي” الأربعة التي تمتلكها الجزائر على منصات مركبات MZKT-7930، مما يوفر لها قدرة عالية على التنقل والنشر السريع في مختلف الظروف والتضاريس. هذا الأمر يزيد من مرونة النظام وقدرته على الرد السريع على التهديدات.
خطوة استراتيجية تعزز مكانة الجزائر:
إن حصول الجزائر على نظام “إسكندر إي” يعكس سعيها المستمر لتحديث قواتها المسلحة وتطوير قدراتها الدفاعية. كما أنه يمثل رسالة واضحة عن عزم الجزائر على حماية أمنها الوطني ومصالحها الاستراتيجية.
توسيع دائرة التعاون العسكري:
بالإضافة إلى صواريخ “إسكندر إي”، تجري الجزائر محادثات مع الصين لشراء صواريخ “SY-400” قصيرة المدى. هذا الأمر يؤكد على حرص الجزائر على تنويع مصادر تسليحها وتعزيز شراكاتها العسكرية مع مختلف الدول.
في الختام، فإن حصول الجزائر على صواريخ “إسكندر إي” يمثل إضافة نوعية لترسانتها الصاروخية، ويعزز من مكانتها كقوة عسكرية إقليمية مؤثرة.