تعد دبابة أرماتا “تي – 14” الروسية واحدة من أقوى دبابات القتال الرئيسية في العالم، ويرجع تاريخ تطويرها إلى عام 2013، وتوصف بأنها أقوى دبابة في العالم.
ظهرت الدبابة لأول مرة عام 2015، في عرض عسكري بمناسبة الذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
في عام 2019، وصفتها مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية بـ”أفضل دبابة في العالم”، مشيرة إلى أن مداها يصل إلى 500 كلم.
ويشمل تسليحها مدفع رشاش 12.7 ملم يمكن استخدامه ضد المركبات الخفيفة، إضافة إلى مدفع رئيسي عيار 125 ملم، وصواريخ موجهة بالليزر، وقاذف قنابل.
ويمكن تسليح الدبابة بأسلحة إضافية تشمل مدفع 30 ملم، ومدفع 7.62 ملم، بحسب موقع “ميليتري فاكتوري” الأمريكي.
ولفتت مجلة “ناشيونال إنترست” إلى أن الدبابة الروسية “أرماتا” تتفوق على نظيراتها من الدبابات التي تستخدمها جيوش حلف شمال الأطلسي “الناتو” في عدة أمور أبرزها القوة النيرانية والقدرة على المناورة، إضافة إلى التدريع ووسائل رصد الأهداف التي تمنحها قدر كبير من الحماية.
ويصل وزن الدبابة إلى 48 طن وسرعتها القصوى 90 كم.
تمتلك الدبابة مدفع رئيسي عيار 125 ملم مجهز بأكثر من 30 نوعا من الذخائر التي توفر للدبابة مجالات واسعة من الأهداف المعادية، التي يمكن إصابتها من مسافة 7 كيلومترات.
ويمكنها إطلاق 12 قذيفة في الدقيقة، كما يمكن تجهيزها بمدفع رئيسي عيار 152 ملم.
تمتلك الدبابة هيكلا مصمما بطريقة تقلل احتمالات كشفها بواسطة رادارات العدو إضافة إلى الطلاء القادر على امتصاص أشعة الرادارات المعادية.
يتكون طاقم الدبابة من 3 أفراد يقوم بإدارتها من داخل قمرة قيادة عبارة عن كبسولة مدرعة داخل الدبابة توفر لهم الحماية حتى عندما تتعرض الدبابة لهجوم، بحسب موقع “أرمي ريكوغنيشن” الأمريكي.
وتتميز دبابة “أرماتا” الروسية بامتلاكها برجا غير مأهول ونظام تصويب بانورامي.
ويوفر تدريع الدبابة الحماية من القذائف والصواريخ المعادية بسمكه الكبير الذي يصل إلى 90 سم، إضافة إلى امتلاكها نظام حماية ديناميكية لتفجير القذيفة المعادية قبل اصطدامها بجسم الدبابة.
ويقول تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، إن دبابة أرماتا تمتلك رادارا إلكترونيا يمكنها من كشف الأهداف المعادية في جميع الاتجاهات (360 درجة)، وهو ما يوفر لها حماية من الصواريخ التي يمكن أن تستهدفها من أعلى.
ويقول التقرير إن رادار الدبابة المطورة سيمكنها من رصد 40 هدفا أرضيا و25 هدفا جويا في وقت متزامن، وهو ما يقلل نسب تعرض للخطر بصورة كبيرة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلن وزير الصناعة والتجارة الروسي دنيس مانتوروف، أن الجيش الروسي اختبر دبابة “تي -14” (أرماتا) في سوريا، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو “التأكد من جميع العيوب في ظروف القتال” حتى يتم تشكيل المظهر النهائي للدبابة، التي سيتم تسليمها للجيش الروسي.
ولفت إلى أن تسليم الدبابة “أرماتا” للجيش سيبدأ عام 2021، مشيرا إلى أنها دبابات باهظة الثمن بسبب التحديث الكثيرة التي تمتلكها.
وأوضح الوزير: “إن الدبابة متطورة تقنيًا ومجهزة بأحدث التكنولوجيا، فيها الكثير من الإلكترونيات، ولديها تصميم خاص مع مراعاة المتطلبات التي قدمها الزبون الرئيسي – وزارة الدفاع”.
قم بكتابة اول تعليق