يستعد الحرس الوطني في الولايات المتحدة الأميركية لنشر 20 ألفا على الأقل من قواته في العاصمة واشنطن، وذلك لتأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/ يناير، بحسب ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
ورحبت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، بعناصر الحرس الوطني أمام مبنى “الكابيتول” في واشنطن، وذلك تزامنا مع بدء المجلس مناقشاته بشأن إجراءات عزل ترامب.
وأظهرت صور افتراش قوات الحرس الوطني، أرضية مبنى “الكابيتول”، وذلك عقب تهديدات بتعرض العاصمة واشنطن لهجمات مسلحة.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد حذر من تنظيم جماعات يمينية متطرفة لاحتجاجات مسلحة في واشنطن.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش دفع قواته إلى العاصمة واشنطن و50 مدينة بعواصم الولايات الأميركية، وذلك قبل تنصيب بايدن.
ويؤدي كل فرد في هذه الوحدة اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، فضلا عن دستور الولاية.
ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه.
ويتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة، وفق ما ذكر موقع “أي بي سي نيوز”.
ويمكن للحرس الوطني للولاية تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود.
ويتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف.
بعد استقلال الولايات المتحدة، تم توحيد كافة الميليشيات، وأصدر الكونغرس سنة 1916 قانون الدفاع الوطني، الذي نصّ على ضم كافة الميليشيات تحت الحرس الوطني، وتنظميها، وكذلك سمح للولايات بأن يكون لها حرس وطني خاص بقوات الاحتياط.
ووجد الحرس الوطني بشكله الحالي سنة 1933 بعد إصدار قانون التعبئة، حيث قرر الكونغرس التمييز بين الحرس الوطني والميليشيات، واعتباره كل من جندي يتلقى أجره من الاتحاد يحق له دخول الحرس الوطني.
وفي عام 1947 نال هذا الجهاز استقلاليته عن القوات المسلحة، وأصبح كأحد عناصر الاحتياطي المطابق لتشكيل الجيش.
مهمات متنوعة
نفذ عناصر الحرس الوطني مجموعة من المهمات في السنوات الأخيرة، إذ نشرت الإدارة الأميركية هذه الوحدة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، في أعقاب تفجر تظاهرات احتجاجا على مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد.
وفي مارس المنصرم، أعلن ترامب الاستعانة بالحرس الوطني، لمواجهة تفي وباء كورونا، بإيصال الإمدادات الطبية إلى الولايات المتأثرة بالجائحة.
ووزع الحرس الوطني في أبريل الفائت مساعدات غذائية على الأميركيين الذين يعانون أزمة معيشية نتيجة حالة الإغلاق المفروضة لوقف تفشي كوفيد-19، في ولاية ماساشوستس.
وفي الشهر ذاته شاركت الوحدة بتشييد مستشفى ميداني في سان فرانسيسكو، مع احتمال تزايد الإصابات بفيروس كورونا، يتسع لـ 250 مريض في نفس الوقت.
وأمر ترامب في أبريل 2018 بنشر قوات الحرس بواقع 250 جنديا على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة.
قم بكتابة اول تعليق