أعلن الجيش السوداني، يوم الأربعاء في 21 نيسان/ أبريل الحالي، أن قواته ستعمل على استعادة جميع الأراضي المتنازع عليها مع إثيوبيا “حسب حدود عام 1902”.
وقال قائد القوات البرية السودانية عصام محمد حسن كرار في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية “سونا” إن “القوات المسلحة قادرة على حماية كل شبر من الأراضي التي تم تحريرها”.
وأشار إلى “انتشار الجيش داخل حدوده لتأمين المناطق الزراعية لاسترداد كافة الاراضي السودانية المعلومة حسب حدود 1902″، مضيفاً أن القوات السودانية لم تعبر الحدود أو تعتدي على أراض لدولة أخرى، مؤكدا في الوقت ذاته “نشر القوات المسلحة داخل الأراضي السودانية لتأمين الأراضي للمزارعين السودانيين لزراعتها هذا العام”.
بدوره دعا مسؤول محلي في منطقة القضارف الحدودية مع إثيوبيا، أديس أبابا إلى “التوصل لمرحلة وضع العلامات على الحدود لإنهاء هذا الملف”.
ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، وحيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان.
وتصاعد التوتر في هذه المنطقة بعدما لجأ نحو 60 ألف أثيوبي إلى الأراضي السودانية هربا من المعارك التي اندلعت في إقليم تيغراي بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي كانت تهيمن على الإقليم.
ونشر السودان في ديسمبر الماضي، تعزيزات عسكرية في الفشقة عقب اتهامه قوات إثيوبية “بنصب كمين لقوات سودانية” فيها ما أدى إلى مقتل أربعة من جنوده.
ويثير الخلاف مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين الخصمين الإقليميين. ويأتي في ظل توتر بشأن سد النهضة الذي ترى كل من الخرطوم والقاهرة بأنه يشكل تهديدا لإمداداتهما من مياه النيل.
وكان السودان قال، الخميس، الماضي إنه استرد 95 بالمئة من أراضي منطقة “الفشقة الكبرى المحتلة من قبل عصابات إثيوبية”، مشددا على أن أي محاولة من الجانب الإثيوبي ستجد ردا حاسما من جانب الجيش السوداني.
الحرة
قم بكتابة اول تعليق