تعرضت في 17 شباط/ فبراير الماضي طائرة الاستطلاع الأميركية “بي-8 آ” (Poseidon) التابعة للبحرية الأميركية لتأثير أشعة غير مرئية غامضة سجلتها مستشعرات الطائرة. وذلك في منطقة تبعد 611 كيلومترا غربي جزيرة غوام.
وأعلن البنتاغون بعد يومين أن طائرته تعرضت لأشعة الليزر التي أرسلتها مدمرة صينية، مشيرا إلى أن تلك الأشعة كان يمكن أن تلحق ضررا بالطائرة وطاقمها.
يذكر أن سلاح الليزر يمكن أن يعمل في مجالي الموجات المرئية وغير المرئية على حد سواء. ويرى الخبراء أن شعاع الليزر المرئي يستخدم عادة لتدمير الأجهزة البصرية وبعض أقسام الطائرة. بينما تستخدم أشعة الليزر غير المرئية للتشويش على الأجهزة الإلكترونية اللاسلكية ولا يمكن تسجيله إلا باستخدام مستشعرات خاصة.
ويكتشف شعاع الليزر غير المرئي بسهولة الطائرات والمروحيات ويقيس بدقة فائقة تزيد عن دقة الرادار سرعتها وإحداثيات أخرى، لترسل تلك المعلومات إلى الدفاعات الجوية التي تصد غارة جوية.
وهناك ميزة أخرى لأشعة الليزر غير المرئية وهي قدرتها على التأثير على جسم الإنسان وبالدرجة الأولى على دماغه. ويفقد أفراد الطاقم الذين تعرضوا لضربة الليزر غير المرئي لمدة معينة القدرة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى حادث جوي أو تحطم الطائرة.
جدير بالذكر أن العلماء السوفيت اخترعوا في ثمانينيات القرن الماضي سلاح ليزر سريا كان بوسعه التأثير على البشر والأجهزة على مسافات بعيدة. واستخدمت تلك الأشعة غير المرئية لتعطيل عمل الأقمار الصناعية العسكرية الأمريكية وحتى مركبات “شاتل” الفضائية التي صارت تواجه من وقت إلى آخر مشاكل تقنية. لكن تلك البحوث العلمية والتجارب التي أجريت في جمهورية كازاخستان السوفيتية في إطار مشروع “استروفيزيكا” تم طيها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
ولم يستبعد الخبراء أن العلماء الصينيين استطاعوا تكرار تجربة الخبراء العسكريين السوفيت في ثمانينيات القرن الماضي.
قم بكتابة اول تعليق