أخطر 10 صواريخ باليستية في العالم

صاروخ ترايدنت العابر للقارات
صاروخ ترايدنت العابر للقارات

تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 3 منها، وفق ما نشرت وكالة سبوتنيك الروسية.

ويرجع أصل تسمية الصواريخ الباليستية إلى المصطلح الإنجليزي “Ballistic” التي تعني تحرك الصاروخ في الفضاء تحت تأثير الجاذبية فقط بعد خروجه من الغلاف الجوي بواسطة محرك الدفاع الخاص به، بحسب موقع “ميثيل ثريت” الأمريكي.

وبعد إطلاق الصاروخ من قاعدته الأرضية أو من الغواصات يبدأ رحلته في الفضاء قبل أن يعود إلى الغلاف الجوي مرة أخرى بسرعة نحو 420 كم/ الثانية (أكثر من 25 ألف كم/ الساعة) اعتمادا على نظرية القصور الذاتي للأجسام.

وتتخذ الصواريخ الباليستية مسارا على شكل قوس يبدأ من نقطة الانطلاق والنقطة الثانية عند الهدف الذي يصل إليه عائدا من الغلاف الجوي إلى الأرض.

لماذا تصنع الدول صواريخ باليستية؟

يمكن لمن يمتلك الصواريخ الباليستية تحقيق هدفين معا أولهما ضرب أهداف معادية بعيدة المدى، والهدف الثاني يمثل وسيلة ضغط سياسي عالمي لا منازع لها، بحسب موقع “ميثيل ثريت” الذي أوضح أن خطورة الصواريخ الباليستية تكمن في صعوبة اعتراضها من قبل وسائل الدفاع الجوية للدولة المستهدفة.

وتمتلك الدول الكبرى منصات إطلاق متعددة تشمل صوامع، في القواعد الأرضية، وغواصات وسفن وطائرات، وتعمل محركاتها بالوقود الصلب أو السائل المخلوط بالأكسجين.

بينما يتكون الوقود الصلب من مسحوق بعض المعادن مثل الزنك أو المغنسيوم يتم خلطها مع مصدر صلب للأكسجين أو خليط منها جميعًا يحترق داخل المحرك.

يوجد محرك الصاروخ في القاع بينما يوجد عقل الصاروخ والرؤوس الحربية في المقدمة، وتحمل بعض الصواريخ رأسا حربيا واحدة بينما يمكن لأخرى أن تحمل عدة رؤوس حربية يمكن لكل منها إصابة هدف مختلف.

أخطر الصواريخ الباليستية

رغم تفاوت الصواريخ الباليستية في خطورتها وفقا لدقة إصابة الهدف وحجم حمولتها النووية ومداها، إلا أنها جميعا تشترك في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل يمكنها إزالة دول بأكملها إذا تعرضت لهجوم واسع بعشرات الرؤوس النووية التي تحملها تلك الصواريخ.

وأورد موقع “ميليتري توداي” الأمريكي أخطر 10 صواريخ  باليستية في العالم، بينها الصاروخ الروسي “آر – 36 إم 2”.

1- صاروخ ترايدنت

هو صاروخ باليستي عابر للقارات، مكون من ثلاث مراحل، ويعمل بالوقود الصلب، وتستخدمه كل من الولايات المتحدة الأمريكية على غواصات “أوهايو”، وبريطانيا، على متن غواصاتها فانغارد، كما يمكن إطلاقه من صوامع في قواعده الأرضية.

ويصل طول الصاروخ إلى 13.42 مترا، وقطره 2.11 مترا، ووزن الإطلاق يتجاوز 59 طن، ويمكن للصاروخ حمل 8 رؤوس نووية “إم كيه 5″، ويتراوح مداه بين 2000 كيم، و12 ألف كيلومترا.

2- صاروخ “آر – 36 إم 2” (الشيطان الروسي)

صاروخ “إس إس 18″، الذي يحمل اسم “الشيطان”، ويعد واحدا من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تم إنتاجها خلال حقبة الحرب الباردة.

وهو صاروخ من مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 15 ألف كيلومترا، ويمكنه قصف أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحمل الصاروخ رأسا نوويا واحدا، تصل قوته التدميرية إلى 25 ميغا طن، أي ما يوازي 25 مليون طن من مادة الـ”تي إن تي”، ويعد واحدا من أقوى الصواريخ النووية في العالم.

ويمكن لكرة النار الناتجة عن الانفجار أن تدمر العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة كاملة، كما يصل عدد قتلى هجوم نووي به إلى 2.1 مليون شخص.

وتقاس القوة التدميرية للقنابل النووية بوحدة “كيلوطن”، الذي ينتج عنه قوة انفجارية تكافئ (1000 طن) من مادة “تي إن تي”، كما يتم قياس القوة التدميرية للقنابل الأكبر بوحدات “ميغاطن”، التي تساوي 1000 كيلوطن، أو مليون طن من مادة “تي إن تي”، بحسب موقع “أتوميك أرشيف” الأمريكي.

3- صاروخ “آر إس – 24” (يارس)

يعد صاروخ “يارس” مكون رئيسي في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية ويتجاوز مداه 10 آلاف كيلومتر وهو قادر على حمل عدة رؤوس نووية.

ويستطيع صاروخ “يارس” أن يقوم بالحركة التي تساعده على اجتياز السحابة المشعة في حال استخدم العدو الذخيرة البالستية ضده.

4- صاروخ منتمان الأمريكي

يحمل اسم كودي “إل جي إم – 30 جي”، وهو صاروخ باليستي عابر للقارات مكون من ثلاث مراحل، يعمل بالوقود الصلب.

ويعد حجر الزاوية في قوة الردع النووي الأمريكية، ويمكن إطلاقه من صوامع في قواعد الصواريخ الأرضية، ويصل مداه إلى 13 ألف كيلومترا.

ويصل طول الصاروخ إلى 18.2 مترا، وقطره 1.85 مترا، ووزن الإطلاق يصل إلى 34.4 طن، ويحمل 3 رؤوس نوووية تصل قدرة كل منها التدميرية إلى 335 كيلو طن.

5- صاروخ “آر – 29 آر إم يو 2”

يعد الأحدث في عائلة صواريخ “آر – 29” الروسية ويعمل بالوقود السائل ويمكن إطلاقه من الغواصات ومداها أكثر من 8 آلاف كيلومترا.

6- صاروخ “إم – 51” الفرنسي

هو صاروخ فرنسي عابر للقارات يمكن إطلاقه من الغواصات بدأ تطويرها عام 1992 ودخل الخدمة عام 2010، ويصل مداه إلى 10 آلاف كيلومترا.

ويمكن للصاروخ حمل عدة رؤوس نووية، وتمتلك فرنسا نحو 64صاروخا جاهزا للاستخدام من هذا النوع.

7- صاروخ “دي إف – 41” الصيني

يعد أخطر صاروخ عابر للقارات تم إنتاجه في الصين، ولديه أبعد مدى بين جميع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يتراوح بين 12 و 14 ألف كيلومتر.

يمكن للصاروخ أن يحمل ما يصل إلى 12 رأسا حربيا نوويا.

8- صاروخ “دي إف -31” 

تم الكشف عنه في 2017 وهو صاروخ صيني عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب مكون من 3 مراحل.

يتجاوز مدى الصاروخ 11 ألف كيلومترا ويمكنه الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكةي.

9- صاروخ “جي إل – 2”

هو صاروخ صيني عابر للقارات يمكن إطلاقه من الغواصات، ويعد النسخة البحرية من الصاروخ “دي إف – 31”.

ويتراوح مدى الصاروخ بين 7600 إلى 8000 كيلومترا، ويمكنه حمل رأس نووي واحدة أو عدة رؤوس نووية.

10- صاروخ بولافا الروسي

هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقه من الغواصات مثل غواصة “بوري” المجهزة بـ 16 صاروخا نوويا طراز “آر إس إم – 56″، ويطلق عليه صاروخ “بولافا” النووي.

ويحمل كل صاروخ 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومترا، وتتراوح دقة الرأس الحربي بين 250 إلى 300 مترا، وهي قادرة على الهروب من صواريخ الدروع الدفاعية، المضادة للصواريخ.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*