ثاني أقوى جيش في العالم.. تعرف على قدرات الجيش الروسي الخارقة

يمتلك الجيش الروسي قوة تقليدية ضاربة تجعل تصنيفه في المرتبة الثانية عالميا، لكنه يحتل المرتبة الأولى في العالم بقوة نووية تمثل نحو نصف القنابل النووية، التي تملكها جيوش العالم مجتمعة.

فمن الناحية التقليدية يمتلك الجيش الروسي أضخم قوة دبابات في العالم، في حين تضم ترسانته النووية نحو 7 آلاف قنبلة، ويمكنه إطلاق عشرات الصواريخ النووية العابرة للقارات على أي منطقة في العالم لإحراقها خلال دقائق معدودة.

وتعد قوة الغواصات النووية الروسية واحدة من أكثر الأسلحة رعبا في العالم لأن واحدة منها فقط، يمكنها إحراق دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية في سلسلة ضربات نووية متتالية تجعل التصدي لها ضربا من المستحيل.

القوة التقليدية للجيش الروسي في 2020

تعتمد قوة الجيش الروسي على عدة عوامل أبرزها كفاءة قواته القتالية وامتلاك أحدث التقنيات العسكرية برا وبحرا وجو، إضافة إلى المساحة الجغرافية التي تتجاوز 17 مليون كيلومترا مربعا تجعلها الأكبر في العالم.

وتشير إحصائيات موقع “غلوبال فير بور” المتخصص في تصنيف الجيوش إلى أن الجيش الروسي يحتل المرتبة الثانية عالميا ضمن أقوى 138 جيشا في العالم، وتصل ميزانيته الدفاعية إلى 48 مليار دولار سنويا.

ويتجاوز عدد سكان روسيا 142 مليون نسمة بينهم 46 مليون يصلحون للخدمة العسكرية، بينما يتجاوز عدد جنود الجيش الروسي 3 ملايين جندي بينهم نحو مليون جندي في قوات الاحتياط.

ويضم سلاح الجو الروسي أكثر 4 آلاف طائرة حربية بينها أكثر من 870 مقاتلة و740 طائرة هجومية، و127 طائرة مهام خاصة و424 طائرة نقل عسكري، كما تضم أكثر من 1500 مروحية بينها 531 مروحية هجومية.

ويقول الموقع إن الجيش الروسي يمتلك نحو 13 ألف دبابة ونحو 27 ألف مدرعة و6 آلاف مدفع ذاتي الحركة ونحو 4400 مدفع ميداني وأكثر من 3800 راجمة صواريخ.

ويؤكد تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن القوات البرية الروسية تضم نحو 27 ألف وحدة عسكرية، منها نحو 13 ألف دبابة، مشيرا إلى أن موسكو تخطط لتجديد قواتها البرية بـ 1200 وحدة أخرى من المركبات القتالية وأبرزها “تي 72 بي” و “تي – 80″، إضافة إلى الدبابة الخارقة “تي – 14” المعروفة بـ “أرماتا” ودبابات “تي – 90”.

ويمكن للجيش الروسي أن يصل إلى غالبية المناطق حول العالم بقواته البرية، إلا أنه يمتلك أيضا قوة بحرية ضاربة تضم 603 قطعة بحرية بينها حاملة طائرات.

وتتكون القوة البحرية الروسية من عدة أساطيل تضم 62 غواصة و16 مدمرة و10 فرقاطات و79 طراد و41 سفينة دورية و48 كاسحة ألغام بحرية.

وإضافة إلى التسليح يستمد الجيش الروسي قوته من عوامل لوجيستية أخرى تؤكد قدرته على مواصلة القتال دون توقف أبرزها امتلاك روسيا إنتاج نفطي يتجاوز 10 ملايين ونصف المليون برميل يوميا لا تستهلك منه سوى نحو 3.2 مليون برميل، إضافة إلى احتياطي نفطي يقدر بـ 80 مليار برميل يوميا.

وتمتلك روسيا أسطول تجاري يضم أكثر من 2600 سفينة و8 موانئ كبرى وأكثر من 1200 مطار وشبكة سكك حديدة طولها يتجاوز 87 ألف كيلومترا يمكنها توفير الإمدادات اللازمة للجيش الروسي في أطراف البلاد خلال وقت قياسي.

القوة النووية

تمتلك روسيا 7 آلاف قنبلة نووية، وهي أكبر دولة تمتلك قنابل نووية في العالم، وتتفوق على جميع دول العالم الأخرى بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب موقع “أرمز كنترول”، الذي أوضح أن أسلحة روسيا النووية تساوي نصف أسلحة العالم النووية.

وتحشد روسيا أكثر من 1500 رأسا نوويا استراتيجيا معد للإطلاق على باستخدام أكثر من 500 صاروخ باليستي عابر للقارات والغواصات والقاذفات الاستراتيجية، بينما يصل عدد القنابل النووية الاستراتيجية والتكتيكية المخزنة إلى 2700 قنبلة، إضافة إلى 2510 رأسا نوويا من المنتظر أن يتم تفكيكها.

ويمتلك الأسطول الروسي أخطر سلاح نووي في العالم يعرف باسم “طوربيد يوم القيامة”، الذي تم الكشف عنه عام 2015، وأكدته وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية العام الجاري، بحسب موقع “نيفيل نيوز” الأمريكي.

ويستطيع الطوربيد النووي، الذي يطلق عليه أيضا “ستاتس — 6” أن يدمر شواطئ العدو بشكل كامل ويقضي على مظاهر الحياة فيها لأجيال، وفقا لمجلة “بوبيلر ميكانيكز” الأمريكية.

ووفقا لمجلة “ناشيونال إنترست”، فإن الطوربيد الروسي الخارق ينطلق تحت الماء على عمق يزيد على ألف متر، مشيرة إلى أنه ينطلق عبر تضاريس قاع البحر التي لا يمكن لأي غواصات أو مضادات للطوربيدات أن تصل إليها”.

الصواريخ الهجومية للجيش الروسي

تعد الصواريخ العابرة للقارات من أخطر الصواريخ الباليستية في العالم، ولا تمتلكها إلا دول قليلة تمكنها من ضرب أي مكان على سطح الأرض من البر والبحر، وتمتلك روسيا أخطر 4 منها، بحسب موقع “ميثيل ثريت” الأمريكي.

ورغم تفاوت الصواريخ الباليستية في خطورتها وفقا لدقة إصابة الهدف وحجم حمولتها النووية ومداها، إلا أنها جميعا تشترك في صفة واحدة وهي أنها أسلحة دمار شامل يمكنها إزالة دول بأكملها إذا تعرضت لهجوم واسع بعشرات الرؤوس النووية التي تحملها تلك الصواريخ، وفيما يلي 3 من الصواريخ الروسية الهجومية بحسب موقع “ميليتري توداي” الأمريكي.

1- صاروخ “آر – 36 إم 2” (الشيطان الروسي)

صاروخ “إس إس 18″، الذي يحمل اسم “الشيطان”، ويعد واحدا من أثقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تم إنتاجها خلال حقبة الحرب الباردة.

وهو صاروخ من مرحلتين يعمل بالوقود السائل، ويصل مداه إلى حوالي 15 ألف كيلومترا، ويمكنه قصف أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويحمل الصاروخ رأسا نوويا واحدا، تصل قوته التدميرية إلى 25 ميغا طن، أي ما يوازي 25 مليون طن من مادة الـ”تي إن تي”، ويعد واحدا من أقوى الصواريخ النووية في العالم.

ويمكن لكرة النار الناتجة عن الانفجار أن تدمر العاصمة الأمريكية واشنطن بصورة كاملة، كما يصل عدد قتلى هجوم نووي به إلى 2.1 مليون شخص.

2- صاروخ “آر إس – 24” (يارس)

يعد صاروخ “يارس” مكون رئيسي في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية ويتجاوز مداه 10 آلاف كيلومتر وهو قادر على حمل عدة رؤوس نووية.

ويستطيع صاروخ “يارس” أن يقوم بالحركة التي تساعده على اجتياز السحابة المشعة في حال استخدم العدو الذخيرة البالستية ضده.

3- صاروخ “آر – 29 آر إم يو 2”

يعد الأحدث في عائلة صواريخ “آر – 29” الروسية ويعمل بالوقود السائل ويمكن إطلاقه من الغواصات ومداها أكثر من 8 آلاف كيلومترا.

4- صاروخ بولافا الروسي

هو صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقه من الغواصات مثل غواصة “بوري” المجهزة بـ 16 صاروخا نوويا طراز “آر إس إم – 56″، ويطلق عليه صاروخ “بولافا” النووي.

ويحمل كل صاروخ 10 رؤوس نووية، ويصل مداه إلى 8 آلاف كيلومترا، وتتراوح دقة الرأس الحربي بين 250 إلى 300 مترا، وهي قادرة على الهروب من صواريخ الدروع الدفاعية، المضادة للصواريخ.

القدرات الدفاعية للجيش الروسي

يعد الجيش الروسي الأول عالميا في مجال الدفاع الصاروخي على مستوى العالم منذ عقود، بداية من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى مثل “بوك إم – 2″ و”تور إم” و”بانتسير”، وحتى الصواريخ الدفاعية بعيدة المدى مثل “إس — 400″، التي وصفتها “ناشيونال إنترست” بأنها أخطر مما يعتقد العالم، لأن مداه يصل إلى 400 كم وسرعته تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت.

ويمكن لـ “إس — 400” إسقاط جميع الأهداف الجوية بما فيها الطائرات الشبحية وطائرات الإنذار المبكر الأمريكية، إضافة إلى قدرتها على ضرب الطائرات قبل إقلاعها من حاملات الطائرات.

وأصبحت القدرات الدفاعية للجيش الروسي أقوى بصواريخ “إس – 500” التي لا تتوافر عنها الكثير من المعلومات، إلا أن المعروف عنها أن نصف قطر منطقة التدمير الخاصة بها نحو 600 كيلومتر. 

الهجوم المحتمل… كيف ترد روسيا إذا تعرضت لهجوم نووي؟

علق أستاذ العلوم العسكرية الروسي الدكتور كونستانتين سيفكوف، يوم 15 أكتوبر/ تشرين الثاني الجاري، على التقارير التي نشرتها صحف ألمانية حول تدريبات نووية يجريها سلاح الجو الألماني بالتعاون مع “الناتو”، موضحا طبيعة الرد الروسي على أي هجوم نووي أمريكي أو ألماني محتمل ضد روسيا.

وأكد سيفكوف في تصريحاته، أن “شن حرب نووية من قبل ألمانيا (ضد روسيا) خطوة انتحارية”، مشيرا إلى أن روسيا تمتلك ترسانة نووية من شأنها تحويل أي أرض، لأي عدو محتمل إلى مجرد “صحراء مشعة”.

وبحسب سيفكوف فإن “الغواصة الروسية (كالمار 4) لديها ستة عشر صاروخا يحمل كل واحد منها عشرة رؤوس نووية”، وأضاف “نحن هنا نتحدث عن غواصة واحدة فقط، بينما تمتلك روسيا 13 منها”.

ونوه سيفكوف إلى أن “الولايات المتحدة تريد بدء حرب نووية على أراضي دولة أخرى، لهذا السبب، قاموا بصنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم”.

وقال أستاذ العلوم العسكرية: “يمكنهم خوض حرب محلية صغيرة على أراضي دولة أخرى، لكننا لن نقف عند هذا الحد، سنطلق الصواريخ دفعة واحدة على الولايات الأمريكية من كلا جانبيها”.

وتحدث موقع “جيرمان فوريجن بوليسي” عن قيام سلاح الجو الألماني بتدريبات “سرية” مشتركة “نووية” مع حلفاء في “الناتو” في شمال الراين.

وأشار الموقع إلى أن هذه التدريبات، التي أطلق عليها اسم “سيناريو الرعب” تحاكي نشوب “حرب نووية” في المنطقة.

وشاركت في التدريبات مقاتلات “توريندو” القادرة على حمل أسلحة نووية وانطلقت من قاعدة نورفينيتش غربي ألمانيا، التي يعتقد بأنها تستخدم كـ”خزان بديل للقنابل الهيدروجينية الأمريكية”.

سبوتنيك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*