لماذا خشيت القوات الجوية العراقية من مقاتلات “إف-14” الأمريكية في عملية عاصفة الصحراء؟

مقاتلة "إف-14" الأمريكية
مقاتلة "إف-14" الأمريكية

دفاع العرب – ترجمة خاصة

قال تقرير لمجلة “ميليتاري واتش” الأمريكية أنه: في أعقاب قرار واشنطن بشن حرب على العراق، نقل الجيش الأمريكي كميات هائلة من الأسلحة إلى الشرق الأوسط استعداداً لعملية “عاصفة الصحراء”.

وبحسب تقرير المجلة الأمريكية، تم إرسال عشرة أسراب كاملة من أقوى المقاتلات وأكثرهم قدرة إلى حرب الخليج، وعلى الرغم من أن مقاتلات “إف-14” كانت مصممة للإنطلاق من حاملات الطائرات البحرية الأمريكية، جرى إطلاق هذه الطائرات ذات المحركين، من المطارات الأرضية. وعندما بدأت عملية عاصفة الصحراء في كانون الثاني يناير/ كانون الثاني 1991، تم نشر المقاتلات للقيام بمهام القصف واستطلاع والدوريات الجوية فوق شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر والخليج.

مقاتلة "إف-14"
مقاتلة “إف-14”

وأشار التقرير إلى أن ما مجموعه 99 طائرة من طراز “إف-14” حلقت في المنطقة، وقامت بحوالي 4124 طلعة جوية طوال فترة الحرب.

وفي هذا السياق نقلت المجلة الأمريكية أن مقاتلات “إف-14” تمتعت بميزات كبيرة تتفوق فيها على مقاتلات القوات الجوية العراقية التي كانت تفتقر إلى المقاتلات السوفيتية من طراز “ميغ-31” أو مقاتلات التفوق الجوي من طراز “سو-27” وهي القادرة على تحدي “إف-14”.

ولفت التقرير إلى أن مقاتلات “ميغ-25” أثبتت صعوبة في التعامل مع طائرات “إف-14″، لأن عددها لم بما يكن كافياً ولم تكن مدعومة بطائرات “AEW”، التي تعمل على الإنذار المبكر.

لاسيما أن قيادة القوات الجوية العراقية كان يجب أن تدرك مدى صعوبة التعامل ضد طائرات “إف-14” التي كانت موجودة لدى سلاح الجو الإيراني. ووهي المسؤولة عن إسقاط ما مجموعه 160 طائرة عراقية.

لذلك، كان على القوات الجوية العراقية أن تدرك حظوظها في مواجهة طائرات “إف-14”. خاصة وأن المقاتلات التي في الخدمة الأمريكية كانت أكثر قدرة بشكل كبير عن الإيرانية.

وعندما كان الطيارون العراقيون يكتشفون الانبعاثات القوية من رادار “AWG-9” الأمريكي من طراز “إف-14أس”، فإنهم غالبا ما كانوا يتراجعون على الفور.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*