مدير برنامج أنظمة الطائرات النفاثة في الشركة، قوراي أويار في مقابلة مع الأناضول:
– طائرات “إف 16” تشكل القوة الضاربة الأكثر أهمية في سلاح الجو التركي
– تطوير الجهاز جرى بالكامل باستخدام موارد محلية، وهافيلسان تعمل في هذه المرحلة أيضًا على تسويق الجهاز لدى مستخدمي “إف 16” حول العالم
– الجهاز يساعد فنيي صيانة الطائرات على فك وتركيب الأجهزة المطلوبة وأخذ القياسات اللازمة في بيئة افتراضية
– هافيلسان تعمل على زيادة حصتها في مجال توفير أجهزة التدريب الحربية في السوق العالمية
– قمنا بتطوير البنية التحتية التدريبية اللازمة لاكتشاف الأعطال في طائرات “إف 16” بهدف إصلاحها في أسرع وقت ممكن
طور مهندسو شركة “هافيلسان HAVELSAN” التركية للأنظمة الدفاعية وتكنولوجيا المعلومات، جهاز محاكاة للتدريب على اكتشاف أعطال الطائرات المقاتلة من طراز “إف 16” والمساهمة في إصلاحها، وجاء ذلك وفق مدير برنامج أنظمة الطائرات النفاثة في شركة هافيلسان، قوراي أويار، في مقابلة مع الأناضول.
وبحسب الأناضول، قال أويار، إن الطائرات “إف 16” تشكل القوة الضاربة الأكثر أهمية في سلاح الجو التركي، مشيراً أن جهاز المحاكاة الذي جرى تطويره، يوفر الجاهزية العالية ويرفع مستوى تدريب أفراد صيانة مقاتلات “إف 16” إلى أعلى المستويات ما يوفر دعمًا مهمًا للقوات الجوية.
وذكر أويار بحسبما نقلت الأناضول، أن هافيلسان وفرت في المرحلة الأولى من المشروع أجهزة محاكاة عملياتية متعددة المهام ومدربين فنيين للأسلحة، لإعداد الطيارين من أجل القيام بمهام التدريب القتالي، مشيراً إلى أن الشركة وفرت في هذا السياق 6 أجهزة محاكات للتدريب و20 مدربًا فنيًا، ومكنت القوات الجوية من امتلاك بنية تحتية مهمة على مستوى العالم في مجال أجهزة المحاكاة، لصالح 6 قواعد للطائرات النفاثة المقاتلة في تركيا.
وأوضح أويار أن هافيلسان أنشأت بنية تحتية لتنفيذ التدريبات والمناورات العسكرية الكبيرة والشاملة في بيئة محاكاة، من خلال ربط أجهزة المحاكاة المنشورة في قواعد الطائرات النفاثة ببعضها البعض.
وفي المرحلة الثانية من المشروع، طورت الشركة حلولاً تدريبية لفنيي صيانة الطائرات، وفق أويار.
وفي هذا الصدد قال: تعتبر مقاتلات “إف 16″، إحدى أهم القوى العسكرية الضاربة في سلاح الجو التركي، لذلك، يجب أن يكون الطيارون دائمًا مدربين وعلى أهبة الاستعداد، والطائرات جاهزة على الدوام لأداء مهامها القتالية بشكل فعال.
وتابع: في المرحلة الثانية من المشروع، قمنا بتطوير البنية التحتية التدريبية اللازمة لاكتشاف الأعطال في طائرات “إف 16” بهدف إصلاحها في أسرع وقت ممكن، عندما يواجه الطيارون عطلًا أثناء رحلتهم، يقومون بتسليم المقاتلة إلى فنيي صيانة الطائرات مع المعلومات الأولية حول العطل حيث يقوم فنيو صيانة الطائرات بتحديد الأعطال وإصلاحها في أسرع وقت ممكن.
وأكمل: “تم تطوير جهاز محاكاة التدريب لاستكشاف الأعطال وإصلاحها لهذا الغرض.. لقد طورنا هذا الجهاز اعتمادًا على خبرات مهندسينا وفنيي صيانة الطائرات التابعين لقيادة القوى الجوية التركية، من الذين لديهم أهم المعلومات حول أبرز الأعطال”.
وأشار أويار إلى أن المقاتلة “إف 16” تعتبر من المقاتلات المعقّدة للغاية، وبها عدد كبير من العيوب، وعندما يتم الإبلاغ بوجود عطل، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًا حتى يتمكن فنيو صيانة الطائرات من تحديد مكان حدوثه.
ومضى موضحا: قمنا بتطوير جهاز المحاكاة لاكتشاف الأعطال الأكثر شيوعًا في المقاتلة.. تمت محاكاة ما يقرب من ألف عطل لتدريب الفنيين على اكتشاف الأخطاء وإصلاحها، لقد وفر جهاز المحاكاة المشار إليه، فرصة مهمة لقيادة القوات الجوية لتدريب فنيي صيانة الطائرات ورفع مستوى جاهزيتهم.
وحول طريقة عمل جهاز المحاكاة، شرح أويار: يجلس فني صيانة الطائرات في قمرة القيادة الخاصة بجهاز المحاكاة كما هو الحال في البيئة الحقيقية للطائرات، ويجري بعض الاختبارات في قمرة القيادة، ويضع بعض التوقعات حول ماهية الأعطال وفقًا للنتائج التي يوفرها جهاز المحاكاة.
وأضاف: “في كثير من الأحيان، يقوم الفني بإجراء قياسات إضافية على الطائرة الحقيقية ويضطر لفك بعض القطع والأجهزة في الطائرة بغرض اختبارات الإصلاح. الجهاز يساعد فنيي صيانة الطائرات على فك وتركيب الأجهزة المطلوبة وأخذ القياسات اللازمة في بيئة افتراضية.
وذكر أويار أن تطوير جهاز المحاكاة يعتبر في مرحلته النهائية، وأنهم يخططون لتسليم الإصدارات النهائية من الجهاز لقيادة القوات الجوية التركية بحلول نهاية العام الجاري.
وأكد أن تطوير الجهاز جرى بالكامل باستخدام موارد محلية، وأن هافيلسان تعمل في هذه المرحلة أيضًا على تسويق الجهاز لدى مستخدمي مقاتلات “إف 16” حول العالم.
وأشار أويار أن هافيلسان تعمل على زيادة حصتها في مجال توفير أجهزة التدريب الحربية في السوق العالمية، وهي على اتصال حاليًا مع الشركة المصنعة لطائرات “إف 16” وكذلك مع عدد من مستخدمي هذه المقاتلة حول العالم.
قم بكتابة اول تعليق