لجأ المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية هيرفي غرانجان لـ”تويتر” للدفاع الشرس عن قدرات بلاده على صناعة الغواصات وانتقاد قرار أستراليا اختيار واشنطن شريكة في صفقة دفاع كبيرة، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.
وخصص غرانجان عددا من التغريدات لمهاجمة الصفقة التي تتضمن أيضا بريطانيا، قائلا إن فرنسا “صنعت أكثر من 250 غواصة على مدار أكثر من 120 عاما”، وواصفاً قرار أستراليا إلغاء صفقة شراء غواصات فرنسية “بالأنباء السيئة” على الأستراليين. وأضاف أن شراكة “أوكوس” الجديدة ستعني حصول البلاد على الغواصات بعد عقد من الموعد الذي كان مخططا له. وبدلا من 2030، “الآن سيتم الأمر تقريبا في 2040”.
وحذر قائلاً “هذا وقت طويل، عندما تنظرون إلى مدى السرعة التي تتسلح الصين بها”.
وتحدث أيضاً عن الانتقاد الموجه للغواصات الفرنسية بأن صوتها قد لا يكون خافتا بما يكفي للقيام بوظيفتها، لافتاً إلى أن الغواصات التقليدية التي تصنعها فرنسا على الأرجح صوتها أكثر خفوتا، إذ أن الغواصة التقليدية “ليس بها نظام دائم للتبريد لتشغيل مفاعلها”، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم.
وأوضح أنه في اليوم نفسه من الإعلان عن شراكة “أوكوس”، “كتب الأستراليون إلى فرنسا يقولون إنهم راضون عن الأداء الذي تحققه الغواصة وبالتقدم الذي يحرزه البرنامج”.
وكان سفير فرنسا لدى أستراليا، جان بيير تيبو، قد وصف قرار كانبيرا إلغاء صفقة الغواصات الكبرى مع باريس، الذي أسفر عن اندلاع أزمة دبلوماسية بين الدولتين، بأنه كان خيانة سابقة التخطيط، وفق ما نشرت صحيفة The Sydney Morning Herald.
وأشار تيبو في حديث للصحيفة قبل ساعات من استدعائه إلى وطنه أن هناك تقارير صحفية مستقلة موثوقا بها مفادها أن أستراليا بدأت الاستعدادات لإلغاء الصفقة مع فرنسا، التي قيمتها 90 مليار دولار، قبل 18 شهرا من الاعلان الرسمي عن الالغاء.
وتصر الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا على أن الأزمة الدبلوماسية لن تؤثر على العلاقات طويلة المدى مع فرنسا، حتى بعد أن استدعت باريس سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا لأول مرة في التاريخ بسبب الصفقة.
قم بكتابة اول تعليق