لماذا الطلب على “يوروفايتر تايفون” أكبر من الطلب على نظيرتها “رافال”؟

دفاع العرب – ترجمة خاصة 

شهد سوق المقاتلات الأوروبية منافسة شرسة بين ثلاث شركات رائدة في مجال إنتاج الطائرات هي:

  • داسو رافال” الفرنسية
  • يوروفايتر تايفون” الأوروبية
  • ساب جريبن السويدية

أصبحت اليونان، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أول دولة أوروبية تشتري طائرات “رافال” من شركة “داسو للطيران”، وكان العقد بقيمة 2.5 مليار يورو لشراء 18 مقاتلة “رافال” ـ من بينها 12 مستعملةـ في محاولة من قبل أثينا لتعزيز قوتها الجوية وسط التوترات الإقليمية المتصاعدة بينها وبين تركيا.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي عن شراء اليونان ست طائرات أخرى في 12 سبتمبر/ أيلول الحالي، مما سيرفع من عدد طائرات “رافال” لدى القوات الجوية اليونانية إلى 24.

وأصبحت كرواتيا، في مايو/ أيار من هذا العام، ثاني دولة أوروبية تقدم طلب شراء مقاتلات “رافال”، واختارت أسطولًا مكوّنًا من 12 طائرة مستعملة.

لا تزال قطر ومصر والهند العملاء الرئيسين لمقاتلات “رافال”. ومع ذلك، وعلى الرغم من نجاحها الهائل في سوق الطيران العسكري في الشرق الأوسط وآسيا، يبدو أن نظيري “رافال”؛ “يوروفايتر تايفون” و”جاس جريبن” قد استحوذتا على الحصة الأكبر من خلال العملاء المحتملين من الاتحاد الأوروبي.

هل الطلب على “يوروفايتر تايفون” أكبر من الطلب على نظيرتها “رافال”؟

تُعتَبر القوات الجوية الملكية البريطانية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والنمساوية المستخدم الأوروبي الأساسي لمقاتلة “يوروفايتر تايفون”.

أما في الشرق الأوسط، فتم شراء الطائرة من قبل القوات الجوية الملكية السعودية، والقوات الجوية الملكية العمانية، والقوات الجوية الكويتية، والقوات الجوية الأميرية القطرية.

يتم تشغيل مقاتلة “جريبن” “JAS Gripen” بشكل أساسي من قبل القوات الجوية السويدية، والقوات الجوية التشيكية، والقوات الجوية المجرية، والقوات الجوية لجنوب أفريقيا، وبريطانيا.

بينما تستخدم طائرة “رافال” في أوروبا، في فرنسا وقد طلبتها اليونان وكرواتيا بأعداد صغيرة.

“يوروفايتر” هو مشروع مشترك ويمثل أكبر برنامج عسكري في أوروبا. وضعت المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا الأساس لبرنامج “يوروفايتر” ونتيجة لذلك، أدخلت هذه الدول “التايفون” في قواتها الجوية.

من وجهة نظر عملية، يعتبر شراء مقاتلات “التايفون” خيارًا منطقيّا للدول الأوروبية، هذا لأنهم سيعملون جميعًا على تشغيل أسطول جوي مشترك، إلى جانب مشاركة سلسلة لوجستية موحدة، وتشغيل أنظمة أسلحة مشتركة.

من وجهة نظر اقتصادية، فإن الشراء الجماعي للتايفون سيفيد دول الاتحاد الأوروبي من خلال السماح لهم بتجميع الأموال المطلوبة للشراء، ومشاركة المعرفة التكنولوجية، كل ذلك أثناء تلقي أرباح من بيع الطائرة.

علاوة على ذلك، سيجد شركاء الاتحاد الأوروبي أنه من الأنسب تشغيل منصة مقاتلة تعكس التزامهم بدبلوماسيتهم العسكرية المشتركة نظرًا لكونهم أعضاء في الناتو.

من الجدير بالذكر، أن بعض دول الاتحاد الأوروبي لا تطلب قوة جوية كبيرة، ونتيجة لذلك فهي راضية بمقاتلة تلبي متطلباتها التشغيلية الأساسية.

تم شراء أكثر من 550 طائرة من طراز “تايفون” من قبل المملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وعمان والمملكة العربية السعودية، في حين أن طلبات التصدير لطائرات “رافال” تتراوح بين 36 طائرة للهند، و36 لقطر، و24 لمصر، و180 من أصل 286 مقاتلة مخطط تسليمها لسلاح الجو الفرنسي، إلى جانب عقود ثانوية من اليونان وكرواتيا.

eurasiantimes

أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع دفاع العرب سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية
إنّ موقع دفاع العرب لا يتبنّى الأفكار الواردة في المقال.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*