تقترب الولايات المتحدة من التوصل لاتفاق رسمي لاستخدام المجال الجوي الباكستاني لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية في أفغانستان، وفقا لما أوردته شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية، السبت.
وقالت الشبكة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت إحاطة سرية لأعضاء في الكونغرس أبلغتهم بهذا التطور، بحسب ثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل الإحاطة.
ونقلت الشبكة عن أحد المصادر القول إن باكستان أعربت عن رغبتها في توقيع مذكرة تفاهم مقابل مساعدتها في جهودها لمكافحة الإرهاب والمساعدة في إدارة العلاقة مع الهند.
وقال مصدر آخر إن المفاوضات جارية، وما زالت شروط الاتفاق، التي لم يتم الانتهاء منها بعد، عرضة للتغيير.
وأكد المصدر الثالث أن الاتفاق نوقش عندما زار مسؤولون أميركيون باكستان مؤخرا.
وذكرت “سي أن أن” أن متحدثا باسم البنتاغون أبلغها أن وزارة الدفاع لا تعلق على الإحاطات السرية لأسباب أمنية، فيما امتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق.
في المقابل، قالت الشبكة أن وزارة الخارجية الباكستانية ذكرت في بيان أنه “لا يوجد مثل هذا التفاهم”، مشيرة إلى أن “باكستان والولايات المتحدة لديهما تعاون طويل الأمد بشأن الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وكلا الجانبين يبقيان منخرطان في مشاورات منتظمة”.
المصادر أكدت لـ”سي أن أن” أن أوزبكستان وطاجيكستان تبرزان كخيارين رئيسيين محتملين لتأسيس وجود عسكري أميركي يسمح بتنفيذ عمليات في أفغانستان، لكن المصادر أشارت إلى أن هناك مشكلة تكمن في أن روسيا ستعارض بشدة هذا الاجراء.
وتأتي هذه التحركات في وقت لا يزال فيه البيت الأبيض يحاول ضمان الاستمرار بتنفيذ عمليات تهدف لمكافحة الإرهاب ضد داعش وخصوم آخرين في أفغانستان بعد انسحابها من هذا البلد نهاية أغسطس.
وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كينيث ماكينزي، قال في أبريل الماضي إن الجيش الأميركي سيبدأ مفاوضات مع دول عدة قريبة من أفغانستان من أجل إعادة تموضع القوات في المنطقة بعد انسحابها من أفغانستان بهدف منع صعود جديد لتنظيم القاعدة.
الحرة
قم بكتابة اول تعليق