وصلت طائرات مقاتلة أمريكية من طراز “إف-22” إلى الإمارات يوم السبت، ضمن رد دفاعي أمريكي على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنها الحوثيون في اليمن واستهدفت الإمارات.
ووصلت المقاتلات “إف-22 رابتور” إلى قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي التي تستضيف زهاء 2000 جندي أمريكي.
وكان الجنود الأمريكيون في القاعدة أطلقوا صواريخ اعتراضية طراز “باتريوت” ردا على هجمات الحوثيين الشهر الماضي، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الأمريكية نيران هذه المنظومة في قتال منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد المقاتلات “إف-22” التي نشرت وكذا عدد الطيارين الذين يدعمون الطائرات، مشيرين إلى أمن العمليات.
وفي المقابل حددوا أن الوحدة المشاركة هي الجناح المقاتل الأول ومقرها في قاعدة لانغلي يوستيس المشتركة في فيرجينيا.
وفي السياق، قال لفتنانت جنرال غريغ غويلوت، قائد قيادة الشرق الأوسط في القوات الجوية الأمريكية في بيان، “إن وجود المقاتلات “رابتور” يعزز دفاعات الدول الشريكة القوية بالفعل ويوضح للقوى المزعزعة للاستقرار أن الولايات المتحدة وشركاءنا ملتزمون بتمكين السلام والاستقرار في المنطقة”.
ويأتي نشر المقاتلات بعد أن شن الحوثيون ثلاثة هجمات استهدفت أبوظبي الشهر الماضي، من بينها هجوم استهدف مستودعا للوقود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، وتزامنت الهجمات مع زيارتي رئيسي كوريا الجنوبية وإسرائيل للإمارات.
مقاتلة “إف-22” الأمريكية
دخلت إف-22 الخدمة لأول مرة في عام 2005. وقد منعت الحكومة الأمريكية شركة لوكهيد مارتن المصنعة لها من بيعها إلى دول أجنبية.
يبلغ طول الطائرة 18.92 متر وعرضها 13.56 متر، وارتفاعها عن الأرض 5.2 متر، ويصل وزنها وهي خاوية 14514 كيلوجراما، وأقصى وزن لها عند الإقلاع هو 24947 كيلوجراما.
تبلغ سرعة الطائرة القصوى 2574 كيلومترا في الساعة وتستطيع الوصول إلى ارتفاع 15240 مترا ويبلغ مداها 3218 كيلومترا.
محرك “إف-22 رابتور” هو أكثر المحركات من حيث قوة الدفع، إذ يمكن للمقاتلة الوصول لسرعة الصوت بدون استخدام وحدة “الحارق اللاحق”.
كما تتميز المقاتلة باحتوائها على قمرة قيادة هي الأكثر تقدماً في الطائرات العسكرية الحديثة.
وتضم قمرة القيادة، التي تتسع لطيار واحد فقط، شاشة عرض أحادية اللون علوية، فضلاً عن نظام لوحة المفاتيح لإدخال الاتصالات والبيانات إلى الطيار الآلي، الذي يتولى كل مهام معالجة وتحليل البيانات التقنية الواسعة يجري تغذيتها من خلال أجهزة الطائرة.
تستطيع المقاتلة إف-22 رابتور التحليق لمسافة تصل إلى 1500 ميل في الساعة.
وتحتوي الرابتور على أجهزة استشعار متطورة تسمح للطيار بتحديد وتعقب الأهداف الجوية، وقد دمجت هذه الأجهزة في قمرة قيادة ذات تصميم متميز تسمح للطيار أن يكون على اطلاع كامل بما يدور حوله.
تتسلح المقاتلة بستة صواريخ من طراز إيه آي إم 120 أمرام، جو- جو، يبلغ وزن الواحد نحو 152 كيلوجراما، ويستطيع إصابة أهداف على بعد 48 كيلومترا وصاروخين من طراز إيه آي إم9 سايدويندرز.
وهو من فئة جو-جو قصير المدى، ومزود بمتتبع حراري ويستخدم لضرب الأهداف على المدى القريب من المقاتلة.
وتستطيع إف-22 حمل قنابل غير موجهة تسمى “ذخائر الهجوم المباشر المشترك جي بي32″، وبها أيضا مدفع رشاش أوتوماتيكي داخلي 20 ملم
كما تدعم أيضا صواريخ كروز وأهم مهام هذه الطائرة هي الاشتباك الجوي مع طائرات العدو وكذلك تتولى مهام اعتراضية.
وكالات
قم بكتابة اول تعليق