تكبدت القوات الجوية الأوكرانية خسائر كبيرة أضعفت قدراتها على صدّ الهجمات الروسية المركزة مع اقتراب المعارك من العاصمة، ما استدعى مطالبة كييف لحلفائها ولاسيما الولايات المتحدة بمدّها بطائرات مقاتلة.
وتعهّد أعضاء في الكونغرس الأميركي بإرسال عشرة مليارات دولار من المساعدات لأوكرانيا. غير أن البيت الأبيض استبعد في هذه المرحلة فرضية منع واردات النفط الروسية، خوفًا من ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأميركيين المتأثرين بالأساس من تضخم قياسي.
وتأتي المساعي الأميركية غداة دعوات أوكرانيا المتكررة لدعمها بمقاتلات في مواجهة روسيا، إلا أن الطيارين الأوكرانيين غير مدربين على قيادة الطائرات المقاتلة الأميركية.
ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى إجراء اتصالات مع حليفتها بولندا تسلم بمقتضاها وارسو طائرات مقاتلة سوفييتية الصنع من طراز ميغ – 29 التي تدرب على قيادتها الأوكرانيون مقابل مدّ بولندا بطائرات إف – 16 أميركية الصنع.
قالت وزارة الخارجية البولندية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن بولندا مستعدة لنقل مقاتلاتها من طراز “ميج-29” إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ووضعها تحت تصرف الحكومة الأمريكية للاستخدام الأوكراني.
وذكرت تقارير إعلامية أن المسؤولين الأميركيين ذكروا عددا من القضايا العملية الصعبة، بما في ذلك تسليم الطائرات إلى أوكرانيا، وبأن الاتفاق سيتطلب موافقة البيت الأبيض وتحرّكا في الكونغرس.
وجاء في بيان الخارجية البولندية “بعد المشاورات بين الرئيس والحكومة، سلطات جمهورية بولندا مستعدة لنشر جميع طائراتها النفاثة من طراز ميج-29، فورًا ومجانيًا، في قاعدة رامشتاين الجوية ووضعها تحت تصرف حكومة الولايات المتحدة الامريكية”.
وفي الوقت نفسه، طلبت وارسو من واشنطن منحها طائرات مستعملة ذات قدرات تشغيلية مماثلة، مع استعدادها للموافقة على الفور على شروط شراء الطائرات.
وجاء في البيان: “تطلب الحكومة البولندية أيضًا من حلفاء الناتو الآخرين – مالكي طائرات ميج-29 – التصرف على نفس المنوال”
قم بكتابة اول تعليق