صاروخ “كنجال” يغير من قواعد اللعبة

صاروخ "كنجال" الروسي
صاروخ "كنجال" الروسي

سبق لي أن تحدثت عن هذا الصاروخ وبينت انه من النوع البالستي القابل للمناورة او aero-ballistic missile وهي خاصية تمنحه قدرة على مراوغة انظمة الدفاع الجوي الحديثة وتخطيها الى الهدف.


يعرف هذا الصاروخ بالرمز SA-N-9 Gauntlet بحلف الناتو و بالرمز Kh-47M2 Kinzhal ويعني بالروسية “الخنجر”.
وهو صاروخ متعدد الشحنات بحيث يمكن أن يحمل شحنة ناسفة تقليدية شديدة الانفجار بوزن نصف طن او راس نووي (١٠٠ الى ٥٠٠ كيلو طن).


يدفع الصاروخ وقود صلب ويمكنه الوصول إلى عشرة اضعاف سرعة الصوت بمدى يصل إلى ٣٠٠٠ كلم ويمكنه بلوغ ارتفاع أقصى يلامس ٦٥ الف قدم ويتم توجيهه بواسطة الملاحة بالقصور الذاتي المعزز بنظام GLONASS الروسي بالاقمار الصناعية وايضا بواسطة التحكم عن بعد لمزيد من المراوغة ونظام بصري بحيث تمنحه كل هذه الإجراءات دقة عالية تصل إلى متر بالضبط.


ويحمل الصاروخ على كل من مقاتلات ميغ – ٣١ فوكسهاوند او سوخوي ٥٧/٣٤/٣٠ الى جانب قاذفات توبوليف ٢٢ ام باكفاير.
ويعتقد ان صاروخ “كينجال” مشتق من او نسخة تطلق بواسطة الطائرات من صاروخ “إسكندر- ام” الاقصر مدى من فئة ارض – ارض.


ما يمنح صاروخ “كينجال” أفضلية كبرى ويجعله عصي على الدفاعات الغربية هو ان الصاروخ مغطى بطبقة من السيراميك (الخزف) تحميه من الحرارة الشديدة نتيجة سرعته الفائقة وايضا تمنحه مقطعا راداريا منخفضا مما يجعل من الصعب اكتشافه والتعامل معه.


ان لدخول هذا الصاروخ بالذات الى الترسانة الروسية وخصوصا استخدامه الان في الحرب الدائرة ما بين روسيا واوكرانيا يعد نقلة نوعية خطيرة حيث يمكن للطائرة الحاملة له من ان تطلقه وهي خارج حدود الدولة المعادية على هدف يبعد ٣ آلاف كلم مما قد يجعل من الصعب اعتراضه الى جانب انه فعال لمنع وصول شحنات الاسلحة الغربية الى القوات الاوكرانية حيث ستتعرض للتدمير التام.

تقرير : علي الهاشم