قال مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية إن البيت الأبيض شكّل فريقا من الخبراء للخروج بخطط تتعلق بالرد المحتمل للولايات المتحدة إذا ما استعملت روسيا أسلحة دمار شامل، سواء كيميائية أو بيولوجية أو نووية، في أوكرانيا، وفق وكالة رويترز.
وأثارت روسيا مراراً احتمال استخدام أسلحة نووية لدى مواجهتها صعوبات في الأزمة الأوكرانية والتغلب على الجيش الأوكراني خلال حرب دائرة منذ شهر تصفها الحكومة الروسية بأنها “عملية خاصة”. وقال الكرملين هذا الأسبوع إن مثل تلك الأسلحة لن تُستخدم إلا في حالة “التهديد الوجودي”.
لكن المسؤولين الأميركيين حذروا من أن اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيميائية هي كذبة قد تكون مؤشرا على أن موسكو ربما تلجأ هي لاستخدامها بالنظر لسوابق مماثلة.
وقال المسؤولون إن مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض أرسل مذكرة داخلية للأجهزة الأمنية والوكالات بتاريخ 28 فبراير/شباط تطلب تشكيل مجموعة إستراتيجية لبحث التحولات الجيوسياسية الكبرى التي تحدث نتيجة “غزو روسيا لأوكرانيا”.
ويبحث فريق آخر، معروف داخليا باسم “فريق النمر”، التوقعات المحتملة للأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال أحد المسؤولين إن المجموعة الإستراتيجية تعمل “لمراقبة المخاطر والتخفيف من وطأتها، بينما تبحث أمر كيفية الدفع بالمصالح الأميركية والدفاع عنها”.
وأضاف المسؤول أن هذا الفريق يضع خططا طارئة للسيناريوهات والاحتمالات المختلفة بما في ذلك احتمال لجوء روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية واستهداف قوافل أمنية أميركية وتعطل سلاسل إمداد الغذاء العالمية والاستجابة المتواصلة لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
وأشار المسؤول إلى أن الفريق يبحث أيضا احتمال استخدام روسيا لأسلحة نووية.
وأحجم المسؤول عن التكهن بالرد الأميركي على استخدام روسيا المحتمل لأسلحة دمار شامل موضحا أنه سيكون هناك رد.
وفي هذا السياق، حذر زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى روسيا اليوم الخميس -في بيان بعد محادثات في بروكسل- من مغبة استخدام أسلحة بيولوجية أو كيميائية أو نووية في حربها على أوكرانيا.
وقال الزعماء في بيان مشترك نشرته ألمانيا “نحذر من أي تهديد باستخدام أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية أو أي مواد ذات صلة”.