حذّرت تقارير عدة من احتمالية لجوء روسيا إلى ترسانتها من الأسلحة الفتاكة في الهجمات التي تشنّها ضد أوكرانيا، بحسب ما نشر موقع TRT عربي.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “لوتون” السويسرية، تقريراً يعرض أبرز ما تملكه روسيا من أسلحة ذات قدرات تدميرية هائلة، بما فيها تلك المحظورة بموجب القانون الدولي. فماذا يمتلك الروس؟
1- القنابل العنقودية المحظورة
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش روسيا بأنها قصفت مدينة ميكولايف الأوكرانية بالقنابل العنقودية بتواريخ 7 و11 و13 مارس/آذار الحالي.
وأشارت المنظمة إلى أن آخر هذه الهجمات أدت إلى مقتل 9 مدنيين كانوا على الأغلب يقفون في طابور خارج ماكينة صراف آلي.
ورجّحت المنظمة الحقوقية غير الحكومية أن الرأس الحربي الذي أطلقته المدفعية الروسية على ميكولايف تشظّى خلال الطيران وتطايرت منه عشرات القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل في نطاق مساحة تعادل ملعب كرة قدم.
وقالت إن تجربة الصراعات الأخرى، التي استخدمت فيها الولايات المتحدة في العراق وإسرائيل في لبنان هذه الذخائر، أظهرت أن بها معدلاً عالياً من الأخطاء.
وتعد هذه الأسلحة محظورة في جميع دول العالم، لكن دولاً مثل الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا وأوكرانيا لم تصدّق على الاتفاقية الدولية التي تحظرها.
2- الفوسفور الأبيض الحارق
قبل نحو 10 أيام، اتهمت كييف القوات الروسية بقصف مدينة في إقليم دونباس بالفوسفور الأبيض، لكنها لم تقدّم دليلاً على ذلك.
وقد استُخدِمت هذه الأسلحة للمرة الأولي في الحرب العالمية الأولى، ثم استخدمتها أمريكا في حرب فيتنام.
ويشتعل الفوسفور عند ملامسته للهواء مخلّفاً ضوءاً ودخاناً كثيفيْن، مما يتسبب في حروق مروّعة.
ورغم أن القانون الدولي يحظر استخدام هذه الأسلحة بالمناطق المكتظة بالسكان، فقد تجاهلت روسيا ذلك عام 1999 عندما استخدمتها في الشيشان، وقصفت بها عاصمتها غروزني.
3- الأسلحة الحرارية
أظهرت مقاطع مصوّرة نشر موسكو مركبات بها قاذفات أسلحة حرارية في مناطق مختلفة بأوكرانيا، كما اتضح وجودها من الصور التي التقطت على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا في اليوم الأول من الهجوم الروسي.
وتعتمد هذه المقذوفات على وقود يشتعل عند ملامسته للهواء، ليخلّف ما يشبه كرة اللهب التي تمتص الأكسجين.
واشارت تقارير سابقة إلى أن الجيش الروسي استخدم بالفعل أسلحة حرارية للقضاء على أي مقاومة في غروزني، نظراً إلى أن فاعلية القنابل الحرارية في اختراق المخابئ أو الملاجئ تحت الأرض.
ولا يحظر القانون الدولي استخدام هذه الأسلحة رغم قسوتها وما تشكّله من خطورة هائلة.
4- الأسلحة الكيميائية
وجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس الماضي، تحذيرات شديدة إلى روسيا من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد أوكرانيا.
والأسلحة الكيميائية هي تلك التي تَستخدم المواد الكيميائية بهدفِ إلحاق الموت أو الضررِ البالغِ على البشر.
ووفقاً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن هذا المصطلح يمكن أن يُطلق أيضاً على أي من المواد الكيميائية السامة أو المركبات الطليعية التي يمكن أن تُسبّب الوفاة أو الإصابة أو العجز المؤقت وما شابه ذلك.
وصدّقت روسيا مثل كل دول العالم، على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتدعي موسكو أنها دمّرت كل مخزوناتها منها عام 2017.
5- الأسلحة البيولوجية
يتبادل كل من واشنطن وموسكو اتهامات تتعلق بالأسلحة البيولوجية، حتى أن موسكو قالت إن المعامل الأوكرانية تسعى لتطوير أسلحة بيولوجية بالتعاون مع الأمريكيين.
وتحدّث السفير الروسي أمام مجلس الأمن في 11 مارس/آذار الجاري، عن احتمالية استخدام كييف الطيور المهاجرة أو الخفافيش كنواقل محتملة، لكنه لم يقدّم دليلاً عل ذلك.
وكانت روسيا والولايات المتحدة وقّعتا اتفاقية بخصوص الأسلحة البيولوجية عام 1972، لكن الاتفاقية لا تحظر البحث في هذا المجال لأغراض دفاعية.
6- النووي
يعيش العالم حالة من الخوف والترقّب منذ إعلان بوتين في الأيام الأولى للهجمات الروسية على أوكرانيا رفع مستوى تأهب قدرات الردع النووي لبلاده.
وعلى الرغم من أن روسيا لم تستخدم هذا السلاح من قبل، وتؤكد أنها تحتفظ به للرد فقط على أي هجوم مماثل، فإن قرار بوتين أثار تخوفات كبيرة من احتمالية اللجوء إلى السلاح النووي، لا سيما بعد تصريحات وزير الخارجية الروسي التي أكّد فيها أن حرباً عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون سوى نووية، بكل ما تحمله الكلمة من معنى مباشر لفناء البشر.
TRT عربي