اتفقت الولايات المتحدة، مع المغرب، على صيانة وتطوير أسطولها الجوي الملكي، في تعاون عسكري جديد بين البلدين تعاظم تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وقعت إدارة الدفاع الوطني وشركة لوكهيد مارتن الأميركية اتفاقا عسكريا لبناء وحدة صناعية مخصصة لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية، ما سيفتح الباب حسب محللين للاستثمار في الصناعات العسكرية في إطار الشراكة القائمة بين الرباط وواشنطن، وهو ما يعزز موقع المغرب إقليميا في مجال الدفاع.
ويسمح الاتفاق العسكري ببناء وحدة صناعية على مساحة 15 ألف متر مربع بضواحي قاعدة سيدي سليمان الجوية (قرب الرباط) ستخصص لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية تديرها شركة “سابينا”.
الوحدة الصناعية التي تديرها شركة “سابينا”، ستقوم بصيانة وتحديث وإصلاح مقاتلات “إف-16″ و”سي-130” التابعة لسلاح الجو الملكي، ما من شأنه تطوير النشاط الصناعي العسكري والدفاعي للقوات المسلحة الملكية.
وقالت “دانيا ترينت”، نائبة رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، إن “المغرب سيحصل على أفضل المرافق الصناعية والمعدات العسكرية المتطورة، مع ضمان التدريبات المتواصلة لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي”.
وكشف مصدر مطلع، أن هناك تأخيرا في البرنامج، وقد تصل الطائرات بين عامي 2025 و2027.
وزاد أن “الاستثمار في قطع الغيار وصناعة المحركات سيقلص من فاتورة الاستيراد العسكري”، لافتا إلى أن “المغرب سيركز في البداية على الطائرات العسكرية، لا سيما الدرون، بالنظر إلى الاتفاق الموقع بين الرباط وتل أبيب للاستفادة من التكنولوجيات الإسرائيلية”.
وأبرز “شقير”، أن “الأرضية الصناعية متوفرة بالمدن الكبرى للمملكة، حيث يتم استعمالها لتصنيع قطع الغيار الخاصة بالطائرات المدنية. وبالتالي، سيسهلُ الانتقال إلى تصنيع قطع غيار الطائرات الحربية”.
وزاد التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، خلال العامين الأخيرين، بعد إعادة تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، في 2020.
ومن المرتقب أن تحصل القوات الملكية الجوية على طائرات “إف-16 فايبر” الأمريكية، وفقا لطلب كان قد تقدم به المغرب، وهي طائرات من صنع شركة “لوكهيد مارتن”.
ويحصل المغرب على 25 طائرة من طراز “إف-16 فايبر”، بقيمة 4 مليارات دولار، وذلك بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة هذه الطائرات ومعدات أخرى خلال عام 2019.
وعقدت المملكة اتفاقيات مع شركات أمريكية لتجهيز القواعد الجوية في كل من بنسليمان وبنجرير لاستقبال الطائرات الحربية.
ويشمل تصميم المنشآت والبنى التحتية الداعمة، بما في ذلك تلك الخاصة بمحاكاة الطيران وتأمينها، مستودعات التخزين، بالإضافة إلى نظام حجز الطائرات.
والعام الماضي، عقد المغرب صفقة تسليح جديدة مع شركة “رايثيون” الأمريكية خاصة بصناعة محركات من نوع “F100-PW-229” لفائدة الطائرات المغربية الحربية، مثل مقاتلات “F-16”.
ومن المتوقع أن يحصل المغرب على هذه المحركات في أفق سنة 2025، في صفقة تبلغ 212.05 ملايين دولار.