صاروخ “بريمستون” البريطاني في أوكرانيا

A Tornado GR4 fitted with the Brimstone Missile flew a mission over Iraq today, 18 December 2008. The GR4 belongs to No 9 Squadron from RAF Marham who are currently based in the Middle East. The Tornado was crewed by Pilot Flight Lieutenant James Heeps and Navigator Flight Lieutenant Ken McLean, Armourer Corporal Kevin Stephenson armed the Brimstone in the pre-flight checks and Aircraft Maintenance Mechanic Senior Aircraftsman Steve Burke saw the aircraft off onto its mission.

علي الهاشم

سأتطرق الى صواريخ “بريمستون” Brimstone البريطانية الصنع والتي ساد حولها جدل شديد من أنها لم تؤد دورها بما يليق بسمعتها حيث تم اكتشاف صاروخ “بريمستون” البريطاني، في أوائل مايو/ أيار الحالي بأوكرانيا، حينما اخفق في الوصول الى هدفه في زابوروجي من دون ان يتضح نوع المنصة التي انطلق منها الصاروخ.

كما عٌثر على أجزاء من المحرك وجسم الصاروخ.


يذكر ان بريطانيا أرسلت هذه الصواريخ الى اوكرانيا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكان وزير الدفاع البريطاني، بين ويليس، قد أعلن سابقاً أن وزارة الدفاع تدرس إمكانية توريد النماذج البرية لصاروخ “بريمستون” الى أوكرانيا بهدف الدفاع عن مدينة أوديسا من أي عدوان من جانب البحر.


وقد استخدمت القوات البريطانية صواريخ “بريمستون” في كل من ليبيا و سوريا. حيث يتم إطلاق هذه الصواريخ من الطائرات النفاثة السريعة، وتقول شركة “إم.بي.دي.إيه” المصنعة لها إنه يمكن استخدامها ضد الأهداف البرية والبحرية سريعة الحركة.


وإليكم سلسلة قصيرة عن هذه الصواريخ والتكنولوجيا المتطورة التي تشتمل عليها دون غيرها من الصواريخ الأخرى والسبب الذي يعتقد انه كان وراء سقوط احدها دون ان يصيب هدفه.

ما يميز صاروخ “بريمستون”

منذ مشروع تطويره، تسبب صاروخ “بريمستون” بجدل كبير في الأوساط العسكرية والصناعية كونه ليس صاروخا عاديا رغم تشابهه مع صاروخ “هيلفاير” لكنه مختلف في المهام والقدرات تماما.


يصنف صاروخ “بريمستون” بأنه من فئة اطلق وانسى fire-and-forget وهو متعدد الاستخدامات حيث يمكن إطلاقه على أهداف برية وبحرية بل وحتى على أفراد.

ويمكن دمجه على مقاتلات “تورنيدو” و”تايفون” و”ساب غريبين” و A-10 و “سوبر هورنت” وعدد من الطائرات حتى الدرونات.

صاروخ ذكي

بعكس صاروخ “هيلفاير” الأمريكي، يختلف صاروخ “بريمستون” عنه بعدة نواحي أبرزها انه يوجه بعدة أنماط، نمط أحادي ونمط ثنائي.

الأول يعتمد على التوجيه المباشر من قبل العامل البشري ضد الهدف مثله مثل “هيلفاير”.

أما النمط الثاني يعتمد على التوجيه الثنائي بواسطة الليزر و الموجات الملليمتريه او millimeter-wave الرادارية لضرب الأهداف المتحركة خاصة والمحددة بعناية خصوصا تلك التي تكون انتقائية اي أن يكون ضد عربة مدرعة او دبابة بين سيارات أو عربات مدنية فينقض عليها دون أن يصيب من حولها بسوء.

وهناك نمط التتبع بعد الإطلاق أي تقوم الطائرة بإطلاق وابل من صواريخ “بريمستون” ضد أهداف متعددة مثل الزوارق المهاجمة التي تستعملها إيران بقوات حرس الثوري التي تتسبب بمضايقات للبحريات التي تمر بالخليج، وبالتالي يمكن لوابل من صواريخ “بريمستون” أن يقوم بضربها وهي باتجاهات مختلفة وتتحرك بمفردها بمناورة عالية دون أن يصيب زورقا لم يتم التصويب عليه قبل الإطلاق مسبقا ربما يكون لصيادين قد يكون في منطقة الاشتباك وهذا ما يجعل صاروخ “بريمستون” احد الأسلحة عالية الدقة والذكاء.