أعلن سيرجي بوروسكون، نائب قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، أن الصاروخ الباليستي الروسي الجديد سارمات Sarmat العابر للقارات سيظل في الخدمة لمدة 50 عامًا، مضيفاً أن العمر التشغيلي الطويل للصاروخ يرجع إلى خصائصه وموثوقيته العالية.
وفي ذات الصدد، قال قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، سيرغي كاراكاييف، إنه سيكون من الصعب في العقود المقبلة إنشاء وسائل دفاع جوي لاعتراض صاروخ سارمات.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن الإطلاق الناجح لصاروخ “سارمات” الباليستي العابر للقارات، وأكدت وزارة الدفاع أن صاروخ سارمات سيدخل الخدمة بعد الانتهاء من برنامج الاختبارات.
يصل مدى صاروخ “سارمات” 18 ألف كلم، ووزن الإقلاع الخاص به 208.1 طن، وطوله 35.5 متر وقطره ثلاثة أمتار. ويعتبر من الصواريخ النووية القادرة على حمل 10 رؤوس نووية، يمكن أن يستخدم كل منها استخداماً مستقلاً لتدمير هدف يبعد مئات الكيلومترات عن الهدف الآخر، وتصل القوة التدميرية للصاروخ الواحد حتى 8 ميغا طن من القوة المكافئة لمادة TNT المتفجرة، وهو ما يعادل 400 ضعف تأثير قنبلة هيروشيما النووية، بحسب ما تحدثت وسائل الإعلام العالمية.
يملك الصاروخ قدرةً عاليةً على التخفي والمناورة، الأمر الذي يجعل الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي للولايات المتحدة الأميركية ولحلف شمال الأطلسي عاجزة عن اعتراضه وإسقاطه، بل على العكس فإن “سارمات” الروسي قادر على تنفيذ هجوم مضاد في أي نقطة يكون فوقها، كما يملك الصاروخ القدرة على تغيير حمولته إلى رؤوس صاروخية ذات سرعة عالية تفوق سرعة الصوت، مع إمكانية حمله الرؤوس المجنحة والحربية حتى 16 رأساً.