تسعى أنقرة منذ سنوات إلى امتلاك منظومة الدفاع الصاروخي “سامب-تي” (SAMP/T).
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العام الماضي، أن بلاده ستتخذ “خطوات إيجابية” مع فرنسا وإيطاليا بشأن هذه المنظومة الدفاعية.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية عن رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل ديمير، قوله في عام 2020، إن لدى باريس “موقفاً (سلبياً) بشكل عام” بشأن تزويد أنقرة بمنظومة “سامب-تي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا أبرمت في عام 2017، “صفقة مبدئية” مع كونسورتيوم “يوروسام” (Eurosam) الفرنسي الإيطالي، الذي ينتج منظومة “سامب-تي”، من أجل تطوير أنظمة الدفاع الوطني التركية.
وكانت إيطاليا، الحليفة لأنقرة في الناتو، نشرت في عام 2016 منظومة “سامب-تي” في تركيا على الحدود مع سوريا، لتأمين تغطية دفاع جوي من تهديدات محتملة، وفق ما ذكرت “الشرق نيوز”.
وأوضح أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن هدف بلاده هو بلوغ مرحلة التوقيع بشأن منظومة الدفاع الجوي “سامب ـ تي” لأنها تشكل أهمية كبيرة لأنظمة تركيا الدفاعية.
وأضاف: “نريد التوقيع بأسرع وقت ممكن على الاتفاقية بشأن التصنيع المشترك لمنظومة الدفاع الجوي “سامب – تي”.
وكانت وسائل إعلام تركية قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن الرئيس التركي استقبل رئيس الوزراء الإيطالي في أنقرة.
منظومة “سامب-تي”
تفيد “تاليس” بأن “سامب-تي”، التي يُطلِق عليها سلاح الجوّ الفرنسي تسمية “مامبا” (MAMBA)، هي “حجر الزاوية في مساهمات إيطاليا وفرنسا بقدرة الدفاع الصاروخي الباليستي التكتيكي في حلف الناتو”، مشيرة إلى أن سلاح الجوّ الفرنسي يمتلك 7 بطاريات منها، مقابل 3 للجيش الإيطالي.
وأضافت أن “سامب-تي” هو “نظام مضاد للصواريخ مصمّم لحماية ساحة المعركة والمواقع التكتيكية الحسّاسة (مثل المطارات والموانئ البحرية) من كل التهديدات المحمولة جواً، الحالية والمستقبلية، بما في ذلك صواريخ كروز، والطائرات المأهولة وغير المأهولة والصواريخ الباليستية التكتيكية في مدى 600 كيلومتر”.
وتابعت أن المنظومة تشمل نظام إطلاق “يعتمد على رادار المسح الإلكتروني متعدد الوظائف” من طراز “أرابيل” (ARABEL) و”قاذفة أرضية عمودية” مثبتة على شاحنات من طرز إيطالية وفرنسية، “قادرة على إطلاق 8 صواريخ في تسلسل سريع”.