مقاتلة “جيه-20” الصينية تتحدى طائرة “إف -22” الأمريكية

مقاتلة "جيه-20" الصينية تتحدى طائرة "إف -22 رابتور" الأمريكية
مقاتلة "جيه-20" الصينية تتحدى طائرة "إف -22 رابتور" الأمريكية

دفاع العرب – ترجمة خاصة

مع زيادة الصين لتدريباتها العسكرية حول تايوان وسط احتمال للقيام بعمل عسكري فعلي، فإن مخاطر المواجهة مع الولايات المتحدة عالية.

بعد أن استخدمت الصين مقاتلاتها الشبحية من الجيل الخامس من طراز “جيه-20” لأول مرة في التدريبات المستمرة بالذخيرة الحية، فقد تشتبك مع إحدى منافساتها الرئيسة في ترسانة سلاح الجو الأمريكي، ويتعلق الأمر بالطائرتين المقاتلتين “إف-22 رابتور” و”إف-35 لايتنينغ 2″.

استخدمت الولايات المتحدة عشرات الطائرات من طراز “إف-22” وأربع طائرات “إف-35” في تدريبات مع اليابان. كان ذلك ردًا على تزايد “التنسيق الاستراتيجي للرحلات العسكرية” الروسية والصينية فوق بحر اليابان وغيرها من المناورات البحرية.

مقاتلة "إف-22" الامريكية
مقاتلة “إف-22” ألأمريكية

طائرة “إف-22 رابتور” ضد مقاتلة “جيه-20”

دخلت “رابتور”، وهي طائرة من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، الخدمة في عام 1997، وتم تسليم آخر مقاتلة منها في عام 2012. يصل عددها إلى 187 طائرة. هي مقاتلةُ هيمنةٍ جوية خفية بشكل كامل، مع قدرة محدودة على الهجوم الأرضي وذلك لعدم احتياج سلاح الجو الأمريكي لهذه القدرة في عام 2019.

كان ذلك في ذروة حرب الولايات المتحدة العالمية على الإرهاب، حيث لم تكن هناك مهام جو-جو. ثم أخرج سلاح الجو الأمريكي الطائرة من الخدمة لفترة وجيزة لكنه أرجعها لترسانته بعد دخول “جي-20” الخدمة.

الطائرة “إف-22” أصغر حجمًا من “جيه-20“حيث يبلغ طول 62 قدمًا، وهي ذات محركات من طراز “برات وويتني F-119-100” مع عوادم على شكل فتحات مستطيلة للدفع الموجه.

تصل سرعة الطائرة إلى 2 ماخ، وتستطيع قطع مسافة تصل إلى 799 كيلومترًا من دون خزانات الوقود الخارجية، و إلى مسافة 2962 كيلومترًا مع التزود بالوقود، ويبلغ أقصى ارتفاع قد تصل إليه 50 ألف قدم.

تعد محركات “برات وويتني” من أفضل المحركات في العالم الأمر الذي يمنح رابتور سرعة فائقة، حيث يمكنها الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت من دون الحاجة إلى استخدام الحارق. وبالتالي تستهلك وقودًا أقل وتقلل بصمة الأشعة تحت الحمراء، ممّا يقلّل من إمكانيّة اكتشافها من قبل أجهزة الاستشعار المحمولة جواً والأرضية والصاروخية للعدو.

ويمكن لطائرة “إف-22″ أن تحمل صواريخها الأساسية مثل صاروخ جو-جو المتقدم متوسط ​​المدى AIM-120D” (AMRAAM)” و”AIM-9X sidewinder” في حجراتها الداخلية. ولا يمكن حمل الذخائر جو-أرض إلا في الحجرة الرئيسة لكن من دون صواريخ جو-جو.

يقال إن المقاتلة “رابتور” قادرة على حمل ستة صواريخ AIM-120D. وهو ما يمثل أول نقطة ضعف في طائرة “إف-22″، حيث لا يمكنها أداء مهام طائرة متعددة الأدوار. تُفتح أبواب الحجرات الداخلية في أقل من ثانية لإطلاق الصواريخ.

تحتوي طائرة “رابتور” على رادار AN / APG-77 بمدى 160 كيلومترًا، وتملك قدرة ممتازة في دمج بيانات أجهزة الاستشعار وربط المعطيات. تكمن ميزتها الكبيرة في القدرة على المناورة والأداء الحركي، مما يجعلها في مستوى طائرات سوخوي الروسية في القتال الجوي القريب.

أهمّ سمة لدى طائرة “إف-22” هي أنّها شبحية بشكل كامل، ولكنّ تكلفة صيانتها عالية لسرعة تأثر طلائها الماص لأشعّة الرادار.

مقاتلة جيه-20
مقاتلة جيه-20

بمَ تتميز طائرة “جيه-20″ على مقاتلة ” إف-22 رابتور”؟

في المقابل، فإن “جيه-20” التابعة لـ”مجموعة تشنغدو لصناعة الطائرات” هي مقاتلة ذات أجنحة دلتا. يُعتقد أنها ضعيفة في المناورات، ويرجع ذلك أساسًا إلى ضعف محركها النفاث “WS-15” المطور محليًا.

فتلك التكنولوجيا المتخصصة تمتلكها فقط الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا.

تسمح أجنحة “جيه-٢٠” الأمامية والخلفية القابلة للتوجيه ببعض القدرة على المناورة عن طريق كسر تدفق الهواء. ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن هذا يضر أيضًا بشبحيتها.

تم تشغيلها في البداية بواسطة المحركات التوربينية AL-31F الروسية، ولاحقًا بمحركات WS-10C. يعتقد الكثيرون أن “جيه-20” لا يمكنها أداء مناورات حادة في المعارك الجوية القريبة بسبب كبر حجمها ولافتقارها إلى محرك قوي ذات فوهات دفع موجه، وبالتالي فهي تتخلف كثيرًا  في هذا المجال عن الـ “إف-22”.

يُعتقد أن تقنية التخفي الخاصة بها (شبحيتها) قد تم الحصول عليها من برنامج “إف-35” من خلال الهجمات الإلكترونية واختراق أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمقاولي الدفاع الأمريكيين.

ومع ذلك، فإن ما تفتقر إليه “جيه-20” أثناء مناوراتها وفي سرعتها عوضته في الإلكترونيات المتقدمة، لا سيما عدسة Luneburg. وهو جهاز صغير يستخدم لكشف مقاتلات الشبح للقوات الصديقة أثناء التدريبات.

كما أنّ لطائرة “جيه-20” ميزتين تفوّقت فيهما على طائرة “إف-22″، وهما الشاشة المركبة على خوذة الطيارين HMD، ونطاق صواريخ خارج مدى الرؤية (BVR).

تحمل طائرة “جيه-20” صاروخ PL-15 ، وهو أبعد صاروخ BVR في العالم، يمكن أن يصل إلى مسافات تزيد عن 300 كيلومتر. تُوفر HMD أيضًا لطياريها ميزة مريحة تتمثل في عدم الاضطرار إلى الاستمرار في النظر إلى شاشات العرض في قمرة القيادة، حيث يتم إرسال جميع البيانات مباشرة إلى خوذتهم.

علاوة على ذلك، تفتقر طائرة “إف-22″ أيضًا إلى نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء IRST الذي يمكن أن يساعد في الكشف عن التّهديدات في المدى المتوسط. وقد تم إطلاق برنامج لدمج نظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء IRST بطائرة”إف-22” في وقت سابق من هذا العام فقط.

eurasiantimes