تعاون أميركي سعودي إسرائيلي.. شبكة مسيرات بحرية لاستطلاع الخليج

Saildrone
زورق غير مأهول من نوع "Saildrone" (الحرة)

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط لإطلاق شبكة من المسيرات البحرية والطائرات المسيّرة لمواجهة التهديدات العسكرية الإيرانية في المنطقة.

وقالت البحرية الأميركية إنها تتوقع أن يكون لديها 100 مسيرة بحرية صغيرة مخصصة للاستطلاع – ساهمت بها دول مختلفة – تعمل من قناة السويس في مصر إلى مياه الخليج العربي قبالة الساحل الإيراني، حيث تزود هذه الزوارق غير المأهولة مقر الأسطول الأميركي الخامس في البحرين، بالمعلومات.

وتأتي هذه الجهود للولايات المتحدة وحلفائها مع تزايد القلق بشأن نفوذ إيران المتزايد في أحد أهم الطرق الاقتصادية بالعالم.

يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت الثلاثاء الماضي، أن “البحرية الأمريكية أحبطت محاولة قامت بها سفينة تابعة للحرس الثوري الإسلامي للاستيلاء على زورق أمريكي مسيّر في الخليج”.

وجاء في البيان أن “البحرية الأمريكية أحبطت محاولة قامت بها سفينة دعم بحرية تابعة للحرس الثوري الإيراني لاختطاف مركبة طوافة مسيّرة من الأسطول الخامس الأمريكي في الخليج يومي 29 و30 أغسطس/ آب”.

كما أوضح البنتاغون أن نوع الطوافة هو “سيل درون إكسبلورر” المجهز بـ “أجهزة استشعار ورادارات وكاميرات للملاحة وجمع البيانات”.

ويعد البرنامج، الذي دخل شهره السادس، جزءا من علاقة تعاونية مزدهرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج في أعقاب اتفاقيات إبراهيم. 

ويعكس البرنامج جهودا أخرى بقيادة الولايات المتحدة لتوحيد إسرائيل وجيرانها في الخليج لإنشاء شبكة دفاع جوي إقليمية.

يدير الأسطول الخامس للولايات المتحدة شبكة من الأنظمة المأهولة وغير المأهولة وفقا للقانون الدولي. يعزز دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الأسطول من اليقظة البحرية للقوات الأمريكية والشركاء الدوليين في المياه في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما تقول البحرية الأميركية.

من مركز العمليات الروبوتية هنا في المنامة، يراقب أفراد البحرية الاميركية والمتعاقدون الخاصون تقدم المسيرات البحرية، حيث تعرض شاشات الفيديو تنبيهات حمراء وامضة عندما تحدد هذه الزوارق غير المأهولة “الأهداف المظلمة” أو التهديدات المشتبه بها.

وتختبر البحرية الأميركية مجموعة من المسيرات البحرية، بما في ذلك واحدة تشبه قارب سريع ويمكن أن تصل سرعتها إلى ما يقرب من 90 ميلا في الساعة.

كذلك، تعمل البحرية الأميركية مع المسيرات من طراز “Predator” وزوارق غير مأهولة من نوع “Saildrone”، والتي يمكنها البقاء في البحر لمدة ستة أشهر.

قال نائب الأدميرال براد كوبر، إن الأسطول أثبت قيمته من خلال الكشف عن نشاط مثل تحرك سفينة بحرية صينية عبر المنطقة، وعمليات النقل المشبوهة من سفينة إلى سفينة، والسفن التي تستخدم أجهزة التعقب الإلكترونية لإخفاء هوياتهم.

وتابع: “لقد تمكنا من اكتشاف نشاط لم نكن نعلم أنه كان يحدث من قبل”.

وتعد المسيرات البحرية التي يجري اختبارها الآن غير مسلحة. لكن محللي الدفاع يتوقعون أن تتحرك البحرية نحو تجهيز بعضها بالأسلحة في المستقبل – وهو أمر من المرجح أن يثير جدلا حادا، وفقا للصحيفة الأميركية.

الحرة