بدأ المغرب منذ سنوات بالاهتمام بالملاحة الجوية، وبالشركات المصنعة لقطع غيار الطائرات، ومراكز التدريب التي تم تأسيسها لضمان التقدم في هذه الصناعة. ويتطلع المغرب أيضًا العمل على تطوير قدراته العسكرية في الطيران.
وبالفعل، فقد وافق مجلس الوزراء، الذي انعقد يوم الثلاثاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول على مشروع متعلق بصلاحية الطائرات العسكرية وسلامتها الجوية بهدف إنشاء نظام صلاحية للطائرات العسكرية لضمان امتثالها لنظام الطيران المدني وإنشاء إدارة طيران عسكرية (DAM).
وفي وقت سابق من عام 2022، دخل المغرب في شراكة مع مجموعة الفضاء البلجيكية “أوريزيو” وسيقوم بإنشاء مركز صيانة للطائرات العسكرية من خلال شركة مغربية مشتركة تسمى Maintenance Aero Maroc (MAM) ستشغل مركز صيانة للطائرات العسكرية في مطار بن سليمان.
ستوفر المرافق الجديدة حوالي 15 ألف متر مربع لصيانة وإصلاح وتجديد وتحديث الطائرات العسكرية والمروحيات.
هذا وقد صرح الرئيس التنفيذي لشركة Orizio Group، “ستيفان بيرتون”، في اتصال مع صحيفة “لوبينيون” المغربية، أن هذا المشروع هو في طور الإعداد ويجب أن يرى النور في عام 2024. تعتبر شركة orizio group واحدة من المتخصصين الرئيسين في صيانة المقاتلات من طراز “إف-16″، كما تتمتع بخبرة واسعة في طائرات النقل C-130 Hercules. تمتلك الشركة خبرة تقرب من خمسة عقود في صيانة طائرات ال”إف-16” البلجيكية. سيتم سحب أولى طائرات “إف-16” التابعة للجيش البلجيكي من الخدمة في عام 2023، في نهاية عمرها الافتراضي البالغ 8000 ساعة طيران. وسيتم تخزين الأخيرة بحلول عام 2029، بعد استبدالها بـ “إف-35”.
وقد صرحت كذلك الأمر شركة orizio group لصحيفة “لوبينيون” أن المغرب يشغل حاليا 23 طائرة من طراز “إف-16” وطلب 25 طائرة أخرى بنسختها الأحدث.
سيغطي المصنع المغرب وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA)
وأضاف ستيفان بيرتون، أن هذه الوحدة الصناعية، التي سترى النور في عام 2024، ستركز على صيانة الطائرات العسكرية في المغرب وكذلك طائرات عدة دول في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وهذا يعني أن المغرب، من خلال فنيين مغاربة يتم تدريبهم حاليًا من قبل الشركة، سيضمن صيانة وتقديم الخدمات للطائرات العسكرية للعديد من البلدان، لا سيما تلك الموجودة في منطقة أوروبا والشرق أوسط وإفريقيا. ومع ذلك، يميل المغرب إلى أن يصبح مركزًا لهذه المنطقة من حيث الطيران العسكري.
دفاع العرب + وكالات