خفّتها جعلتها تتربّع على عرش المدافع.. ماذا تعرف عن نظام مدفعية M777؟

ترجمة خاصة – دفاع العرب

أثبت نظام المدفعية M777، أو ما يُعرف بـ Triple 7، نفسه في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، ولعلّ السبب الأهم لنجاحه هو وزنه الخفيف نسبيًّا مقارنة بباقي الأنظمة المدفعية، حيث يبلغ وزنه 9300 رطل فقط أي عُشر وزن 2S7. تُعتبر خفة الوزن نقطة إيجابية في المدافع، إذ يجب على الفِرق أن تكون قادرة على تغيير موقعها بسرعة بعد إطلاق النار لتجنب صواريخ المدفعية المضادة.

حصدت مدفعية M777 لقب “ملك المعركة” لقدرتها الخارقة على التدمير. كانت المدفعية الجديدة خفيفة للغاية، في الواقع، يمكن حملها عن طريق طائرات الهليكوبتر وطائرات الشحن. في حين يتطلّب تسليم نظام مدفعي من طراز M198 إلى ساحة المعركة طائرتين من طراز C-130 على سبيل المثال.

من جهة أخرى تتميز مدفعية M777 بقدرة أطقمها على إطلاق النار والانطلاق إلى موقع آخر بانتظام قبل أن يتمّ استهدافهم. في الواقع، يمكن للأطقم المدربة تدريباً جيداً تفكيك المدفعيّة والانتقال بها في حوالي ثلاث دقائق فقط، وإعادة تشغيلها مرة أخرى في الوقت نفسه تقريبًا.

تسلّحت المدفعيّة بقذائف متطورة شديدة الانفجار. وفي عام 2017، ثبُتت فعالية هذه الترقية في المعركة، عندما أطلقت مدفعية واحدة من طراز M777 أكثرَ من 35000 طلقة على أهداف في سوريا خلال خمسة أشهر فقط.

تشمل الترقيات الأخرى إضافة مجموعات الصمامات الموجهة بدقة ممّا ساعد على تقليل هامش الخطأ في استهداف الجولات شديدة الانفجار بنسبة هائلة بلغت 85٪.

يمكن لمدفعيّة M777 الاعتماد على البيانات المستهدفة التي يتم نقلها إليها بواسطة نظام استهداف التأثيرات المشتركة للجيش أو JETS. يتم نقل أنظمة الاستهداف التي تحمل شخصًا واحدًا إلى الميدان بواسطة مراقبين أماميين ووحدات تحكم هجوم المحطة الطرفية المشتركة الذين يحددون الأهداف في نطاقات بعيدة عن المستخدم تصل إلى 2.5 كيلومتر.

باستخدام البيانات المستهدفة من نظام JETS، أصبحت مدفعيّة M777 دقيقة للغاية لدرجة أن مدير المنتج في شركة Soldier Precision Targeting Devices، الكولونيل مايكل فرانك، أشار إليها على أنها “بندقية قنص عملاقة”.

أي نسخ للمقال من دون ذكر اسم موقع “دفاع العرب” سيُعرّض ناقله للملاحقة القضائية.