“الدرونز” التركية والإيرانية بين حلف الناتو وروسيا

العميد م. ناجي ملاعب

بعد قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم عام 2014 وتشجيع شرق أوكرنيا على الإنفصال، وبعد تخلف الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك اوباما في حينه عن تسليح أوكرانيا، كانت سوق الأسلحة التركية مقصداً للأوكران، ولم يكتفوا بشراء المسيرات التركية القتالية بل عقدوا على إمكانية تصنيع محركات المسيرات التركية في أوكرانيا، ولم تكتفِ تركيا بتسليح أوكرانيا فقط لكنها وضعت استراتيجية تزويد دول أوروبا الشرقية بالمسيّرات والرادارات بهدف تقديم “إغراءات” للإدارة الأميركية بحيث يمكن أن تصبح فكرة “هلال الطائرات بدون طيار” لاحتواء روسيا، في نهاية المطاف، أقوى ورقة مساومة لأنقرة في سعيها لإعادة ضبط الوضع مع واشنطن، بعد صفقة الأس 400 مع الروس، حيث لم يتبقَّ لها سوى مساحة صغيرة للمناورة بعد الأزمات الثنائية التي لا تعد ولا تحصى في السنوات الأخيرة.

في المقابل، يبدو أن العداوات المشتركة ما بين ايران وروسيا جمع الدولتين في تنسيق متصاعد، منذ تورطهما في الداخل السوري حتى العملية العسكرية في أوكرانيا، فقدمت طهران مؤخراً، المسيّرات المصنوعة محلياً وذات الكلفة الزهيدة والتقنيات المتطورة للروس، فكانت أولى المواجهات مع دفاعات حلف الناتو، ما أقلق الإستراتيجيات العسكرية الغربية والإسرائيلية تحديدا.

ونظراً لأهمية دخول المقاتلة المسيّرة عالم الحروب الحديثة، وحيث ان انتاج الدرونز في الدولتين هو من صناعة ذاتية محلية سنتاول في هذه المقالة دور الدرونز التركية والإيرانية ما بين روسيا وحلف الناتو.

مقدمة  

تكمن خطورة الطائرات المسيرة في قدرتها على الوصول إلى أهداف معادية بصورة أسهل من قدرة المقاتلات الحربية الضخمة خاصة بالنسبة للدول التي لا تمتلك دفاعات جوية متطورة يمكنها التصدي لها.

فقد باتت سورية – مثلاً – خلال سنوات النزاع “مختبرا للطائرات المسيرة” لدول ومجموعات مسلحة متنوعة، وفق ما أفاد تقرير لمنظمة “باكس” الهولندية لبناء السلام. واستخدمت كل من إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا، فضلاً عن قوات الجيش السوري، 39 نوعاً مختلفاً من المسيرات خلال النزاع المستمر منذ العام 2011.

وقالت المنظمة في تقريرها أن “سوريا شكلت مختبراً سمح للدول والمجموعات المسلحة غير الحكومية باختبار أنواع جديدة من المسيرات، ودرست كيف يمكن لاستخدامها أن يحسن من التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية”. وأضافت أنه “خلال العقد الأخير، أظهرت الطائرات المسيرة المُطورة في الأجواء السورية كيف مرت الجهات العسكرية المتعددة بمرحلة تعلم، وكيف عززت من معرفتها من ناحية التصميم والإنتاج”. وفي شمال سورية، تعول القوات التركية بشكل كبير على الطائرات المسيرة، التي لعبت دوراً في عملياتها العسكرية التي شنتها، منذ العام 2016، وتمكنت من خلالها من السيطرة على مناطق حدودية.

وأورد تقرير باكس أن المسيرات التركية شنت أكثر من 60 غارة ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سورية، بين كانون الأول وأيلول من العام الحالي، مشيراً إلى أن طائرة بيرقدار تي بي 2 “أكثر المسيرات الحربية التركية شهرة، وقامت بدور أساساً في نزاعات ليبيا وناغورني قره باغ وإثيوبيا وأخيراً في أوكرانيا”.

ومن جهة أخرى فقد أثبتت الحرب في سوريا أنها “أفضل مختبر” للطائرات من دون طيار الروسية، وقد سمحت لموسكو أن تقيّم مسيّرات حلفائها وأن تختبر مسيّراتها المقاتلة وأسلحتها، وفق التقرير الذي أشار إلى دور مهم لعبته المسيّرات الروسية في تغيير مسار الحرب لصالح الجيش السوري.

وبعد سورية، تستخدم الطائرات المسيرة المتفجرة الإيرانية والروسية والأميركية “على نطاق واسع” في أوكرانيا بعد الدخول العسكري الروسي، في شباط 2022.

عبر “هلال الطائرات المسيَّرة” تركيا تسهم في تطويق روسيا

أصبحت تركيا رابع أكبر منتِج للطائرات بدون طيار في العالم، وحققت طائرات Bayraktar TB2  بيرقدار بدون طيار التركية القتالية نجاحاً دولياً على مدار الأعوام الماضية، حيث حققت مبيعات في بولندا وأوكرانيا وقطر وأذربيجان والمغرب، وذلك بعد أن ساهمت في تغيير شكل المعارك بسوريا وأذربيجان وليبيا،. ويقول الرئيس التركي إن هناك حالياً ما مجموعه 180 مركبة جوية قتالية بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 تعمل في أربع دول، من ضمنها تركيا.

ففي ليبيا، ساعدت الطائرات المسيرة التركية قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، على دحر هجوم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن طرابلس، وأدت إلى انسحابه إلى سرت، تطارده قوات الوفاق.

وفي إدلب بشمال سوريا في آذار 2020، كانت أول مرة في التاريخ تتحقق فيها الهيمنة الجوية لدولة عبر الطائرات المسيرة، حسب وصف موسوعة Wikipedia، حيث ألحقت المسيرات التركية خسائر كبيرة بالجيش السوري المدعوم من روسيا، التي اضطرت إلى إبرام اتفاق مع أنقرة أدى إلى حفظ أمن إدلب معقل المعارضة السورية الرئيسي بشمال البلاد.

وفي القوقاز، ألحق الجيش الأذربيجاني هزيمة بنظيره الأرميني، لعبت فيها المسيرات التركية دوراً رئيسياً، وأدت إلى انسحاب يريفان من معظم الأراضي الأذربيجانية بضمانة روسية تركية بين الفريقين.

بيرقدار
مسيّرة “بيرقدار” التركية

1- تتوافر للطائرات المسيَّرة التركية ميزة مهمة، فبالنظر إلى تميُّز الصناعات التركية عسكرية ومدنية، بالتوازن بين التكلفة المنخفضة والجودة، فإن الطائرات المسيرة التركية تتسم بسعر تنافسي جداً. إذ تبلغ تكلفة طائرة بيرقدار TB2 ما بين مليون دولار ومليونَي دولار، وفقاً لتقديرات المحللين، وهو أقل بكثير، من 20 مليون دولار تقريباً لكل واحدة من الطائرات بدون طيارٍ المتقدمة، من صنع شركة General Atomics الأمريكية المتخصصة، التي اشترى الجيش البريطاني منها أسطولاً مكوناً من 16 نسخة. وميزة السعر مهمة للغاية للطائرة بيرقدار، إذ بإمكان القوات العسكرية التي تستخدمها تحمُّل خسارة بعضها، خاصةً أنها لا تؤدي إلى خسائر بشرية بالنسبة لمشغليها. فالطائرات بدون طيارٍ التركية ذات أسعار متوسطة مقارنة بالطائرات الإسرائيلية والصينية، حسب موقع Defense world. وعمدت القيادة التركية الى تقوية انتاجها الضخم للطائرات العسكرية بدون طيار ووصلت المبيعات العسكرية التركية الى حوالى 6 مليار دولار، وزوَّدت صناعة الأسلحة في تلك البلاد قواتها بشكل ثابت، بأكثر من 140 مركبة جوية قتالية بدون طيار، ليصبح أسطولها من المسيرات أكبر من إسرائيل والمملكة المتحدة.

2- في الحروب الثلاث المذكورة أعلاه، كان الخصم الرئيسي للطائرات المسيَّرة التركية أنظمة الدفاع الجوي الروسية، منها أنظمة متقدمة من بينها البانتسير والأس أس 300. ومن نتائج هذه النجاحات الميدانية على الدفاعات الجوية الروسية إقدام خصوم موسكو في أوروبا إلى التفكير في التوجه للطائرات المسيرة التركية باعتبارها سلاحاً رخيصاً، من جهة، وكونه أثبت فعالية في الميادين، من جهة ثانية. وكانت اوكرانيا أول دولة أوروبية تعلن شراء المسيَّرات التركية، وقد برزت أهمية تلك المسيّرات في الحرب الدائرة حاليًا على الساحة الأوكرانية. ولكن المفاجأة أن بولندا التي كانت تخشى النفوذ الروسي، قررت، منذ عامين، بدورها اللجوء إلى المسيَّرات التركية، لتصبح أول عضو ناتو يشتري تلك المسيرات، وهذا ما حدى بصحيفة عالمية وول ستريت جورنال Wall Street Journal  الأمريكية، في تقرير لها منذ عامين، بالقول أن الطائرات المسيَّرة المنخفضة التكلفة التي تصنّعها تركيا، تعيد تشكيل ساحات القتال والجغرافيا السياسية.

تتطلع أنقرة إلى الاستفادة من نجاح طائراتها المسيّرة، التي أثبتت جدارتها في مواجهة الأسلحة الروسية، لتقديم نفسها كشريك رئيسي في جهود الولايات المتحدة لاحتواء روسيا في أوروبا الشرقية وخارجها

3- تتطلع أنقرة إلى الاستفادة من نجاح طائراتها المسيّرة، التي أثبتت جدارتها في مواجهة الأسلحة الروسية، لتقديم نفسها كشريك رئيسي في جهود الولايات المتحدة لاحتواء روسيا في أوروبا الشرقية وخارجها، ولكنها ستحرص على فعل ذلك من دون استفزاز روسيا. وقد سلّط الخبراء العسكريون الضوء أيضاً على استخدام تركيا المنسَّق لحرب الطائرات بدون طيار وقدرات الطيف الكهرومغناطيسي المتكاملة، لاسيما أنظمة الرادار المتنقلة المصنَّعة محلياً “كورال”، للتشويش على رادارات الدفاع الجوي الروسية وجمع إشارات ذات قيمة عسكرية مثل محادثات الهاتف الخلوي ولنقل استخبارات الاستهداف إلى الطائرات بدون طيار، حسبما ورد في تقرير لموقع Al-monitor  الأمريكي.

لن تغير هذه الأسلحة اختلال التوازن الهائل بين روسيا وجيرانها الأوروبيين الشرقيين الصغار، لكن يمنح هذه الدولةَ فرصة الاستعداد لخوض صراعات منخفضة الكثافة والمخاطر كالتي خاضتها تركيا مع حلفاء روسيا في سوريا وليبيا والقوقاز. ويعزز هذا التوجه من قِبل جيران روسيا الأوروبيين الشرقيين، أنه بعد عقود من انضمامهم إلى الناتو والاتحاد الأوروبي، لم تستطع هذه الدول أن تعزز قدرتها العسكرية، بشكل يؤدي إلى تجسير الفجوة الهائلة مع روسيا، ولا يعود ذلك لفارق السكان والاقتصاد فقط، ولكن أيضاً لأن معظم أسلحة الناتو باهظة التكلفة، كما  أن أغنياء الناتو لم يقدموا مساعدات ذات قيمة تُغير التوازن في أوروبا الشرقية.

وتأمل أنقرة أن تعزز هذه الإنجازات يدها في التغلب على دبلوماسية “التجاهل المتعمد” من قِبل إدارة بايدن، وتحقيق شكل من أشكال العلاقة التبادلية مع واشنطن.  ويبدو للخبراء أن تركيا تحاول تسويق فكرة أنه على الرغم من التقارب مع روسيا في السنوات الأخيرة والأزمة المستمرة بشأن شرائها أنظمة الدفاع الجوي الروسية  S-400، تظل تركيا الشريكَ الأكثر قيمة للولايات المتحدة بالمنطقة في أي جهد، لموازنة روسيا ويمكنها دعم استراتيجيات الولايات المتحدة من خلال إنشاء “هلال بدون طيار” أو “هلال المسيَّرات” ضد روسيا في مجالات اهتمام موسكو.

شاهد

المسيّرة الإيرانية إلى الجيش الروسي: تعديل في ميدان الحرب في أوكرانيا.

على الرغم من النفي الايراني المستمر، الذي شدد عليه غير مرة وزير الخارجية الايرانية، حسين أمير عبداللهيان، رافضاً اقحام بلاده في سجالات غير مبنية على معلومات دقيقة، ومؤكداً على ان طهران ترفض الدخول مع طرف ضد آخر، تستمر الادعاءات بأن روسيا قد تسلّمت من إيران حوالي 2000 طائرة مسيرة خلال شهر آب الماضي. ويقول اللواء احتياط، ورئيس أمان سابقاً، عاموس يدلين، انه “يجب على إسرائيل أن تضع نفسها بشكل واضح مع المعسكر الغربي… وان تزود الأوكرانيين بمنظومات غير هجومية بل دفاعية… المسيرات الايرانية تركت بصمتها بالفعل ونحن قلقون”.

ويعتقد خبراء مطلعون ان لا شيء يمنع إيران من بيع أسلحتها إلى الطرف الذي تريد، مع عدم توفر الارضية القانونية لتفعيل الآليات المرتبطة بالعقوبات الغربية المفروضة. اذ ان القاعدتان القانونيتان المرتبطتان بهذا البند، في قرار 2231، (بمنعها من التجارة بالأسلحة حتى عام 2023) لا اجماع على تفسيرهما في مجلس الأمن.  في حين يزعم آخرون، ان المسيّرات الايرانية قد وصلت بالفعل إلى موسكو ومنها إلى كييف لتنفذ ضربات “خطرة، وعلينا التعامل مع هذا الواقع”.

تنفذ المسيّرات الإيرانية طلعاتها الجوية وعملياتها العسكرية في ميدان محصّن بأنظمة الدفاع الجوي لحلف الناتو الذي يملك أحدث المنظومات المتطورة على الاطلاق

وبقراءة موضوعية سريعة لموقع “الخنادق” الإلكتروني على دخول المسيرات الايرانية الميدان -اذا صحت الادعاءات- نكون امام مجموعة من الدلائل:

1- تنفذ المسيّرات الإيرانية طلعاتها الجوية وعملياتها العسكرية في ميدان محصّن بأنظمة الدفاع الجوي لحلف الناتو الذي يملك أحدث المنظومات المتطورة على الاطلاق. وبهذا تكون طهران تختبر فعلياً فعالية تلك المسيرات، وتكشف عن نقاط القوة والضعف فيها، ثم العمل على تحسينها وتطويرها. لقد صُنعت المسيرات محلياً، وهذا يعني أن العقوبات التي فرضت على طهران، وهي الأشد قسوة منذ عقود، لم تثبت جدواها. وبالوقت الذي ينتظر فيه الغرب ان تستنزف إيران في الضعوطات الاقتصادية المفروضة، أصبحت الأخيرة “قوة عظمى ناشئة في الشرق الأوسط” حسب صحيفة EurAsian Times، التي أضافت بأنها صنعت “ثورة في صناعة الطائرات بدون طيار لسنوات عديدة، وتتولى اليوم دوراً بارزاً”.

2- أثبتت المسيرات جدواها، اذ تفوقت أيضاً على مسيرات “بيرقدار” التركية – وفق الموقع المذكور- التي كانت بحوزة أوكرانيا. وتقول صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية بهذا الخصوص، ان “المسيرات وصواريخ أرض – أرض الإيرانية نصف الدقيقة تقدم ميزة كمية ونوعية للروس”. ويعلّق وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، للصحفيين، بأن أوكرانيا، التي تقول إنها دمرت أكثر من 220 طائرة بدون طيار من طراز شاهد -136 منذ 13 أيلول، يبدو أنها تدرسها. وأضاف إن “التعرف على الطائرات أمر ملح إقليميًا…علينا جميعًا فهم كيفية عملها، وفهم كيفية إزالتها. لأنها ليست فقط مسألة مرتبطة بأوكرانيا، ولكنها مسألة تتعلق بنا جميعًا في الوضع الذي نحن فيه”.

3- أبرز خصائص ومواصفات طائرة “شاهد 136” حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: شاهد -136 الإيرانية تغوص نحو هدفها وتنفجر عند الاصطدام. لها جناح مثلثي، ويحمل رأسًا حربيًا يبلغ وزنه حوالي 80 رطلاً ويتم إطلاقه من مؤخرة الطائرة. يبلغ مدى الطائرات بدون طيار 1500 ميل، مما يعني أنه يمكن إطلاقها بعيدًا عن الجبهة. كما يبلغ طول جناحيها 3.5 أمتار، وتزن حوالي 200 كيلوغرام، وتتجاوز سرعتها 185 كيلومتر في الساعة.

مسيرة شاهد- 136 الانتحارية
مسيرة شاهد- 136 الانتحارية

ووفقًا لموقع قيادة التدريب والعقيدة (TRADOC) التابع للجيش الأمريكي، فإن إيران تمتلك العديد من الطائرات بدون طيار التي تتراوح من أنظمة صغيرة وخفيفة قصيرة المدى إلى طائرات بدون طيار متوسطة إلى ثقيلة (UAVs) للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR). وتشير القيادة إلى ان الطائرة بدون طيار “شاهد 136″، يبلغ مداها حوالي 2500 كيلومتر ويمكن أن تحمل رؤوسًا حربية تزن ما بين خمسة وثلاثين كيلوغرامًا. وهي تمثل “تحديًا كبيرًا للقوات المسلحة الأوكرانية” بسبب امكانية تجاوز أنظمة الراردار و GNSS  اذ ان قدرتها عالية على التخفي.

وبينما يتفق الخبراء العسكريون على أن سجل أوكرانيا في إسقاط الصواريخ كان جيدًا، أضافت وزارة الدفاع البريطانية أن هناك “احتمالًا واقعيًا بأن تكون روسيا قد حققت بعض النجاح من خلال الهجوم بعدة طائرات بدون طيار في نفس الوقت”. وتضيف الوزارة “إن دقة الاستهداف تعطيها تأثيرًا مدمرًا”. وتنقل عن ضابط أوكراني قوله بأنه “رأى الطائرة بدون طيار في القتال إنها يمكن أن تستهدف مدافع هاوتزر ذاتية الدفع بالقرب من مكان تخزين البارود، مما يتسبب في انفجار أكبر مما يمكن أن يحققه رأسها الحربي وحده”.