صرح الجيش الأميركي يوم أمس الجمعة بأنه سيخصص مبلغاً بقيمة مليار دولار لزيادة إنتاج القذائف المدفعية من عيار 155 ملم، وذلك لتلبية الطلب المتزايد على هذه القذائف التي تستخدم بكميات كبيرة في الصراع الحالي في أوكرانيا.
وتعتبر القذائف المدفعية من عيار 155 ملم أحد أهم الأسلحة التي تستخدم في هذا الصراع، وتعتمد عليها القوات الأوكرانية.
وقال الجيش، في بيان، إن شركتين هما “جنرال داينمكس أوردنانس أند تاكتيكال سيستمز” و”أميركان أوردنانس إل إل سي” ستتنافسان للفوز بالعقد الذي تبلغ قيمته 993.7 مليون دولار لإنتاج ما بين 12 الى 20 ألف قذيفة إضافية شهرياً.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن منح الجيش عقداً بقيمة 522 مليون دولار لشركتين أخريين لإنتاج الذخائر نفسها في صفقة ممولة من “مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا” التابعة للبنتاغون.
ويأتي إعلان الجيش الأميركي عن تخصيص هذا المبلغ لزيادة إنتاج القذائف المدفعية في إطار الجهود الرامية إلى دعم الجيش الأوكراني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
وتعد الولايات المتحدة من أبرز الداعمين للحكومة الأوكرانية في هذا الصراع، وقد قدمت العديد من المساعدات العسكرية والاقتصادية للبلاد منذ بدء النزاع في عام 2014.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، قال مسؤول أميركي إن القوات الروسية تطلق نحو 20 ألف قذيفة مدفعية في اليوم الواحد.
أما معدل أوكرانيا، فكان يراوح ما بين 4 إلى 7 آلاف قذيفة يومياً، أي أكثر من قدرة التحالف الغربي على الإنتاج للمحافظة على هذه الوتيرة.
وتراجعت القوة النارية لدى الطرفين في وقت لاحق مع حلول الشتاء ومواجهتهما نقصاً في الذخائر وميلهما للمحافظة على مخزونهما.
ومن المتوقع أن يؤدي زيادة إنتاج القذائف المدفعية من عيار 155 ملم إلى تعزيز القدرة العسكرية للجيش الأوكراني، وتمكينه من تحقيق مزيد من الانتصارات في الميدان.