البحرية الصينية تطلق مدمرتين جديدتين من الجيل الجديد

أعلن موقع “نافال نيوز” Naval News أن الصين أنزلت إلى المياه مؤخرا مدمرتين حربيتين جديدتين من فئة Type-052DL المعدّلة، وهو الأمر الذي يدل على أن الصين تعزز من قوتها البحرية في الفترة الأخيرة.

ويأتي هذا الإعلان في إطار سعي الصين لتعزيز قدراتها العسكرية وتحديثها باستمرار، حيث تحرص على الاستثمار في مجال الدفاع وتحديث ترسانتها العسكرية، وتطوير قوتها البحرية بشكل خاص.

ونقل الموقع أن مدمرتين تم تصنيعهما في حوض بناء السفن الصيني في داليان.

وتمتلك سلاح البحرية الصينية حاليا 13 مدمرة من فئة Type-052D، و12 مدمرة من فئة Type-052DL المعدّلة، وبالإضافة إلى السفن الـ 5 الجديدة التي يتم تطويرها في حوض بناء السفن في داليان يتم تصنيع مدمرة جديدة أيضا في أحواض شركة Jiangnan Changxing Shipbuilding.

تعتبر مدمرات Type-052D الصينية سفنا مطورة عن مدمرات Arleigh Burke الأمريكية المجهزة بمنظومات Aegis الصاروخية، والتي بدأت الولايات المتحدة بتشغيلها عام 2014. وتتميز مدمرات Type-052DL بأنها تمثل نسخة محسنة ومعدّلة من مدمرات Type-052D.

يبلغ طول كل سفينة من سفن Type-052DL نحو 157 م، وعرضها 17.2 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 7500 طن، ويمكن لهذه السفن الابحار بسرعة 30 عقدة بحرية، وقطع 4500 ميل بحري في كل مهمة، وتم تجهيزها بمدافع آلية من عيار 130 ملم، وصواريخ وطوربيدات مضادة للغواصات والسفن.

تستمر الصين في العمل على تحديث وتطوير قدراتها العسكرية وتطوير قطاع البحرية الخاص بها بشكل مستمر، وهو ما يظهر من خلال تدشينها لمدمرتين حربيتين جديدتين من فئة Type-052DL المعدلة. فالصين تركز جهودها على تحديث وتطوير تقنيات الأسلحة والتجهيزات العسكرية، بما يتماشى مع رؤيتها الإستراتيجية للحفاظ على مصالحها الوطنية والأمن الداخلي، والتحرك نحو الريادة في منطقة آسيا والعالم.

وتشكل البحرية الصينية جزءًا حيوياً من هذا الجهد العسكري المستمر، إذ تضم الصين حالياً أكثر من 300 سفينة حربية، بما في ذلك حاملات الطائرات والغواصات النووية والمدمرات والفرقاطات والغواصات العادية والسفن الإمدادية، وقوة عاملة عسكرية تتجاوز الـ 250,000 جندي بحري.

وتحاول الصين جاهدة تعزيز وتحديث القدرات العسكرية لهذه القوات البحرية من خلال تطوير تقنيات الأسلحة والمعدات الحربية، والتي تستند بشكل أساسي على تكنولوجيا الإتصالات والإنترنت والطاقة النووية والإلكترونيات والتكنولوجيا الحيوية.

وبفضل هذه التحديثات والتحسينات الدائمة، تحظى البحرية الصينية بمستوى من الجاهزية العالية والقدرة العالية على الإستجابة للتحديات والتهديدات المتنوعة، مما يجعلها من بين القوات البحرية الأكثر تجهيزًا وإتقانًا في العالم.