خطط لتطوير مصنع “200 الحربي” ورفع مستوى إمكاناته التصنيعية والتكنولوجية

خاص – دفاع العرب

تفقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “مصنع 200 الحربي”، أحد المصانع التابعة للوزارة، والذي قام الوزير بزيارته منذ أيام قليلة في زيارةٍ مُخططة ضمن سلسلة الجولات التفقدية التي يحرص على تنفيذها.

أكد المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، أن هناك مخططات طموحة لتطوير مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات ورفع مستوى إمكاناته التصنيعية والتكنولوجية.

تأسس المصنع في عام 1987 ويمتد على مساحة كبيرة تبلغ 2.5 مليون متر مربع، ويلعب المصنع دورًا حيويًا في قطاع الإنتاج الحربي ويشارك في تلبية احتياجات الجيش المصري من الأسلحة والمعدات العسكرية.

تهدف خطط تطوير مصنع “200 الحربي” إلى تعزيز قدرات المصنع في إنتاج الأسلحة المحلية وتلبية احتياجات الجيش المصري بشكل أكبر وأكثر فاعلية.

ووفقًا لتحليل الخبير الأمني والعسكري وليد الحلبي، هناك العديد من الإجراءات المهمة التي يمكن اتخاذها لتعزيز إمكانات مصنع “200 الحربي”.

يشير الحلبي إلى أنه من الممكن تحقيق هذا الهدف من خلال الخطوات التالية:

  1. تحديث التجهيزات والمعدات: يتضمن ذلك استبدال وتحديث المعدات والآلات القديمة بأحدث التقنيات المتاحة، مما يسهم في زيادة كفاءة وسرعة عمليات التصنيع.
  2. تطوير البنية التحتية: يشمل ذلك تحسين البنية التحتية للمصنع، بما في ذلك تحديث المباني وتوسيع المساحات الإنتاجية، وتحسين نظام النقل واللوجستيات، وتوفير بيئة عمل آمنة ومناسبة للعاملين.
  3. تطوير المهارات والكفاءات: يتضمن ذلك توفير التدريب والتأهيل المستمر للموظفين والفنيين في المصنع، وتعزيز قدراتهم التقنية والمهنية، وتعزيز التواصل والتعاون مع المؤسسات والجهات البحثية المتخصصة.
  4. الاستثمار في البحث والتطوير: يتضمن ذلك تخصيص المزيد من الموارد والجهود للبحث والتطوير، وذلك لتطوير تقنيات وعمليات جديدة، وتحسين المنتجات والأساليب الإنتاجية، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة.
  5. التعاون الدولي: يسعى المصنع إلى تعزيز التعاون والشراكات مع شركات ومصانع عالمية ذات خبرة في مجال صناعة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، من خلال تبادل المعرفة.

يعمل المصنع على تصنيع الدبابة M1A1 وإنتاج المركبة المدرعة المصرية “سينا 200″، بالإضافة إلى تصنيع شاسيه المركبة الأورال وكباري الاقتحام السريع. كما يعمل المصنع على تصنيع منظومة المدفعية “K9 A1 EGY”، وهي واحدة من أحدث منظومات المدفعية عالميًا.

ويقوم المصنع أيضًا بتلبية احتياجات وزارة الداخلية المصرية من عربات نقل الجنود والسواتر الواقية من الرصاص.

دبابة M1A1

تم انطلاق إنتاج وتجميع الدبابة في مصنع “200 الحربي” بالتعاون مع شركة “جنرال دينامكس للأنظمة الأرضية” التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في عام 1992.

توسع مصنع “200 الحربي” في إنتاج وتطوير هذا النموذج المميز من الدبابات، وقام بتحسين تصميمه وأداءه بما يتماشى مع احتياجات الجيش المصري والتقنيات الحديثة.

دبابة M1A1 تابعة للقوات المسلحة المصرية
دبابة M1A1 تابعة للقوات المسلحة المصرية

تميزت هذه الدبابة بكونها دبابة قتال رئيسية ثقيلة، وقد تم تجهيزها بنظام آلي لإطفاء الحرائق وخزانات الوقود وأماكن تخزين الذخيرة داخل غرف مدرعة. وتتمتع هذه الدبابة بقدرة على تجاوز الموانع المائية حتى سقف البرج باستخدام تجهيزات خاصة.

تعد هذه الدبابة واحدة من أبرز أسلحة الجيش المصري، ويتم تصنيع جسمها بنسبة 95% داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات. يتم إجراء عملية التصنيع عبر 12 مرحلة رئيسية تتضمن خطوط الإنتاج الأولية وتصنيع الجسم الرئيسي للدبابة وتجهيز الأبراج الخاصة بها وتركيب التسليح، وتستمر حتى الوصول إلى المنتج النهائي.

يتضمن التصنيع أيضًا مراحل الاختبار الرئيسية للتأكد من جودة وأداء الدبابة.


مدرعة “سينا 200

مدرعة “سينا 200” هي أول مدرعة عسكرية تم تصميمها وإنتاجها بالكامل في مصر. تم تصميمها وإنتاجها داخل مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات “200 الحربي” التابع لوزارة الإنتاج الحربي.

"سينا 200".. أول مدرعة عسكرية تُصنع بالكامل في مصر
“سينا 200”.. أول مدرعة عسكرية تُصنع بالكامل في مصر

تم تصميم المدرعة بناءً على توجيهات وزارة الإنتاج الحربي وتم تجهيزها بشكل مشابه للمركبة الروسية “BMP”. تتميز المدرعة بالسرعة والمرونة، وتم تجهيزها بشبكة حماية للدفاع عنها من القذائف الموجهة مثل قاذفات الصواريخ RPG، كما تمت إضافة تدريع إضافي مصنوع من الصلب المدرع. هذا التدريع الإضافي تم إنتاجه حديثًا بواسطة الوزارة.

تزن المدرعة حوالي 13.8 طن ومُسلحة برشاش عيار 12.7 مم. تتحمل المدرعة انفجارات وشظايا قذائف المدفعية عيار 155 مم على بعد 30 مترًا. تصل سرعتها القصوى إلى 65 كيلومترًا في الساعة.

المدرعتان ST-100 و ST-500 

يجري تصنيع 10 نسخ مختلفة من المدرعتين ST-100 وST-500 في المصنع، ويتم تعديل كل طراز ليناسب استخداماته الخاصة.

تتميز المدرعات بجاهزيتها العالية في أشكال التدريع، حيث تشمل الطرازات ناقلات جنود، ووحدات الإسعاف، ووحدات القيادة والسيطرة، وحاملات قذائف مضادة للدبابات. بالإضافة إلى ذلك، فإنها مجهزة بأنظمة دفاع جوي، وتتألف المدرعة من جزأين: جزء ثابت وجزء قابل للتعديل، كما أنها مزودة بصواريخ مضادة للدبابات.

المدرعة المصرية ST-100 / ST-500
المدرعة المصرية ST-100 / ST-500

يتم تصنيع المدرعتين خلال عدة مراحل، بما في ذلك تصنيع الجسم الرئيسي للمدرعة، والتجهيزات الداخلية، وتركيب التسليح الخاص بها. بعد ذلك، يتم إجراء مرحلة الاختبار الرئيسية وفحص معايير الجودة العالمية التي يجب تلبيتها في كل وحدة تخرج من المصنع.

مدفع “كيه-9 ثاندر” EGY k9A1

تم التوقيع على اتفاقية بين القوات المسلحة المصرية وكوريا الجنوبية للتعاون في تصنيع المدفعية “EGY K9A1” بالتعاون مع شركة “هانوا” الكورية الجنوبية.

مدفع الهاوتزر الكوري الجنوبي "كيه-9 ثاندر"
مدفع الهاوتزر الكوري الجنوبي “كيه-9 ثاندر”

المدفعية المشهورة باسم “كيه-9 ثاندر” هي نظام دفع ذاتي تم تطويره بواسطة “سامسونغ تيكوين” لصالح القوات المسلحة الكورية الجنوبية ويتم تصديره أيضًا. يحظى المدفع بشعبية في دول حلف شمال الأطلسي ويتميز بمزايا قتالية فريدة وقدرة على إطلاق قذائف عيار 155 ملم.

تتراوح مدى قذائف “كيه-9 ثاندر” بين 40 إلى 56 كيلومترًا ويتمتع بقدرة على تحمل آثار القذائف الثقيلة بفضل سمك التدريع الذي يبلغ حوالي 19 ملم.

من بين مزايا المدفع الكوري، الذي يتألف طاقمه من خمسة أفراد، قدرته على مقاومة الهجمات الكيميائية والبيولوجية أيضًا.