يبدو أن هناك تصعيداً محتملاً في العلاقات ما بين دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، وذلك بعد أن أعلنت بيلاروسيا نقل أسلحة نووية تكتيكية من روسيا إلى أراضيها، وانطلاق مناورات جوية ضخمة بين دول الناتو على حدود روسيا مع فنلندا، مما يعزز احتمال نشوب نزاع في المنطقة.
تلك التحركات العسكرية تثير العديد من الاستفسارات والمخاوف، ويرى المحللون العسكريون والسياسيون أن هذه المناورات تشكل “جبهة جديدة” تجاه روسيا، وترمز إلى التصعيد المتوقع من قِبل حلف الناتو. وتأتي هذه الخطوة بعد انضمام فنلندا إلى الناتو في أبريل/ نيسان الماضي، وهي قريبة من الحدود الروسية، مما يدلّ على اتخاذ إجراءات دفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة من روسيا.
“جبهة جديدة” تشكّلها المناورات تجاه روسيا وتعزز الدعم لأوكرانيا
صرّح الخبير العسكري العميد ناجي ملاعب لـ “سكاي نيوز عربية” أنه من الواضح أن حجم ونوعية الأسلحة المشاركة في هذه المناورات هي رسالة قوية لروسيا ودعم لأوكرانيا.
ويشير العميد ملاعب إلى مشاركة طائرات من عدة دول أعضاء في حلف الناتو في هذه المناورات، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا والدنمارك وهولندا وسويسرا وفنلندا والسويد. ويضيف أن هذه المناورات تشهد تنسيقًا فعّالًا بين طائرات الهجوم والمقاتلة والاعتراضية.
رد فعل روسيا المتوقع وزيادة الاستعدادات الدفاعية على الحدود مع الناتو
يؤكد العميد ملاعب أن تثير هذه المناورات ردة فعل روسية، وذلك بناءً على تقييم المخاطر والتهديدات المحتملة للأمن القومي الروسي.
ويتوقع أن تعزز روسيا استعداداتها الدفاعية على الحدود الجديدة مع الناتو، وأن تعتمد على أنظمتها المتطورة للدفاع الجوي وطائراتها المقاتلة، بما في ذلك طائرات “سو-57″ و”سو-35”.