قامت روسيا مؤخرًا بتعزيز قدرات الدفاع الجوي الجزائري من خلال بيع الجزائر أنظمة “تور-إم2ك” الدفاعية.
تُظهر صورة نُشرت على حساب “حـليـم” على موقع تويتر عددًا غير معلن من أنظمة صواريخ “تور-إم2ك” خلال تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية “فجر 2023”.
تعززت علاقة الجزائر بروسيا في مجال الدفاع على مر السنين، حيث أصبحت الجزائر مشتريًا مهمًا للمعدات العسكرية الروسية. روسيا تعتبر شريكًا رئيسيًا في توريد الأنظمة الدفاعية والعتاد العسكري للجزائر.
تشمل المعدات التي تم شراؤها من روسيا العديد من الأنظمة البحرية الجوية والبرية، بما في ذلك الصواريخ والمدافع والمروحيات والطائرات القتالية والدبابات والمدافع وأنظمة الدفاع الجوي، مما ساهم في تحديث وتعزيز قدرات الجيش الجزائري الدفاعية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الجزائر وروسيا بتنفيذ تمارين عسكرية مشتركة، وساهمت هذه التمارين في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتعزيز الروابط الثنائية. تعتبر هذه التمارين فرصة لتبادل الخبرات وتطوير الكفاءات العسكرية، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والثقة بين الجيشين.
استحوذت الجزائر على نظام “تور-إم2ك”، مما يزيد من قدرات الدفاع الجوي لديها، بالإضافة إلى الترسانة الكبيرة من الأنظمة الحالية، التي تشمل نظام “بانتسير-إس1” ونظام “بوك-إم2″، وعددًا كبيرًا من الصواريخ “أرض-جو”.
نظام “تور-إم2ك”
يتمتع النظام بقدرة على اعتراض وتدمير تهديدات جوية متنوعة وحديثة، ويتميز بالقدرة على اكتشاف وتعطيل الصواريخ المضادة للإشعاع.
تم تطوير شاسيه النظام الدفاعي الجوي “تور-إم2ك” من قبل شركة MZKT البيلاروسية.
يعمل النظام بواسطة فريق مؤلف من 3 أشخاص، ويستخدم صواريخ “أرض-جو” من طراز 9M331. تتمتع هذه الصواريخ بمدى يصل إلى 15 كم ويمكنها الوصول إلى ارتفاع يصل إلى 10 كم، ويتميز “تور إم2ك” أيضًا بالقدرة على اكتشاف وتعطيل الصواريخ المضادة للإشعاع.
يمكن للنظام تتبع ما يصل إلى 48 هدفًا والتعامل مع 4 منها في الوقت نفسه.
يملأ هذا النظام فجوة في الدفاع الجوي بين أنظمة الدفاع ذات المدى البعيد والمتوسط، ويستهدف الأهداف التي قد تفوتها تلك الأنظمة الأخرى.
تسليح الجيش الجزائري
ومنذ فترة، يُعاد تسليح الجيش الجزائري بمنظومات الدفاعات الجوية، واقتناء أسراب من الطائرات والطائرات المسيَّرة، ومنظومات إلكترونية ورادارات، خاصة من روسيا والصين ودول أخرى.
وتعهد قائد الجيش الجزائري، في 13 أبريل/ نيسان 2022، بتحديث القوات الجوية تماشياً مع التطورات التي يشهدها عالم التسليح واستخدامات “الأنظمة والأسلحة المتطورة وتعزيز وتدعيم قدرات الإطارات وقيادات الأركان في ميادين التخطيط والتحضير والتنفيذ”.
وفيما يلي معلومات عن أنظمة “تور إم 2” الصاروخية الروسية وطريقة عملها:
- يمكنها العمل على مدار اليوم في جميع الظروف الجوية، وتستطيع رصد أهدافها حتى في ظروف التشويش الراداري من قوات العدو.
- تتكون كل منظومة من مركبة قيادة وسيطرة، و4 مركبات قتالية، و2 مركبة لنقل الصواريخ والصيانة.
- يمكن لكل مركبتين القيام بعملية تأمين منفصلة لموقع عسكري، عند الضرورة.
- يتكون طاقم المركبة من 3 أفراد، ويمكنه التحول من الوضع العادي إلى الوضع القتالي خلال 3 دقائق فقط.
- يمكن لكل مركبة أن تشارك معلومات الرادار الخاص بها مع مركبة أخرى، ويمكن لوحدة الرادار التابعة لها معالجة بيانات 48 هدفا، والاشتباك مع 10 أهداف في وقت متزامن.
- يمكنها ضرب أهداف متحركة في مدى 12 كم، على ارتفاعات تتراوح بين 10 أمتار، وألف متر، وذات فاعلية كبيرة في مواجهة الطائرات المسيرة “الدرونز”.
- يمكن لمركبات المنظومة التحرك بسرعة تصل إلى 65 كم/ الساعة، على الطرق الممهدة، وبسرعة تصل إلى 35 كم/ الساعة في المناطق الوعرة، ويصل وزن المركبة المجنزرة إلى 37 طنا.
- المركبات ذات الإطارات، يصل وزنها إلى 30 طنا، ويمكن إعادة تحميلها بالصواريخ خلال 18 دقيقة، وتصل سرعتها إلى 80 كم/ الساعة، على الطرق الممهدة، و30 كم/ الساعة، في المناطق الوعرة، ويصل مداها الأقصى إلى 500 كيلومتر.
- تصل كفاءة إصابة الهدف للنسخة “تور إم 2 يو” إلى 80 %، وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، إن حلف شمال الأطلسي “الناتو” يجب أن يخشى هذه المنظومة.
- تستطيع تلك المنظومة إطلاق الصواريخ في وضع عمودي، مثل أنظمة “إس 300″، وهو ما يجعلها أكثر مرونة في التعامل مع الأهداف المعادية.
- بعد إطلاق الصاروخ عاموديا، يعيد توجيه نفسه ذاتيا على بعد 20 مترا من منصة الإطلاق، ليتجه نحو الهدف، وفقا للمسار المحدد.
- تستطيع الاشتباك مع الهدف خلال 10 ثوان، في وضع الحركة، و8 ثوان، في وضع الثبات.